“الوهابية” و “الركراكية” صورتان متناقضتان لوطن واحد.
متابعة محسين الكريني
“الوهابية” : مدرسة تمثل واقع سياستنا المبني على البراغماتية وخدمة مصالح فئة ضيقة من المجتمع يُعرَف معظمهم بمول الشكارة منهم من ولج القبة بشكارته الثقيلة وبلغ أعلى المناصب ليقطع الطريق عن أبناء الشعب الكادحين لولوج كل مهنة تمنح الاستقرار النفسي والمادي في وطنهم الذي نشأوا فيه ودرسوا في جامعاته ومدارسه العمومية، لتبقى حكرا على أبنائهم الذين درسوا في في مونتريال وباريس ومدريد والمقولة الشهيرة ” باه لباس عليه سيفتو يقرا فمونتريال” جامعة ومانعة لا تحتاج لأدنى تفسير.
أما “الركركارية” فهي المعروفة ب “النية” وهي التي رفعت راية الوطن عاليا وشرفت المغاربة قاطبة في كل أنحاء المعمورة. أبطالها شبان مغاربة معظمهم لم ينشأ في المغرب ولم يدرس في المغرب بل هاجر آباؤهم منذ زمن بعيد، لم يهاجروا من أجل الدراسة ولكن للهروب من أزمة البطالة والفقر وضمان العيش الكريم ومستقبل آمن لهم ولأبناهم . أبناؤهم عاشوا في بلاد المهجر في بيئة موسومة بالنية والمعقول والكفاءة بعيدا عن سياسة باك صاحبي لذلك أحبهم المغاربة والعالم أجمع لأنهم جمعوا بين “النية” وحب الوطن ورضى الوالدين فأعطوا صورة لامعة عن البلاد عكس تلك التي تنشرها الوهابية وما يجري في فلكها من تجار الانتخابات…
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق