بوجدور : ظاهرة التسول بالأطفال في تفشي والجهات المعنية مطالبة بالتدخل
محمد ونتيف
أصبحت ظاهرة التسول بالأطفال تعرف انتشارا واسعا بشوارع إقليم بوجدور وهي الظاهرة التي أثارت انتباه العديد من المواطنين.
هذا وقد أصبحت مجموعة من النسوة يستغلون أطفالهم الصغار لاستمالة عاطفة المارة بشوارع المدينة وكذا الجالسين بالمقاهي ووسط الأسواق التي تعرف اكتضاضا في المرتفقين، مما يطرح تساؤلات حول مدى حماية الطفولة من هذه الآفة الخطيرة.
ويرى العديد من المتابعين للشأن المحلي أن ظاهرة التسول من أسباب انتشارها، كثرة العاطلين عن العمل والفقر وفقدان الأب أو الأم أو كليهما وكذا المشاكل الأسرية مما يدفع بعض النساء إلى اقحام أطفالهم في مشروع التسول ولو على حساب مستقبل صغارهم.
كل هذه الأمور أدت إلى بروز هذه الظاهرة بإقليم بوجدور، حتى كاد لا يخلو شارع أو مقهى أو فضاء تجمعي أو أمام المساجد من هؤلاء النساء بمعية الأطفال، باسطين أياديهم لكسب دراهم، فهذه الفئة أغلبها قادمة من مدن أخرى قريبة لمدينة بوجدور وأخرى أصبحت تقطن بالمدينة.
فبدل أن يمارس الطفل حقه الطبيعي في أن يعيش حياة كريمة و يحيا في بيئة صحية وأن يجلس على مقاعد الدراسة ويتعلم، أصبح مثقلا بهموم العمل والاستغلال.
هذا الأمر يتطلب تدخل الجهات المختصة لتوعية النساء بضرورة إبعاد أطفالهم عن هذا المجال وعدم اقحامهم فيه قبل أن يفوت الأوان ويصبح الطفل المستعمل في مجال التسول قنبلة اجتماعية موقوتة.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق