ابراهيم ابو ياسر
عجيب و غريب امر اللجنة المركزية للتحكيم، تكافيء المخطئين و تعاقب الموفقين، تعدم مبدأ الكفاءة و تؤيد لا منطق حاشيتي تحت إمرتي.
لا يكاد يمر أسبوع دون إحتجاجات مبطنة في التعيينات و ظاهرة عقب نهاية المباريات، هي أسماء بعينها تصول و تجول، تجوب المملكة شمالا و جنوبا و شرقا و غربا، و أخرى تنتظر العطف، لتنال حق مستحق.
تعالت و تعددت إحتجاجات قضاة الملاعب، و ظلت كصيحات في وادي، فلا منصت و لا مجيب، شباب أبلوا البلاء الحسن، تم تعيينهم لمباريات حارقة، و النوايا لا يعلمها إلا الله، لكن نجاحهم، و توفقهم في تدبير مجرياتها ربما أفشل مخطط محاولة الإقبار، و الثناء الذي كيل لهم من المهتمين أغضب أصحاب القرار، و أحرجهم و أجبرهم على اللجوء للخطة البديلة”أن يتواروا عن الأنظار”، و لو حتى إشعار آخر.
و هل أتاك حديث ال”فار”، هو حكم الفيديو المساعد، سبحان الله صار هو المتحكم و صاحب القرار، و الحكم الرئيسي مهمته”التصفار”، لا نخفب أنه تدخل لإنصاف الكثيرين، و لكن لا يجب أن ننكر كذلك أن طريقة التعامل معه من طرف الكثير من حكامنا، صارت مقززة، و الخوف من الأخطاء التي تكررت حتى بوجود هذا المساعد، مات الإجتهاد و دفنت روح القانون، حتى في أبسط القرارات.
هذا، و إن تحدثنا عن الشارة الدولية و مبدأ الإستحقاق، فتدبير هذا الملف يشوبه الكثير من الشك، مع وجود أسماء تفرض نفسها بالعطاء، “تَسْلُت” أخرى شكل تحكميمها الإستثناء، و أثار جدلا كبيرا غير ما مرة، و كثر حوله القيل و القال.
Share this content:
إرسال التعليق