حصريا… حقائق جديدة في ملف اختلاس أزيد من 280 مليون بوكالة بنكية بتزنيت
مع الحدث عزالدين العلمي.
عقب الأقوال المدوية التي أدلت بها مسيرة وكالة بنكية بتيزنيت والتي اعترفت بتطاولها واختلاسها لأموال المؤسسة البنكية، فاقت 200 مليون سنتيم، وتصريحها بتسليمها جزء من المبالغ المالية المختلسة لمسؤول أمني برتبة «كوميسير» عميد شرطة ممتاز يشتغل بولاية أمن أكادير.
ومن أجل التأكد من صحة الاتهامات الخطيرة التي وجهتها مديرة البنك الشابة ورفع الغموض الذي يكتنف مسار القضية ومآلها وظروف ملابساتها، و استجلاء الحقيقة في هاته القضية وطبيعة العلاقة التي كانت تربطه بالمشتبه فيها ، قامت الفرقة الوطنية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، بنقل المسؤول الأمني في اتجاه مدينة الدار البيضاء، لإخضاعه للتحقيقات اللازمة، التي يرجح أن تشمل هواتفه النقالة للتأكد من طبيعة علاقته بمديرة والوكالة البنكية
وتفاصيل أخرى مرتبطة بهذه القضية المثيرة وإجراء الأبحاث والمواجهات اللازمة، في انتظار توصل فرق البحث بتفاصيل ومعطيات أخرى متعلقة بنتائج التفتيش الداخلي الذي أنجزته اللجنة الجهوية للبنك المعني بوكالة تزنيت التي كانت تترأسها المتهمة .
وأضاف المصدر ذاته، أن مديرة الوكالة الموقوفة هي شابة مطلقة بإبنة خصصت لها كل الحب و الاهتمام و رفضت كل عروض الزواج حتى تتفرغ لتربية ابنتها.
و حسب ماجاء على لسانها ، فقد ابتدأت القصة حينما تعرفت الشابة المطلقة على عميد الشرطة الممتاز ليدخل معها في علاقة غير شرعية نتج عنها حمل قامت المعنية باجهاضه بايعاز من العميد.
ولم تقف المأساة التي حلت بهذه الشابة هنا بل احتفظ بجميع الأدلة على الإجهاض و الصور و الأشرطة التي تخص علاقتهما و أخد يهددها بأنه سيرسلها لطليقها و يحرمها من خضانة ابنتها، نظرا لكون القانون يسمح للأب بسحب الحضانة من الأم في حال تقديم أدلة على سوء أخلاق الحاضنة.
وأوضحت مصادر مطلعة، أنه أمام تهديدات العميد الممتاز “لخليلته ” و الخوف من فقدان فلذة كبدها،رضخت مديرة الوكالة للابتزاز، فقامت ابتداء ببيع سيارتها الخاصة ثم شقتها و جميع حليها و مقتنياتها بمبلغ اكثر من 80 مليون سنتيم، و لكن هذا المبلغ لم يشبع جشع “الكوميسير” فاستمر في تهديدها و مطالبتها بمبالغ مالية ضخمة لم تجد المديرة سبيلا الا تحويلها له من مال زبناء الوكالة إلى حسابه الخاص.
و حين اقترب المبلغ من 280 مليون سنتيم إضافة إلى 80 مليون من مالها الخاص لم تستطع الأم المكلومة الصبر خصوصا بعد حلول لجنة افتحاص خاصة بالبنك فتوجهت من تلقائها و في حالة انهيار إلى مكتب السيد وكيل الملك تشكو له ما تتعرض له من ابتزاز.
ويتوفر موقع الجريدة على فيديو يظهر العميد المعني بالأمر في الأسبوع الماضي يسلبها مبالغ مالية داخل مكتبها بالوكالة تحت التهديد و يظهر حالة الرعب التي كانت تعيشها مسيرة الوكالة البنكية المتهمة.
وتبقى هذه مجرد معلومات أولية محصل عليها في انتظار ما ستسفر عنه نتائج تحقيق الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء في قضية تتعلق باختلاس أموال عمومية والفساد والابتزاز.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق