مع الحدث.
بتعليمات من السيد “سمير اليزيدي” عامل إقليم بنسليمان، وبتنسيق مع مصالح المجلس الجماعي لمدينة بنسليمان، أشرف السيد “حسن بوكزور” باشا مدينة بنسليمان، إبتداءا من صباح أمس الإثنين 24 يناير 2022، على تدشين حملة واسعة من أجل تحرير شوارع وساحات مدينة بنسليمان من الباعة الجائلين، وذلك في إطار سلسلة من الحملات التطهيرية الرامية إلى تحرير الملك العمومي بمدينة بنسليمان من هذه المظاهر الشاذة.
وقد تجند لهذه الحملة التي طالت أهم شوارع المدينة، السيد “هشام النعماني” قائد الملحقة الإدارية الأولى ببنسليمان، والسيد “محسن علي” قائد الملحقة الإدارية الثانية ببنسليمان، مدعومين برجال الأمن الوطني، وعلى رأسهم السيد “سعيد مفتخر” قائد الأمن الممتاز ورئيس الهيئة الحضرية بالمنطقة الاقليمية للأمن ببنسليمان، وعناصر القوات المساعدة، وأعوان السلطة المحلية، وباستعمال الشاحنات والآليات والمعدات اللوجيستيكية التي تتوفر عليها الجماعة الحضرية، حيث همت الحملة شارع الحسن الثاني، وشارع ابن خلدون ومحيط السوق المركزي (المارشي)، وشارع ابن يوسف، وزنقة الزيايدة، وساحة ثانوية الحسن الثاني، محيط سينما المنزه وشارع عين عودة في اتجاه الحي الحسني.
حملة من المنتظر أن تستمر لأيام بالنظر لعدد الباعة الجائلين الذين تكتض بهم أهم شوارع المدينة، حيث عاينت عدسة موقع جريدة مع الحدث تدخل السلطات بصرامة وبحيادية تامة من أجل تطهير أرصفة الشوارع المذكورة من بضائع الباعة الجائلين الذي أصبحوا يشكلون عائقا حقيقيا أمام حركة السير والجولان بالنسبة للسيارات والدراجات النارية من جهة، وأمام الراجلين الذين لم يجدوا مناصا من التمشي في الشوارع بعدما حرموا من رصيف الراجلين من جهة أخرى.
وقد اختلفت آراء الباعة الجائلين ما بين رافض ومتحفظ عن العملية، حيث رصدت عدسات كاميراتنا تنظيم وقفة احتجاجية لعدد من الباعة الجائلين الذين طالبوا بإيجاد حل عاجل للعشوائية التي يتخبطون فيها، عبر استكمال تهيئة مشروع السوق النموذجي المتواجد بحي للا مريم، والذي توقفت الاشغال به منذ أكثر من خمسة سنوات، بالاضافة إلى إلى فتح قنوات الحوار مع المسؤولين من أجل إيجاد حلول حقيقية لمختلف المشاكل التي يتخبطون فيها، وتمكينهم من الإنتظام في أسواق نموذجية للقرب بمختلف أنحاء المدينة إسوة بباقي المدن المغربية التي عرفت تجارب ناجحة للأسواق النموذجية وأسواق القرب، كما طالبوا بضرورة هيكلة حقيقية لسوق الأحد “الجوطية” عبر إخراج مشروعه المبرمج بالشريط الغابوي إلى حيز الوجود، عوض حالة الفوضى التي تعرفها مختلف أزقة وشوارع حي الفرح يوم الاحد.
ومن جهة أخرى لقيت حملة تحرير الملك العام بالمدينة، استحسان السكان الذين ظلوا يعانون من احتلال الأرصفة الخاصة بالراجلين، وفوضى السير بالشوارع الرئيسية، فضلا عن وضع أرباب المقاهي للكراسي والطاولات وسط الطريق، ما يضطر المارة للنزول إلى الطريق المخصص للسيارات وتهديد حياتهم وسلامتهم الجسدية للخطر وحوادث السير.
وقد علمنا من مصادر جد مطلعة، أن حملة تحرير الملك العمومي ببنسليمان، ستستمر حتى معالجة كافة الخروقات التي يرتكبها أصحاب المحلات التجارية وأرباب المقاهي والباعة المتجولون، وذلك وفق احترام تام للقوانين وتنزيل لتعليمات وزير الداخلية في الموضوع، كما أفادت نفس المصادر، أن الحملة ستستمر بشكل دوري، وستشمل جميع شوارع مدينة بنسليمان من قبيل شوارع : الحسن الثاني، الزيايدة، وابن خلدون، وابن يوسف، بالإضافة إلى ساحات أحياء المدينة التي تحولت ل”جوطيات” دائمة بين الحين والآخر .
يذكر أن السيد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، سبق وأصدر تعليمات صارمة إلى عمال الأقاليم، من أجل محاربة ظاهرة احتلال الملك العام، وتوفير البديل المناسب للباعة بالتجوال، وإنهاء حالات الفوضى والعشوائية التي تعيشها الشوارع الرئيسية للمدن، والتي تساهم في تشويه المنظر العام وإفشال مخططات التنمية والتنظيم وكذا إعادة الهيكلة.
Share this content:
إرسال التعليق