سيدي بوعثمان .. تخليد الذكرى 46 للمسيرة الخضراء والذكرى 66 لعيد الإستقلال
نظمت فعاليات شبابية ونسوية، مؤخرا، بالجماعة الحضرية سيدي بوعثمان التابعة لإقليم الرحامنة، كرنفالا احتفاليا، تخليدا للذكرى 46 للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى 66 لعيد الاستقلال المجيد، وذلك في أجواء من الفخر والاعتزاز بهذين الحدثين الفارقين في تاريخ المغرب المعاصر.
وجاب (كرنفال سيدي بوعثمان)، الذي نظم تحت شعار “أحبك وطني”، الشارع الرئيسي للجماعة، حيث شاركت في تنشيطه فعاليات شبابية ونسوية وجمعوية بهذه الجماعة الحضرية.
وتوخت أنشطة الكرنفال، الذي نظمته المديرية الإقليمية لقطاع الشباب بإقليم الرحامنة، ملامسة مختلف جوانب ملحمة المسيرة الخضراء، الحدث المفصلي في تاريخ المغرب المعاصر، والذي تفتق عن عبقرية جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه.
كما هدفت إلى تسليط الضوء على عيد الاستقلال المجيد، الذي يعد محطة مشرقة في تاريخ المملكة، التي تمكنت من نيل استقلالها وانعتقت من ربقة الاستعمار، لتحقيق واستكمال وحدة المغرب الترابية.
وقال المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع الشباب، السيد عبد الله حادون، في تصريح صحفي، إن المديرية نظمت أنشطة ترفيهية وتربوية ورياضية بالإقليم، احتفالا بالذكرى الغالية لعيد المسيرة الخضراء، وبعيد الاستقلال المجيد.
وأوضح السيد حادون أن هذه الأنشطة توجت بتنظيم الكرنفال، الذي تم إنجاحه بدعم من السلطات المحلية، وفعاليات المجتمع المدني، وبتنسيق مع المجلس الجماعي، مشيرا إلى أن مسيرة الكرنفال، الذي تخللته معزوفات قدمتها الفرقة النحاسية التي عزفت مجموعة من الأناشيد الوطنية، عرفت مشاركة ما يزيد عن ألف شخص.
وتابع أنه تم أيضا تنظيم عروض استعراضية لفرقة التايكواندو، وكذا توزيع تذكارات على بعض المشاركين في المسيرة الخضراء، مبرزا أن هذه الاحتفالات تأتي من أجل ترسيخ قيم المواطنة لدى الناشئة، وتحسيسها بأهمية ووقع هذا اليوم في نفوس المغاربة.
وخلص السيد حادون إلى أن هذه الأنشطة ستستمر طيلة شهر نونبر في أفق تنظيم “كرنفال الأعلام الوطنية” بمدينة ابن جریر أواخر هذا الشهر، وذلك بمناسبة الأعياد الثلاثة “عيد المسيرة الخضراء، وعيد العودة وعید الانبعاث”، كاشفا أنه تم تكريم 3 من متطوعي المسيرة الخضراء ينحدرون من جماعة سيدي بوعثمان.
وتأتي التظاهرة في إطار الاحتفالات المخلدة للمسيرة الخضراء المظفرة وبعيد الاستقلال المجيد، من أجل إذكاء روح المواطنة في نفوس كل رواد ورائدات دار الشباب والنادي النسوي بالجماعة الحضرية سيدي بوعثمان، وكذا استنهاض همم النشء، وترسيخ الأبعاد الفكرية والتاريخية والحقوقية لهذين الحدثين، وما واكبهما من تضحيات جسام وحس وطني كبير.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق