شاهد.. ميناء ألميريا جثة هامدة تحتضر..
أصبح ميناء ألميريا الإسباني الذي كان يعرف كل سنة رواجا لا مثيل له، خلال عطلة الصيف، حيث كان يعد أهم نقطة عبور لمجموعة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وكذا السياح القادمين إلى مغرب، أصبح فارغ الأن فارغا، وساكنا.
وقد أظهر شريط فيديو مصور، الميناء المذكور، وهو فارغ لا طير يطير ولا وحش يسير، بعدما استثنى المغرب موانئ إسبانيا من عملية العبور خلال عطلة هذه السنة.
هذا، ولم يمر قرار المغرب استثناء موانئ إسبانيا من عملية عبور مواطنيه هذا الصيف من دون أن يثير ضجة داخل الأوساط الإسبانية، بين من رحبت به على مضض اعتباراً لظروف الوباء، ومن رأت فيه ورقة أخرى يلعبها المغرب للتضييق على الجارة إسبانيا، في ظل الأزمة التي فجرها استقبال إبراهيم غالي وبهوية مزورة من دون إخبار الرباط.
عمدة الجزيرة الخضراء، خوسيه إغناسيو لاندالوس، كان أول المعنيين بالقرار، وأول المعلقين عليه بالوصف أنه خنق اقتصادي لمدينة سبتة.
وحول حجم الخسائر المنتظرة، قال خوسيه إغناسيو لـ”اندبندنت عربية” إن من الصعب حصر الأثر الاقتصادي على إسبانيا بعد تعليق عملية “مرحبا”، وأضاف، “الركاب المغاربة في العبور يدخلون إسبانيا عبر الرصيفين، هنا يقومون بإعادة تعبئة الوقود في محطات الخدمة، واستخدام مناطق الخدمة، والمتاجر، وشراء تذاكرهم لعبور الطرقات في وكالات السفر، وكثيرون منهم ينزلون بالفنادق للاستراحة ويستقلون سيارات الأجرة، وخطوط الشحن فقط ستخسر ما يصل إلى 500 مليون يورو (نحو 520 مليون دولار)، كل هذا يحدث من خلال الجغرافيا الإسبانية، وأنا أصر على ذلك، في عام 2020 كان ذلك بسبب الوباء، ولكن في عام 2021، كان الوباء مجرد “عذر”.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق