عادت حليمة إلى عادتها القديمة، هذا المثل العربي القديم يلخص ما يحدث اليوم، فحليمة هي الجزائر، التي نسبت “الملك شيشناق” إلى تاريخها الفقير، وأشعلت غليان المصريين الذين يشاهدون تاريخهم يسرق أمام أعينهم.
وقامت الجزائر، بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية (2971)، الذي يعرف بـ”عيد يناير”، بوضع تمثال “الملك شيشناق” من خلال نصب تمثال له على هيئة رجل فرعوني، بطول 4.4 متر، وَسَط مدينة تيزي وزو، شرقي الجزائر.
وأثار هذا التمثال، سخطا كبيرا وَسَط المصريين على منصات التواصل الاجتماعي، معتبرين أن العبث بالهوية التاريخية قد أخد أبعادا خطيرة جدا، وأن تمثال “الملك شيشناق” مكانه في مصر الفرعونية، وليس في تيزي وزو الجزائرية.
أما الإعلام الجزائري فقال أن الملك الفرعوني شيشناق حارب باسم الجزائريين، رمسيس الثاني، الفرعون الأكثر شهرة والأقوى طوال عهد الإمبراطورية المصرية القديمة.
ولكن، رمسيس الثاني عاش بين 1303 ق.م و1213 ق.م، وشيشناق عاش بين 950 ق.م 929 ق.م، أي إن الفرق بينهما 200 سنة، فكيف حاربه؟.
هذه ليست أول مرة تسرق فيها الجزائر الهُوِيَّة والتراث التاريخي، من الدول العربية، فقد سبق لها أن سرقة صومعة الكتبية الشهيرة، من المغرب، دون حياء وخجل، وعرضتها في أسبوع التراث الجزائري، الذي احتضنته مدينة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، قبل سنتين.
وعرضت الجزائر بكل وقاحة، صومعة الكتبية المسجلة في اليونيسكو كتراث شفهي مغربي، على أنها جزء من التراث الجزائري.
Share this content:
إرسال التعليق