متابعة عز الدين العلمي
قال مصدر مطلع إن فرنسا لم تتأخر في استغلال جلسات مجلس الأمن المتعلقة بالصحراء المغربية لتمرير رسالة تهديد وترهيب تفضح الحرج الذي يسببه لها الاعتراف الأمريكي وتخوفها من صفقات الأسلحة الإسرائيلية التي من شأنها أن تخل بتوازن القوى في منطقة تعتبرها امتداداً استراتيجياً لها.
وأضاف هذا المصدر أن إحدى الصحف الرسمية الفرنسية دعت إلى وقف التصعيد بين باريس والرباط، مع الأخذ في الاعتبار أن التقارب في العلاقات الإنسانية والاقتصادية والثقافية بين فرنسا والمغرب يتطلب استعادة مناخ الثقة، وأن باريس لديها هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به للابتعاد عن الموقف الأبوي الذي أظهره في الماضي. في كثير من الأحيان تجاه مستعمراتها السابقة، بشرط أن تتفهم الرباط المطالب الفرنسية بالتصالح مع القانون الدولي فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.
تجدر الإشارة إلى أن الصحيفة الفرنسية المذكورة قالت:، إن العلاقات بين المغرب وفرنسا تدهورت خلال العامين الماضيين، حتى وصلت الأمور إلى ما هي عليه اليوم، وأن الرباط وباريس ليس لهما مصلحة في السماح بعلاقات ثنائية بينهما والتي اتسمت بالمرارة وسوء الفهم على مر السنين. وبعد عامين، سيتدهور الأمر أكثر، خاصة بعد أن تشددت المملكة في موقفها من قضية الصحراء منذ الاعتراف الأمريكي، نهاية عام 2020، وما منحها من تسوية العلاقات مع إسرائيل وما تبعه من تعزيز لقدراتها العسكرية. “ثقة جديدة تقترب من الغطرسة.”
واعتبرت الصحيفة أن “لا شيء يسير على ما يرام بين البلدين، ويسود برود قطبي علاقاتهما الثنائية، التي كانت ذات يوم “ممتازة ومثالية خلال حقبة ما بعد الاستعمار، وودية حتى إلى حد الإفراط”.
Share this content:
إرسال التعليق