عندما يتحول البرلمان التونسي إلى حلبة للمصارعة.. !!!
أدانت رئاسة مجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان) الاعتداء بالعنف على النائب أنور بالشاهد من الكتلة الديمقراطية، ودعت جميع الكتل البرلمانية إلى ضبط النفس وعدم الانجرار الى العنف وتهدئة الأوضاع.
وأذنت رئاسة البرلمان التونسي في بيان لها نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بفتح تحقيق جدّي حول الأحداث التي حصلت واتخاذ الاجراءت اللازمة.
ودعت رئاسة مجلس نواب الشعب النواب وجميع الكتل النيابية إلى تغليب لغة العقل ورصّ الصفوف وتجاوز الخلافات في هذا الوضع الحساس وتؤكد ضرورة مواصلة النظر في قانون الميزانية الذي يهم مصلحة الشعب التونسي والابتعاد عن التجاذبات السياسية وإعلاء المصلحة الوطنية.
وكانت لجنة المرأة قد دعت اليوم لعقد اجتماع بالموازاة مع الجلسات العامة المخصصة لمناقشة ميزانية العام 2010 ـ 2021، وجرى جدل بين أعضائها الحاضرين انتهى إلى رفع الجلسة.
وقد نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومشاهد لنقاش حاد سرعان ما تحول إلى عنف، حيث ظهر النائب عن التيار الديمقراطي أنور بالشاهد وعلى جبينه دماء اتهم نواب ائتلاف الكرامة بالوقوف وراءها.
إلا أن النائب عن ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف، نشر على صفحته فيديو تبرأ فيه من عملية العنف، واتهم أطرافا سياسية بمحاولة عزل ائتلاف الكرامة ومحاصرتهم.
وكانت موجة انتقادات قد أثارها النائب عن ائتلاف الكرامة الدكتور محمد العفاس في مداخلة سابقة له عن تصورهم في الائتلاف لموقع المرأة ودورها في المجتمع، حيث دعت كتل نيابية وأطراف سياسية إلى تجريم هذه التصريحات واعتبارها مناقضة لقيم الجمهورية والديمقراطية والحداثة.
وتأتي هذه التطورات بينما يستعد التونسيون لإحياء الذكرى العاشرة لانتصار ثورتهم، وفي ظل أزمة اقتصادية خانقة زادتها تداعيات كورونا حدة.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق