في الوقت الذي يعاني فيه المغاربة من إرتفاع ثمن السمك وندرته بالأسواق.. سفن الصيد الساحلي بالجنوب ترميه في عرض البحر ؟
في عز أزمة التضخم التي تعرف بلادنا ووسط موجة الغلاء الغير مسبوقة، والتي أدت لارتفاع أسعار جميع المواد والسلع وعلى رأسها الأسماك ، هناك من إختار التغريد خارج السرب غير مبالي بطبيعة المرحلة من خلال تدمير الثروة السمكية الوطنية، وبدل تزويد السوق بهذه المادة الحيوية يتم تفضيل رميها في عرض البحر بعد صيدها بساعات .
فمنذ مدة نطالع صور وفيديوهات توثق لهذه الجريمة البيئة، بعد أن يلفظ البحر أطنان من الأسماك الميتة على الشواطى على طول مصايد الجنوب، وخصوصا سواحل الداخلة .
ومن خلال عدد من المصادر المطلعة في الموقع علمنا أن الأمر يتعلق بممارسة إعتادت سفن الصيد الساحلي القيام بها بشكل ممنهج، دون إحترام للقانون ولا المنطق، ودون مراعاة لأضرارها الخطيرة ، حيث يتم اصطياد كميات أكبر من العدد المسموح به قانونيا، والذي لا يتجاوز 20 طن لكل باخرة وخلال رحلة الصيد يتم المفاضلة بين الأنواع ، الأغلى يتم وضعها في الصناديق البلاستيكية وفق الكمية القانونية والأرخص يتم رميه وهو ميت .
والخطير في الموضوع أن كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من الجميع دون تدخل يذكر، لهذا وجدت عدد من الفعاليات الجمعوية بالأقاليم الجنوبية نفسها في مواجهة مباشرة مع لوبيات تملك سفن الصيد الساحلي وتحاول بشتى الطرق التستر على هذه الجرم المشهود ، بالإعتماد على التهديد والبلطجة وسياسة لي الذراع .
وفي ظل هذه المعطيات الخطيرة يبقى الأمل الوحيد لمنع سفن الصيد الساحلي من رمي الأسماك في عرض البحر هي تدخل الوزارة الوصية، عبر تطبيق القانون والزجر بالتعاون مع مختلف المتدخلين، وخصوصا البحرية الملكية .
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق