جاري التحميل الآن

كاتبة الدولة للتعاون الدولي الإسبانية 》إنعقاد منتدى تحالف الحضارات لأول مرة بإفريقيا يكتسي أهمية كبرى

فاسمع الحدث :  

 

أكدت كاتبة الدولة للتعاون الدولي بإسبانيا، بيلار كانثيلا رودريغيث، اليوم الثلاثاء بفاس، أن انعقاد المنتدى العالمي التاسع للأمم المتحدة لتحالف الحضارات بالقارة الإفريقية يكتسي أهمية كبرى.

وقالت السيدة كانثيلا رودريغيث، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إن تحالف الحضارات يضطلع بدور مهم في القارة الافريقية، مشددة على أنه لا يمكن رفع التحديات المستقبلية من دون الأخذ بعين الاعتبار دور القارة السمراء، وكذا وضع البلدان الهشة.

 

واعتبرت المسؤولة الإسبانية، في السياق ذاته، أن اختيار فاس لاحتضان هذا الحدث كان صائبا بالنظر إلى أنها “مدينة تمثل التعايش وتجسد شعار اللقاء المتمثل في السير نحو تحالف من أجل السلام والتعايش كإنسانية”.

وبعدما عبرت عن امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على احتضان المملكة لهذا اللقاء، أكدت المسؤولة الإسبانية أن أجندة تحالف الحضارات، الذي يتطلع إلى نتائج طموحة، متكاملة ومكثفة وتمثل آفاقا كبيرة.

وقالت إن العولمة والتمدن والهجرات جعلت من العالم متعدد الثقافات وفي تواصل دائم، ملاحظة أن “الأجندة الدولية صعبة ومعقدة، وبالتالي لا يمكن أن نسمح لأنفسنا أن نضع حواجز أخرى كالأحكام الجاهزة وخطابات الكراهية ورفض الآخر”.

وشددت، في هذا الإطار، على ضرورة إرساء دبلوماسية استباقية ووقائية من أجل محاربة التطرف والتعصب وخدمة أجندة السلام.

وأشارت إلى أن إسبانيا، البلد الذي تلتقي فيه مختلف المعتقدات، تؤمن إيمانا مطلقا بقيم الحوار وتلاقح الحضارات والثقافات، مبرزة أن بلادها وضعت خارطة للمواقع الدينية المتواجدة بها والتي ستكون مهمة جدا بالنسبة لتحالف الحضارات.

 

وخلصت إلى أن كل محاور تحالف الحضارات تصب في اتجاه تعزيز دور المرأة والشباب، وتناقش مسألة الهجرات والهوية الثقافية والإرث والقيم المشتركة.

 

ويمثل منتدى تحالف الحضارات فرصة فريدة لتعميق النقاش حول محاربة التطرف العنيف ومكافحته وتعزيز الدور المركزي للتربية، وكذا دور المرأة كوسيط وصانع للسلام، إضافة إلى مكافحة معاداة السامية وكراهية الأديان وتعزيز دور الرياضة كوسيلة لتحقيق السلام والاندماج وتوحيد الخطاب حول الهجرة وتعزيز دور الزعماء الدينيين في نشر السلام والتعايش الاجتماعي والتعدد الثقافي، وكذا مكافحة خطاب الكراهية على الفضاء الرقمي.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك