عن العين الإماراتي
تواصل فرق الإنقاذ عمليات الحفر اليدوي لإنقاذ الطفل المغربي ريان، حيث أزالت 3 أمتار من التربة، وأصبح يفصلهم متران فقط عن الوصول إليه.
وقال مصدر في اللجنة التي تقوم بعمليات الإنقاذ في إقليم شفشاون، شمال المغرب، صباح السبت، لموقع “هسبريس” المحلي إن فرق الإنقاذ استطاعت حفر 3 أمتار يدويا إلى حدود الساعة الرابعة صباحا، بتوقيت المغرب، ولم يتبق سوى مترين للوصول إلى الطفل العالق في بئر ضيقة على عمق 32 مترا منذ ظهر الثلاثاء.
وأوضح الموقع أن عمال الإنقاذ يواجهون صعوبات وعراقيل جمة بسبب صعوبة التضاريس وخطر انجراف التربة، مشيرا إلى أن “رجال الإنقاذ يواجهون خطر الإغماء بسبب ضعف الأكسجين داخل الثقب الذي تم إحداثه على عمق أكثر من 30 مترا”.
وأضاف الموقع أنه رغم الصعوبات تتقدم أعمال الحفر بشكل حثيث لكن بكثير من الحذر لتفادي أي انهيار محتمل للأتربة.
من جانبه قال خالد يوسفي، رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطوبوغرافيين، في المغرب إن صعوبة عملية الإنقاذ ليس لها علاقة بتعقد التضاريس، وإنما بعمق البئر؛ إذ “لا نتوفر على خريطة خاصة بالبئر مكان الحادث، كما أنه غير معروف لدينا إن كان عمقه عموديا أو تم حفره بطريقة أخرى”.
وأشار إلى صعوبة أخرى، تكمن في أنه “حينما يتم حفر بئر موازية، يجب الاشتغال بطريقة حذرة كي لا يقع انهيار على مستوى التربة الذي قد يتسبب في خطر كبير على البئر حيث يتواجد الطفل”.
وفي تصريحات سابقة، أعلن عبد الهادي الثمراني، مسؤول بخلية اليقظة والتتبع عن الطفل ريان، أن عملية الإنقاذ دخلت إلى المرحلة الثانية. وقال الثمراني، في تصريح خاص لـ”العين الإخبارية”: “انتقلنا إلى المرحلة الثانية من عملية الإنقاذ والتي تتمثل في إحداث ثقب نحو ريان”.
وأشار إلى أن أخطر ما يمكن أن نواجهه هو حدوث انهيارات مفاجئة، قائلا: “هناك تقنيون من الوقاية المدنية ومهندسون طبوغرافيون يترقبون التربة عن كثب بواسطة آليات متطورة”.
ونوه الثمراني بأنه للحفاظ على حياة فرق الإنقاذ يتم توقيف عملية الحفر اليدوي وإخراج الجميع وتأمين المكان ثم العودة، كاشفا عن وجود طبيب إنعاش وطاقم طبي متخصص.
وما زال الطفل ريان في قاع الثقب المائي منذ سقوطه به منذ الثلاثاء الماضي، وتراقب الأطقم الطبية حالته عبر كاميرا خاصة تم إدخالها إلى البئر، مع تزويد الطفل بالأكسجين.
Share this content:
إرسال التعليق