مدينة المحمدية تحتضن فعاليات الدورة الرابعة عشر للمنتدى المغاربي .
متابعة جواد الحاضي.
ينظم مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية –مدى، أشغال الدورة الرابعة عشرة للمنتدى المغاربي حول موضوع: “الإقليم المغاربي: تجليات الأزمة والمسالك الممكنة”، وذلك أيام 16/17/18 فبراير 2023 بفندق “إيبيس Ibis” بمدينة المحمدية.
يأتي تنظيم هذه الدورة بالتزامن مع الذكرى الثالثة والثلاثين لتوقيع اتفاقية اتحاد المغرب العربي، في ظل علاقات مغاربية مطبوعة بالكثير من الغموض والتعقيد المتواصل والمعيق لتفعيل الاتحاد الذي كان ولا يزال طموح الشعوب المغاربية بما يمكن أن يحققه من تنمية وازدهار.
وكما تشير أرضية هذا المنتدى، فإنه فبعد مضي ما يزيد على نصف قرن على الاستقلالات المغاربية، لا تزيد الشقة بين الدول إلا اتساعا والخلاف عتمة، دون أن تتحقق الأهداف التي رسمتها الحركات الوطنية لتحقيق الديمقراطية الاجتماعية، والوحدة، والنهضة العلمية والفكرية التي شكلت عمق المشروع التحرري للحركات الوطنية.
من هذا المنطلق؛ يطرح المنتدى ثلاث قضايا كبرى للتداول خلال هذه الدورة:
كيف انتهينا إلى الوضع الذي نعيشه اليوم؟ ما هي الأسباب؟ وما هي العوائق والمطبات؟
ما هي المقاربات والوسائل الكفيلة بالخروج بالإقليم المغاربي من هذه الوضعيات؟ وما هي الأدوار المناطة بالأحزاب والنقابات والجمعيات، والإعلام والمثقفين…
كيف يمكن للمجتمعين، المدني والسياسي أن يمتلكا الفاعلية والقابلية للفعل من أجل التأثير في القرار، وتحقيق هذه الأهداف المرجوة؟
جدير بالإشارة أن برنامج “المنتدى المغاربي”، الذي يتشكل مجلس أمنائه من وزراء سابقين، وأكاديميين، وبرلمانيين، وفعاليات مجتمع مدني، من الأقطار المغاربية الخمسة، تأسس سنة 2010 في ذكرى توقيع اتفاقية “اتحاد المغرب العربي” بمراكش، ويهدف إلى إبقاء اتفاقية مراكش حية في الأذهان، وتأكيد انخراط المجتمعات المغاربية في هذا المشروع، باعتباره السبيل الأفضل لتحقيق التنمية، والاستقرار، وتوفير السلم والرفاهية لشعوبنا.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق