نائلة التازي ” هذه السنة محطة انتقالية لمهرجان گناوة”
مع الحدث . الصويرة
في تصريح مباشر صريح وتوضيحي لعدد من المنابر الإعلامية الوطنية، وضعت نائلة التازي،منتجة مهرجان كناوة موسيقى العالم ،النقط على الحروف بخصوص المهرجان ومستقبله،وحيثيات تنظيم جولة هذه السنة، والتي تنطلق من الصويرة يوم 3 يونيو الجاري لتجوب أربع مدن مغربية، هي على التوالي ،الصويرة، ومراكش،والدار البيضاء،والرباط ،حيث سيتم الختم يوم 23 يونيو، بمجموع حفلات يصل إلى 30 حفلا موسيقيا،وبمشاركة 150 فنانا.
ففي سياق جولة هذه السنة،والتي اعتبرتها نائلة التازي محطة انتقالية في انتظار الإعداد الجيد للدورة المقبلة العادية ،الدور23 ،والتي ستنظم في صيف السنة المقبلة 2023 ، أوضحت أن تنظيم جولة هذه السنة ياتي في سياق واقع تداعبات جائحة كورونا، وتوقيت فتح الحدود والترخيص بتنظيم المهرجانات ،وهو ما أثر على إمكانيات التنسيق مع المستشهرين والمدعمين والفنانين العالميين،والذين كانوا كلهم تحت ضغط وتأثير الجائحة، وصعوبة تدبير الأجندات والالتزامات ،بعد انطلاق الأنشطة . مؤكدة أن التهيء لجولة هذه السنة تم في وقت قياسي لم يتجاوز 3 أشهر ،في الوقت الذي يتطلب الأمر سنة كاملة من الإعداد بالنسبة لدورة عادية للمهرجان.
وفي إطار المعطيات المرتبطة بالجانب المالي وميزانية المهرجان ،وقفت نائلة التازي على الصعوبات المالية التي بات يعرفها تنظيم المهرجان العالمي ،مشيرة أن جولة هذه السنة تتطلب وفق أقل تقدير 11 مليون درهما،وجدت إدارة المهرجان صعوبة في توفيرها، والتحكم في توازنات وميزانية التنظيم . كما أشارت أن دورة عادية تتطلب ميزانية تصل إلى 15 مليون درهما كحد أدنى ،و20 مليون درهما كميزانية مريحة تسايرو تناسب عالمية الحدث، ومستوى المنافسة في المجال.
وارتباطا بذات الوضع ،دعت نائلة التازي إلى مأسسة المهرجان مستقبلا ،من أجل تفادي الإعتماد على شخص ما لتحمل كل التبعات.
واختتمت نائلة التازي توضيحاتها ،وتصريحها، بالأمل المفتوح على المستقبل،والتفاؤل بتنظيم الدورة 23 في صيف السنة المقبلة،و هو الموعد والتفاؤل، والأمل المشروط ، بالانخراط الفعلي في تمويل المهرجان، من قبل مؤسسات القطاع العمومي والقطاع الخاص.
هذا، وفي رمزية للتحدي الذي بات يُطْرٓح على مستقبل مهرجان كناوة و موسيقى العالم، استشهدت نائلة التازي بمقولة شهيرة للفيلسوف الايطالي أنطونو كرامشي:” القيام بمعركة ثقافية يعني ربح معركة سياسية..”.
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق