نظير مكانته ورمزيته الكبيرة بالقبيلة … الشرفاء الركيبات يُكرمون الحاج ابراهيم ولد الرشيد
في خطوة رمزية مفعمة بالمعاني والدلالات وتعكس المكانة الخاصة التي يحظى بها الرجل في أوساط القبيلة خاصة والمجتمع الصحراوي ككل، نظمت قبيلة الشرفاء الرگيبات اليوم الأربعاء حفلا تكريميا على شرف الحاج إبراهيم ولد الرشيد، والحاج الشرفي سيدمو وذلك بعد التكريم الهام الذي حظيا به خلال الملتقى الرابع للعدالة الذي احتضنته العاصمة العلمية للأقاليم الجنوبية السمارة، تحت شعار “دور الأعراف في فض النزاعات في المناطق الصحراوية”، نظير دورهما الطلائعي وأياديهم البيضاء في إصلاح ذات البين ورأب الصدع بأسلوب ودي بين الافراد والقبائل في المجتمع المحلي.
قبيلة الشرفاء الرگيبات وبمختلف مكوناتها يتقدمهم شيوخها وأعيانها، ووسط حضور حاشد ولافت لشبابها ونسائها، حجت مساء اليوم الأربعاء إلى المنزل العامر الخيمة الكبيرة لقبيلة الركيبات والصحراء عامة “خيمة أهل الرشيد”، وبالضبط منزل الحاج ابراهيم ولد الرشيد، تحمل معها تكريما ذو طابع خاص، لشخصية استثنائية لطالما تميزت بحضورها الإجتماعي البارز، وبمواقفها الإنسانية المشهودة، وبإعتباره أحد رموز القبيلة الأفذاذ وأحد حملة مشعل نهضتها ورفعتها والذود عن حمى وحقوق أفرادها في مختلف المحطات .
هذه الخطوة الرمزية التي تنم عن تقدير عميق من لدن مكونات القبيلة لأحد أبنائها البررة ورموزها البارزة، ممن كانوا دائما في مقدمة المدافعين عنها، والذين لم يبخلوا يوما بكل ما من شأنه ان يكرس لعزتها ورفعتها، أراد من خلالها أبناء قبيلة الشرفاء الركيبات، التعبير عن تقديرهم واعتزازهم بالحاج ابراهيم ولد الرشيد، الذي يحفل تاريخه بالمواقف الإنسانية العظيمة والمشهودة، والتي سيسجلها تاريخ اهل الصحراء بمداد من ذهب في سجلاته الخالدة.
وقد تناوب على منبر التكريم العديد من المتدخلين من شخصيات وأعيان وشيوخ وأبناء القبيلة، الذين أكدوا جميعا ودون إستثناء أن التكريم المستحق والمقدم الحاج إبراهيم ولد الرشيد والشرفي سيدمو بالسمارة، هو تكريم لكل أبناء القبيلة، ويعد ثمرة جهودهما الكبيرة ودعمهما اللامحدود لمختلف المبادرات الهادفة إلى إصلاح ذات البين ورأب الصدع بين مختلف أطياف مجتمع الصحراء على إمتداد تواجده الجغرافي .
مشيدين بخصال الرجل الذي استحق لقب رائد العمل الانساني والمبادرات الخيرة في الصحراء، نظير جهوده الدائمة والدؤوبة ومواقفه النبيلة خدمة للصالح العام، والذي كان دائما في مقدمة الساعين في قضاء حوائج الناس وإصلاح ذات بينهم، كما أن منزله العامر الذي لطالما كان مفتوحا في وجه كل ذي حاجة، لطالما كان شاهدا على احتضان جلسات الصلح وتسوية العديد من المشاكل العويصة والخلافات بين الأفراد والجماعات.
Share this content:
إرسال التعليق