هَمساتُ الروحِ في الفؤاد
لميا أ. و. الدويهي.لبنان.
هَمساتُ الروحِ في الفؤاد…
له أُضحِّي بالغالي والنَّفيس
أقطعُ وديان وأرتقي جبال
أَمدُّ آفاقي إلى مداراتٍ فمدارات
تطالُ مسافات لا يحدُّها خيال…
ليست كلمات دواوينَ ولا أشعار
إنَّها مشاعر تخرقُ بقوَّتها الجدران
تُبحِرُ منِّي إليك، وهي تهدرُ في العُمق،
وتعودُ حاملةً إيَّاك، على راحاتِ الوجد…
… كي نُدليَ بأسمى ما عندنا فنحيا في مقرِّنا،
أنا مُستعدَّة…
كي أُجاهِدَ في مسيرةِ حياةٍ لا تخلو من مَشقَّة،
أنا جاهزة…
كي ألتقطَ أنفاسًا تعزفُ نفسَ النَّغمات،
تراني حاضرة…
وكلِّي إيَّاكَ مُنتظِرة…
ثابتة على أساساتٍ أنمَت هذه الذات
لتَلجَ خفايا وخبايا في ذاتِك بالذّات،
بكَ ولكَ ولأجلِك ثماري ناضجة
تنتظرُ على قارعةِ جمادِكَ مُعجِزة…
وأنت؟…
هل أنتَ للمواجهة لا زلتَ مُستعدا؟…
هل تستشفُّ الفرق ما بين القبل والبَعد؟…
هل تمتلكُ درهمًا من الشجاعة
يدفعُك لخوضِ المُغامرة؟…
أم أقفلت الباب ورميتَ بالمفتاح
خوفًا من أن يَهزَّ الوِدُّ النَّبضات
ويُرسلَ من وإلى العُمقِ ذبذبات
فلا يعودُ للأمورِ بينَ يدَيكَ من زِمام؟…
الجرأة والتحديات
للثقة والمصالحة تحتاجان…
لم يُسمَع يومًا عن طيرٍ حلَّقَ وطار
ما لم يَكُنْ لهُ جناحَان…
كلَّ الأماكن التي ولجتُها
والمخاطر التي خضتُها
في ترحال الغرام،
تضيعُ هباء
ما لم يُبحرْ هواك
باتّجاه همساتِ الروحِ في الفؤاد…
لميا أ. و. الدويهي
٣٠ /٦ /٢٠٢٢
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق