المغرب يلعب دوراً محورياً في تعزيز الاستقرار السياسي في ليبيا
بوزنيقة مع الحدث
في إطار الجهود المستمرة لإعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، أعرب مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيان عن خالص شكرهما للمملكة المغربية على دعمها الحيوي ومساهمتها الفعالة في إنهاء الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد. جاء ذلك خلال اجتماع تشاوري عُقد في بوزنيقة، حيث شارك فيه حوالي 120 ممثلاً من الطرفين.
وخلال البيان الختامي للاجتماع، الذي ألقاه صلاح ميتو، عضو المجلس الأعلى للدولة، تم التأكيد على الامتنان العميق للمغرب، ملكاً وحكومة وشعباً، لاستضافتهم الكريمة والدعم المستمر الذي يقدمونه للشعب الليبي منذ سنوات. وأشار البيان إلى أن هذا الاجتماع يمثل خطوة هامة نحو الدفع بالعملية السياسية في ليبيا، مع التركيز على ضرورة الاتفاق على خارطة طريق تؤدي إلى تشكيل حكومة موحدة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب قد لعب دوراً بارزاً في تسهيل الحوار الليبي-الليبي منذ عام 2015، حينما احتضنت مدينة الصخيرات جولات من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة، والتي أسفرت عن “اتفاق الصخيرات”. هذا الاتفاق كان نقطة تحول حاسمة في مسار تسوية الأزمة الليبية، حيث ساهم في تشكيل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وتوحيد مؤسسات الدولة.
تظهر هذه التطورات الأمل في تحقيق الاستقرار السياسي في ليبيا، وتعكس الجهود المستمرة للمغرب في دعم الحوار والمصالحة الوطنية. من المتوقع أن تسهم هذه الاجتماعات في تحقيق تطلعات الشعب الليبي نحو الأمن والتنمية والازدهار، مما يجعل المغرب شريكاً استراتيجياً في بناء مستقبل ليبيا.
في الختام، يبقى الأمل معقوداً على هذه الجهود الجماعية التي تهدف إلى إنهاء سنوات من الانقسام والصراع، وبناء ليبيا موحدة وقوية تلبي تطلعات جميع أبنائها.
Share this content:
إرسال التعليق