اليونسكو تدرس إدراج المنتزه الجيولوجي شفشاون ضمن شبكة المنتزهات العالمية

IMG 20240723 WA0043

مع الحدث 

 

أوضح عبد العزيز قنيش المكلف بمكتب شفشاون ووزان التابع للمندوبية الإقليمية لوزارة السياحة بتطوان، أن جميع المؤشرات إيجابية لتصنيف المجال الطبيعي الذي يضم كلا من مدينة شفشاون والمنتزه الوطني تلسمطان وساحل غمارة كمنتزه جيولوجي عالمي (جيوبارك)، وإدراجه بالتالي ضمن الشبكة العالمية للمنتزهات الجيولوجية.

وكان هذا المجال الطبيعي الذي سمي جيوبارك شفشاون، محط زيارة ميدانية قام بها خبراء من اليونيسكو بداية شهر يوليوز الجاري، حيث أنجزوا تقريرا في الموضوع، سيعرض على اللجنة المختصة التابعة للمنظمة الأممية، التي ستحسم في الموضوع نهاية السنة الجارية.

واضاف عبد العزيز قنيش، في لقاء اعلامي بأن تصنيف المنتزهات الجيولوجية من طرف اليونيسكو ضمن الشبكة العالمية للمنتزهات الجيولوجية يدوم 04 سنوات قابلة للتجديد، حيث يجرى تقييم حالة المنتزه خلال كل سنتين، من طرف مبعوثين من اليونيسكو، مؤكدا أن ضمان الاحتفاظ بالتصنيف يبقى مرتبطا باحترام الشروط والمعايير المحددة من طرف اليونيسكو.

ويقع غالبية المجال الجغرافي للمنتزه الجيولوجي شفشاون المراد تصنيفه، ضمن تراب إقليم شفشاون (10 جماعات ترابية) وجزء منه ضمن تراب إقليم تطوان (03 جماعات ترابية). ويضم هذا المجال الطبيعي، كلا من (1) مدينة شفشاون المحاطة بالجبال وأحد أبرز المدن السياحية في المغرب لجمالها وتصميمها الهندسي الراقي، الذي يبرز فيه التأثر بالهندسة المعمارية الأندلسية، و(2) المنتزه الوطني تلسمطان الذي يمتاز بتضاريسه وجباله وشلالاته وانهاره الفريدة، وبأنواع مستوطنة من الأشجار كالشوح المغربي المهدد بالانقراض والصنوبر البحري والبلوط الفليني، بالإضافة إلى تواجد العديد من الحيوانات التي تستوطن المنطقة كالنسر الملكي وفصيلة قرد ماكو التي تعتبر من الفصائل النادرة، و(3) ساحل غمارة الذي جرى تصنيفه سنة 1996 في المخطط التوجيهي للمناطق المحمية في المغرب كموقع ذو أهمية بيولوجية وإيكولوجية.

وأضاف أنه في حالة تصنيف هذا المجال ضمن الشبكة العالمية للمنتزهات الجيولوجية، فسيكون الثاني من نوعه بالمغرب، بعد منتزه مكون الكائن بأزيلال جهة خنيفرة-بني ملال، الذي صنف سنة 2014.

وأشار السيد عبد العزيز قنيش إلى أن تصنيف اليونيسكو سيمثل اعترافا دوليا بالتضاريس الجيولوجية الفريدة للمنطقة، وسيثمن كذلك التنوع البيئي وكذا الموروث التاريخي والثقافي للمنطقة.

كما أضاف أنه من مزايا هذا التصنيف كذلك، أن المنطقة تصبح نقط جذب وقبلة للسياح المهتمين بالجيولوجيا والطبيعة والثقافة، وبالتالي تخلق فرصا حقيقية لتنمية سياحية محلية وجهوية، مما سيتيح العديد من الإمكانات والفرص الحقيقية للنجاح في تطوير تنمية مستدامة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية، تقوم على تعاون متين بين مختلف التخصصات كعلوم الأرض والجغرافيا وعلم الآثار، وعلم الأحياء والزراعة، والاقتصاد، والإدارة والسياحة.

IMG 20240830 WA0132

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *