فيصل باغا
بعد سنوات من الانتظار والوعود التي لم تترجم على أرض الواقع، انطلقت اليوم بشكل رسمي أشغال بناء سوق بغداد بعين الشق، وهو المشروع الذي ظل لسنوات طويلة مجرد اسم يتداول في الاجتماعات والبرامج دون أن يلمسه المواطنون في حياتهم اليومية.
هذا الورش الجديد، الذي خصصت له ميزانية تقدر بـ16 مليون درهم، يأتي في إطار تنزيل رؤية تنموية تسعى إلى إعادة الاعتبار للفضاءات التجارية وتنظيمها وفق معايير حديثة، بما يتماشى مع تطلعات التجار من جهة، وانتظارات الساكنة من جهة أخرى.
السوق الجديد، الذي سيُنجز وفق تصميم هندسي متطور، يهدف إلى توفير فضاءات منظمة وملائمة للتجار، بعيدة عن العشوائية التي لطالما عانت منها الأسواق التقليدية. كما سيوفر بيئة حضرية نظيفة وآمنة للمرتفقين، تضمن الجودة في الخدمات وتستجيب لمتطلبات الحياة اليومية للمواطنين.
وتُعتبر عين الشق من المناطق التي تعرف كثافة سكانية متزايدة، مما يجعل هذا المشروع أحد الأوراش الأساسية التي ستساهم في تحسين ظروف العيش وتنظيم القطاع التجاري بشكل يحد من الفوضى، ويعطي دفعة قوية للنسيج الاقتصادي والاجتماعي المحلي.
وقد رحب العديد من الساكنة والتجار بهذا المشروع، معتبرين أن إخراجه إلى حيز التنفيذ هو خطوة إيجابية طالما انتظروها، لكونها ستضع حداً لمعاناتهم مع أسواق غير مهيكلة، وتفتح المجال أمام أنشطة تجارية أكثر تنظيماً وفعالية.
إن سوق بغداد بعين الشق ليس مجرد مشروع اقتصادي وتجاري، بل هو جزء من رؤية شمولية لإعادة الاعتبار للبنية التحتية بالمنطقة، وضمان فضاءات عصرية تعكس صورة مدينة حديثة تسعى إلى التنمية المستدامة وتحقيق التوازن بين متطلبات النمو الاقتصادي وراحة الساكنة.
تعليقات ( 0 )