قطني عبد الرزاق
سيدي الطيبي – 11 مارس 2025
في مشهد صادم أثار الرأي العام المغربي، عُثر صباح اليوم على جثة الطفلة جيداء، البالغة من العمر خمس سنوات، داخل حاوية للنفايات في منطقة سيدي الطيبي، ضواحي القنيطرة. هذه الجريمة البشعة التي هزّت مشاعر المغاربة، طرحت تساؤلات كثيرة حول دوافعها وملابساتها، فيما تواصل السلطات تحقيقاتها للوصول إلى الحقيقة الكاملة.
كانت الطفلة جيداء قد اختفت مساء الإثنين، في ظروف غامضة، ما دفع أسرتها إلى إطلاق نداءات بحث عنها في أرجاء الحي، بمساعدة الجيران. لكن مع حلول صباح الثلاثاء، عُثر على جثتها ملفوفة داخل كيس بلاستيكي وسط إحدى حاويات النفايات، مما عمّق صدمة العائلة وسكان المنطقة.
وعلى الفور، استنفرت السلطات الأمنية مصالحها، حيث تم فتح تحقيق معمّق للكشف عن الجاني، وسط استياء واسع من هول الفاجعة.
في تطور سريع، تمكنت عناصر الدرك الملكي من توقيف المشتبه به الرئيسي، والذي لم يكن سوى عم الطفلة، في سيناريو صادم زاد من مأساوية الجريمة. وبحسب المعطيات الأولية، يُشتبه في أن الجاني استدرج الضحية إلى منزله، قبل أن يقدم على فعلته الشنيعة، في انتظار نتائج التشريح الطبي والتقرير الأمني النهائي.
أثارت هذه الجريمة موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر المواطنون عن استنكارهم لهذا الفعل البشع، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات بحق الجاني. كما دعت فعاليات حقوقية إلى تشديد المراقبة الأمنية، خاصة فيما يتعلق بحماية الأطفال من الاعتداءات، في ظل تزايد الجرائم المشابهة.
مع استمرار التحقيقات، تظل الأنظار مشدودة إلى تطورات هذه القضية التي صدمت المجتمع المغربي. وبينما ينتظر الجميع العدالة للطفلة جيداء، يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن حماية الأطفال من مثل هذه الجرائم المروعة؟
رحم الله الطفلة البريئة، وألهم والديها الصبر والسلوان.
انا لله وإنا إليه راجعون.
تعليقات ( 0 )