زكرياء اقزيز
أصبح المواطن المراكشي يستعيذ بالله من جنون السياسة و السياسيين و من شكل من خولت له نفسه التحدث عنها و عن نتائجها و ما يجري في دواليبها.
و على ما يبدو ان المراكشي البسيط و المرح بطبعه استبشر خيرا مما آلت ايه نتائج الانتخابات الأخيرة و منح جزءا من الثقة و الرضا للوجوه الشابة النيرة التي ستشارك في تدبير المرحلة السياسية المقبلة لعلها توفق في مهامها و أن تخرج المدينة من دوامة الهشاشة نحو التنمية المنشودة و تطبيق برنامج المملكة المتمثل في المشروع التنموي الجديد.
لكن وجب على الدولة أن تضرب بيد من حديد على من يريد ايداء الوطن و المواطن و على من يسعى إلى تدمير الأحزاب الوطنية العريقة بحماقاتهم و نفسيتهم المريضة .
و حديث مراكش اليوم عن بعض الساسة و جنونهم و لهفتهم و حبهم للكرسي و ما يترتب عليه من أثار نفسية عميقة لديهم فمنهم من أصبح يعشق الألوان و يؤمن بان اللون الوردي الفاتح يتماشى مع لون بشرته و حسن مظهره و أصبح لصيقا به تراه دائما به سواء بجلباب او بقميص وسروال ربما حتى تبانه الداخلي يؤمن جليا أن اللون الوردي ..كيواتيه .. علما انه تمسك بعدة الوان سالفا و لم يفلح في خدمة الصالح العام بقدر ما خدم مصلحته الخاصة و طمع بوجه محمر حمرة النبيذ في منصب آخر لعله يتمم ما بدأه.
و هنا نلمح جليا ان للسياسة ألوانا تتبدل و تتماوج و تتلون وفقا لمصالح هدا الطرف او ذاك .
و اعتقد أن الجنون و المس السياسي حاله حال ..عيشة ..و ..حمو.. في الثرات الكناوي لكل جني لونه و موسيقاه اللهم اكفنا شر الجنون السياسيون منهم و ناهبو المال العام ….
و حال لساننا دائما ……. نعوذ بالله من السياسة و جنونها .
Share this content:
إرسال التعليق