عماد وحيدال سطات
سطات، 24 يوليوز 2025 —
في أمسية استثنائية سادتها أجواء الفخر والاعتزاز، احتضنت جامعة الحسن الأول بمدينة سطات، حفل التميز والتخرج لفائدة طلبة كلية العلوم والتقنيات، بمناسبة تخريج الدفعة الثامنة والعشرين. وقد شكّل هذا الموعد العلمي والاحتفالي مناسبة رفيعة لتكريم نخبة من الطلبة المتفوقين في مختلف التخصصات، والاعتراف بعطاءات الأطر التربوية والإدارية التي واكبتهم خلال مسيرتهم الجامعية.
انطلقت فعاليات الحفل بتنظيم دقيق على الساعة الواحدة زوالاً باستقبال الطلبة المتفوقين وأولياء أمورهم وسط أجواء ترحيبية دافئة، ليتواصل البرنامج ابتداءً من السادسة والنصف مساءً بجلسة افتتاحية رسمية وفقرات متنوعة، حضرها عدد من الشخصيات الجامعية والأكاديمية البارزة، يتقدمهم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبد اللطيف مكرم، وعميد الكلية، بالإضافة إلى ثلة من الأساتذة والضيوف.
في مستهل الحفل، عبّر رئيس الجامعة في كلمته عن سعادته بهذا الحدث الذي يجسد قيم الريادة والتميز التي تنتهجها المؤسسة. وأكد على الدور الريادي الذي تلعبه الجامعة في تكوين جيل مؤهل وقادر على المساهمة في بناء مغرب الغد.
من جهته، نوّه عميد كلية العلوم والتقنيات بدور كافة المكونات الجامعية، مبرزًا الإنجازات العلمية والتربوية التي تحققت خلال الموسم الجامعي، ومشيدًا في الوقت نفسه بالدور الكبير للأسر التي دعمت أبناءها طوال مسيرتهم الدراسية.
شهد الحفل فقرات رمزية مؤثرة تكريم واعتراف من ضمنها تنظيم موكب استعراضي للطلبة الخريجين وسط تصفيقات الحضور، وتلاوة رسالة الولاء والإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتكريم خاص للأساتذة والأطر المحالة على التقاعد، عربون وفاء لما قدموه من خدمات جليلة للجامعة وللأجيال المتعاقبة.
وفي لحظة طال انتظارها، تم توزيع الجوائز على الطلبة المتفوقين في مختلف المسالك، بما في ذلك ماستر العلوم والتقنيات (MST)، الإجازة المهنية (FI)، الإجازة الأساسية (LST)، ودبلوم الدراسات الجامعية العامة (DEUST). كما تم تكريم مشاريع الابتكار والبحث العلمي التي أنجزها الطلبة، والتي عكست روح المبادرة والإبداع.
أضفت الفقرات الفنية على الحفل لحظات إنسانية مؤثرة وفنية بنكهة خاصة، من خلال عروض موسيقية متنوعة وفقرات فلكلورية محلية عكست ثراء الثقافة المغربية. كما كانت الكلمة المؤثرة التي ألقتها إحدى الطالبات باسم الخريجين، لحظة إنسانية عالية الدلالة، عبّرت فيها عن الامتنان العميق لكل من ساهم في بلوغ هذا اليوم المميز.
وفي التفاتة إنسانية راقية، عبّر أحد أولياء الأمور في كلمة باسم الأسر، عن مشاعر الفخر والفرح والامتنان، موجّهًا الشكر الخالص لكل الفاعلين داخل الجامعة، ومؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون بين الأسرة والمؤسسة التربوية لما فيه مصلحة الطالب والمجتمع.
أسدل الستار على هذا الحفل البهيج بأمل متجدد في حدود منتصف الليل، وسط مشاعر مختلطة من الفرح والتأثر، والتطلع إلى مستقبل مهني وعلمي واعد. لقد شكّل هذا اليوم تتويجًا لسنوات من المثابرة والاجتهاد، ورسالة أمل في قدرة الشباب المغربي على رفع راية الوطن في مختلف المحافل العلمية والمهنية.
جامعة الحسن الأول بسطات تواصل تألقها، وتراهن على كفاءاتها الشابة لبناء غدٍ أفضل، عنوانه التميز، وهدفه التنمية والابتكار.
تعليقات ( 0 )