مع الحدث/ الصويرة
المتابعة ✍️: ذة كوثر لعريفي
أثار ظهور شخصية غريبة على شكل “مكنسة ضخمة” تؤدي رقصة غامضة على خشبة مسرح مولاي الحسن بمدينة الصويرة، خلال حفل افتتاح مهرجان كناوة، الخميس 19 يونيو 2025، موجة جدل واستياء واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. ووصف العديد من المتابعين الرقصة، التي ظهرت ضمن عرض الفنان حميد القصري، بأنها رقصة الشيطان أو مظهر من مظاهر السحر رقصة الشيطان تُشعل الجدل في مهرجان كناوة صوت المغرب.
وانتشرت انتقادات كثيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر البعض عن رفضهم المطلق لما اعتبروه استحضارًا لرموز شعوذة وسحر على منصة فنية مغربية، فيما رأى آخرون أن الأمر لا يتعدى كونه موروثًا إفريقيًا (يساء فهمه)، له جذور روحية واجتماعية، لا علاقة له بما يُروَّج له من مفاهيم عن السحر الأسود.
الرقصة التي أثارت كل هذا الجدل تُعرف باسم “الكمبو (Kumpo)”، وهي طقس احتفالي قديم منتشر في دول غرب إفريقيا مثل غامبيا، كازامانس (جنوب السنغال)، غينيا بيساو وبنين.
ويرتدي المؤدي زيًا مصنوعًا بالكامل من سعف النخيل الجاف، ويضع عصا على رأسه، ويُمنع تمامًا لمسه، حيث ينظر إليه في ثقافة شعب “الديولا” كشخصية رمزية تُذكّر السكان بأهمية “الانضباط والأخلاق الجماعية”.
في مناطق كثيرة تحولت الرقصة إلى عروض استعراضية يُروّج من خلالها لفكرة أن “القشة تتحرك وحدها بفعل السحر”، ما زاد من ارتباطها في أذهان البعض بالفودو والسحر الأسود.
تعليقات ( 0 )