جاري التحميل الآن

ريان مأساتنا جميعا..معا من أجل الوطن

نقابة الصحافيين المغاربة

 

ريان مأساتنا جميعا..معا من أجل الوطن

 

تابعنا ولازلنا في نقابة الصحافيين المغاربة بألم شديد الحادث المحزن الذي تعرض له الطفل ريان، والذي أضحى قضية رأي عام وطني وعربي وإسلامي ودولي إنساني واسع. الواقعة التي كانت بضواحي مدينة شفشاون شمال بلدنا الحبيب جراء سقوطه في بئر، والتي عرت عددا من الاختلالات لازالت تتكرر بشكل فادح لايشرف بلدنا وصورته بالمنتظم الدولي، وبعد كل الجهود الصادقة المبذولة وعدد من المتطوعين وكل المحاولات. صدمنا جميعا بإعلان خبر وفاته رسميا وهي النهاية التي لم ولن يتمناها كل صاحب ضمير أو ذرة إنسانية. وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.

ولا يفوتنا رغم كل الآلام التي تعتري القلب في مثل هذه النوازل العظيمة، ومن موقعنا المسؤول والجاد الذي يروم الخير لبلدنا بصدق، نريد ان نسجل ما يلي:

أولا نعزي أنفسنا في ريان ونعزي أسرته، وكل المغاربة والمسلمين والعالم في هذا المصاب الجلل الذي لم نكن نتوقعه.

ثانيا: ننوه بكل المتدخلين الصادقين وكل المتعاطفين الذين حاولوا جهدهم في قضية ريان الذي حققت قضيته الإجماع والتعاطف الواسع والذي يجب أن يكون له ما بعده من تحديد المسؤوليات لكي لا تتكرر مثل هذه المآسي التي بدأت ككرة ثلج، سرعان ما كبرت في ظل زمن مواقع التواصل الاجتماعي والتي يجب أن تقطع مع العقليات التدبيرية القديمة فورا دون أي تأخر.

ثانيا أن ننوه بالمجهود الإعلامي الجبار لإخوتنا بالنقابة أو خارجها بكل الإطارات أو المؤسسات الإعلامية الجادة التي تروم التدقيق والتحري والمهنية والموضوعية دون أي تزييف أو تحريف، وكل الغيورين والأطر والمساهمين في عمليات الإنقاذ رغم النهاية المؤسفة الغير المتوقعة والصادمة والمفجعة.

ثالثا: نستنكر ما تعرض له الزملاء ببعض المنابر “حالة العمق المغربي” ونعلن تضامننا الكامل مع ما تعرضوا له، ونعلن استعدادنا لمواكبة الملف ومراسلة كل الجهات المسؤولة لوقف هذه الانتهاكات تجاه الجسم الصحفي الذي يشتغل بكل وطنية صادقة لإخبار جاد.

رابعا: ندعو لمواكبة أسرة ريان طبيا ونفسيا بعيدا عن أي استغلال أو استرزاق حتى عودتهم طبيعيا لحياتهم بعيدا عن شاشات الهواتف المقززة التي تبحث عن المتابعين دون أي تقدير أو ضمير في قتله ريان وغيره مرات أو بث خروج كاذب لجلب المتابعات كيفما كان الحال.

خامسا: نتمنى أن يكون حادث وفاة ريان وما وقع من تفاصيل جارحة للشعور الجمعي عبرة، كل واحد من موقعه.

شارك هذا المحتوى:

إرسال التعليق

ربما فاتك