سطات النيران تلتهم بحيرة البطوار المهجورة

بقلم: عمادوحيدال

في لوحة محزنة من الحقائق القاسية، اندلعت النيران في بحيرة البطوار المهجورة، مركز الثروة الطبيعية والثقافية في عمادوحيدال. ومع اشتعال اللهب وتفحم المناظر الخلابة، نكاد نسمع صرخات الأشجار والطيور وهي تستغيث في صمتها.

لقد كانت بحيرة البطوار لسنوات عديدة مأوى للحياة النباتية والحيوانية، ومصدرًا للرزق والسلام لسكان المنطقة. ولكن الآن، بفعل الحرائق الهائلة التي اجتاحت المنطقة، تحولت هذه البحيرة الجميلة إلى أطلال محزنة من الماضي الزاهي.

تتعرض بحيرة البطوار، التي كانت تعتبر جزءًا لا يتجزأ من تراث المنطقة، لخطر الزوال الكامل. ومع احتراق النباتات الطبيعية وتدمير النظام البيئي المحيط بها، يتلاشى تاريخ الأجداد وثقافة الأجيال.

لكن الأمل لا يزال قائمًا، فالتحديات تحتاج إلى استجابة فورية وجهود مشتركة. على السلطات المحلية والمجتمع المدني أن يتعاونوا بجدية لإطفاء ألسنة اللهب ومنع امتداد الدمار. وعلى المجتمع الدولي أن يقف إلى جانبنا في هذا الصراع المأساوي من أجل الحفاظ على البيئة والثقافة والتراث.

بحيرة البطوار ليست مجرد قطعة مائية، بل هي رمز للعيش المستدام والتوازن البيئي. وإذا كانت تشتعل، فإنها تطلب منا التحرك الآن، قبل فوات الأوان.