ما أرهبها

 

عبدو أ. و. الدويهي.لبنان

ما أبشع اللقاء
من دون لقاء
ما أرهب الصمت
وانقطاع الأنفاس
في لحظات
تسكتُ فيها الكلمات
في الأمس القريب
كنَّا نعيش جنون العشق
أمَّا اليوم فغدَوناغرباء
هي دقائق
تُشابهُ الساعات
هي ندم
هي حزن
بلا عتاب
هي حنين
هي مودة ولكن
من دون رجوع
ولا أمل
هي وداع ولكن
من دون لقاء
٦/ ٣/ ٢٠٢٤

أنتَ يا مَن…

 

عبدو أ. و. الدويهي.لبنان

أنتَ يا مَن قتلتَ الجسد
تنسى أنَّك لا تستطيع
قتلَ الروح
أنتَ يا من شوَّهت بحقدك
وأفكارك السوداء
صورةَ غيرك
واتَّخذتَ طرفًا
من دون أن تسمعَ لعقلك
نسيت أنّك تطلقُ رصاصتك
من خلال كلماتك
وأحكامك المُسبقة
أنتَ يا مَن نسيتَ أنَّ الحبَّ
يكسرُ ويغلبُ المُكابرة
وأقوى سلاحه هو المغفرة
غضبُك هو ضعفك
لأنَّ الحقَّ يخيفك
يربطُ لسانك
يحجِّمُك
يجعلك كلا شيء
أمام عذوبة تواضعه

٤ /٣ /٢٠٢٤

الأنساق الرمزية للعبور والاغتراب في الشعرية العربية الراهن للدكتور محمد ايت لعميم

 

متابعة براهيم افندي

 

قليلة هي الدراسات النقدية التي حاولت تطوير آليات وأدوات البحث حول الخصوصيات المهيمنة في قصيدة النثر ضمن تاريخ الشعرية العربية ، ومن بين هذه القلة القيمة الدراسة التي أنجزها الباحث والناقد محمد ايت لعميم والموسومة ب ” الانساق الرمزية للعبور والاغتراب في الشعرية العربية الراهنة ” .

وفي الحقيقة جذبتني هذه الدراسة التي أمدني بنسخة منها الدكتور محمد ايت لعميم مشكورا وحرصت على قراءتها والاستمتاع بها لسببين : أولهما معرفتي بالمؤلف التي تعود إلى أيام الطفولة ،وزمالة الدراسة، والذي عهدت فيه الجدية والحرص على الانجاز المتميز في كل أعماله النقدية بدءا من باكورة أبحاثه “بورخيس أسطورة الأدب” الذي صدر سنة 2006 ، ومرورا بطبيعة الحال بأيقونة مؤلفاته “المتنبي : الروح القلقة والترحال الأبدي” الصادر سنة 2010 ، و كتاب القراءة”، و”بورخيس صانع المتاهات”،vous و”قصيدة النثر في مديح اللبس”، و ” المترجم كاتب الظل” الصادر عام 2020 ، و”كاتبٌ لا يستيقظ من الكتب”، وغيرها من الكتب والدراسات والمقالات والترجمات. وثانيهما موضوع هذه الدراسة ، التي صدرت اخيرا عن دار «أكورا» بطنجة، «الأنساق الرمزية للعبور والاغتراب في الشعرية العربية الراهنة” و التي اعتبرها إضافة نوعية ورؤية نقدية جديدة لقصيدة النثر ، وغوص في المشترك الإنساني والإبداعي الذي ربط بين رواد هذا النوع من الشعر في المشرق العربي وفي المغرب.

وكتاب الأنساق الرمزية للعبور والاغتراب في الشعرية العربية الراهنة ” جاء منسجما مع اهتمامات وانشغالات الدكتور محمد ايت لعميم بالمتغيرات والتطورات التي عرفها الشعر العربي والتي شملت البناء أو الشكل والمضمون والرؤية..

دبج المؤلف كتابه باستهلال الحديث عن التحولات والتجاذبات التي عرفها الشعر العربي في الزمن المعاصر ، والتي دفعت الشعرية العربية إلى اختيار شكل جديد بغية تجريب نمط اخر من القول الشعري حاول الانعتاق من ثقل الاكراهات التي كانت تكبل مغامرة الكتابة، وايضا الابتعاد عن الطرق المألوفة التي اعتراها التكرار والاجترار على مستوى البناء المعماري للقصيدة وعلى مستوى الصورة الشعرية بكل مكوناتها، حيث أصبح الشاعر المعاصر يميل الى التحقق من اعباء النمطية والقول المطروق ، رافعا تحديا جديدا للمغامرة الشعرية ، تسعى إلى الإمساك بتموجات الروح وبناء تصورات جديدة حول الذات و العالم والأشياء.

وهذه الدراسة يؤكد الدكتور محمد ايت لعميم تم انجازها حول شعراء ينتمون إلى هذه التجربة الشعرية الجديدة ، بنصوص من حساسيات مختلفة، محاولا بذلك ابراز التنوع داخل الوحدة، ووحدة الموضوع داخل كثرة النصوص لاجيال متباعدة في الزمن والجغرافيا ، والوقوف على بصمة كل شاعر على حدة من خلال هواجسه الخاصة، وهمومه الذاتية ووجهات نظره حول الوجود والعالم من حوله.

لقد كان الارتهان الى النصوص الشعرية يدخل في إطار الانصات الى التجارب في فرادتها، بغية الإمساك بالخيوط الناظمة لكل تجربة على حدة في أفق بناء تيمة شعرية بصمت هذه التجارب انها موضوعة “العبور والاغتراب”.

العبور والاغتراب يؤكد أيت لعميم كان سؤالا مهيمنا في تجربة قصيدة النثر العربية ، اذ العبور ارتبط بشعراء عرفوا حقيقة هجرة الاوطان لأسباب مختلفة وعاشوا في المنافي وفي ارض الاغتراب، حتى الذين لم يغيروا الجغرافيا عرفوا عبورا اخر باتجاه الاعماق ودواخل ذواتهم، وعاشوا قلقا وجوديا وغربة داخل الذات، بهدا المعنى يتحول العبور الى رمزية كبرى سواء كان عبورا للامكنة ام عبورا باتجاه الاغوار والمياه العميقة للذات ، وقد كانت ومخرجات هذا العبور وهي الإحساس القوي بوطاة الاغتراب.

وتقع هذه الدراسة في 193 صفحة من القطع المتوسط تحتوي على فصلين و ستة مباحث عدا المقدمة والملاحق .

لقد اشتغل الدكتور محمد ايت لعميم على متن شعري متنوع انتقاه لتحقيق ما حاول الدفاع عنه، وهو موضوعة العبور والاغتراب في قصيدة النثر، كان من الطبيعي أن يكتفي ببعض النماذج حاول من خلالها أن يوفق بين بعض التجارب البارزة في المشرق وبعض التجارب المغربية .

وقد قام الدكتور محمد ايت لعميم في المبحث الأول من الفصل الاول بتناول صوت شعري عراقي من ستينيات القرن الماضي “سركون بولص ” الذي فتح هذه القصيدة على شعريات عالمية واسهم في ترجمة نصوص قوية أسندت تجربة قصيدة النثر، فقد أعاد ترجمة كتاب النبي لجبران عن الانجليزية وترجم القصيدة الشهيرة ” عواء” لألان غيسنبورغ، و اكتسبت معه قصيدة النثر دعامة قوية حيث رسم الى جانب الشاعر السوري الماغوط خارطة طريق لهذه القصيدة .

المبحث الثاني سيف الرحبي: رأس المسافر يلوح وسط الإعصار.

واعتقد ان الباحث محمد ايت لعميم اختار هذا الشاعر العماني لأنه حقق له مطلب الاهتمام بالمكان إذ اتهمت قصيدة النثر من قبل نقاد مثل كمال ابوديب أنها تكتب خارج المكان ولا وجود لها إلا في ذهن صاحبها واعتمد ايت لعميم سيف الرحى ليدحض هذا الأمر إذ مثل المكان – الصحراء تحديدا- حضورا كبيرا في تجربته الشعرية ولم يعد ديكورا أو عنصرا من عناصر النص الأدبي وإنما الأرضية المركزية التي تتحرك في شتاتها الكائنات والمخلوقات بحيواتها المختلفة.

والمبحث الثالث تناول فيه الباحث محمد ايت لعميم الشاعر الأردني أمجد ناصر والذي تميزت تجربته الشعرية بالتصاقها بمشاعر الذات وتحولاتها، ومراقبة صارمة لاشكال الكتابة، مسنودة بطاقة نثرية لا تنضب، ورغبة ملحاحة في استنفاذ الأعماق.

في الفصل الثاني من هذه الدراسة تم استدعاء الشاعرة الإماراتية نجوم الغانم ، التي استطاعت صياغة عوالمها التخيلية مستثمرة جل الرمزيات الليلية في ازدواجيتها، وبحسها الشعري شغلت متخيلها الى حدوده القصوى كي تتجول يؤكد الباحث أيت لعميم في المسالك المتاهية لليل، وللاعماق الباطنية في الذات الشاعرة.

وفي المبحث الثاني من هذا الفصل بدت تمثيلية النص المغربي التي كانت في التصوري الشخصي مطلب ضروري خصوصا وان التجربة المغربية لاقت قبولا واستحسانا لدى مؤسسات النشر المشرقية في بيروت ومصر وسوريا فالانطولوجيا التي أنجزها مؤخرا الشاعر السوري المقيم في اليابان محمد عظيمة كان للتجربة المغربية فيها حضور قوي.

استدعى الباحث محمد ايت لعميم صوتين شعرين مغربيين من حقبة التسعينيات ومن بداية الألفية الثالثة وهما الشاعر محمود عبد الغني والشاعر طه عدنان.

ومحمود عبد الغني صوت شعري تسعيني صنع صوته الشخصي من خلال انفتاحه المبكر على رواد قصيدة النثر وقراءاته في مدونة الشعر العربي والاوروبي والنصوص النثرية، وقصائده كما يبرز الباحث محمد ايت لعميم مسكونة بالحياة وبالهواجس وبالرؤى الكابوسية والكتب والورود وبالطبعة والتطلع الى الاعالي والسماء.

بعد ذلك تناول الباحث تجربة الشاعر طه عدنان المؤطرة زمنيا ببداية الألفية الثالثة ، و التي ارتكزت على أسس الارتباط الوثيق بالموروث الشعري القديم، وهي إشارة منه على اننا لم تستنفذ بعد كل الطاقات الايحائية للمدونة الشعرية العربية ، الى جانب ذكاء هذا الشاعر في التقاط اللحظة الراهنة عبر فتح حوار شعري مع المنجزات التقنية وابراز خلفياتها والقبض على التحولات الكبرى التي احدثتها في العلاقة بين الانسان والمكان و الزمان والحياة الإفتراضية.

ويختتم المؤلف دراسته القيمة بالتأكيد على أن النصوص التي اشتغل عليها واشتبك معها استخلص منها مجموعة من الخصائص مهيمنة في قصيدة النثر: هيمنة الصورة الشعرية وتكثيف الدلالة، الاعتماد على لغة المفارقة اعتماد الضربة القاضية في نهاية القصيدة لخلق نوع من الانطباع الحاد غير المتوقع، تغريب الحياة اليومية والأشياء العادية، اكتشاف العادي والاهتمام بالتفاصيل اليومية، أنسنة الأشياء الجامدة بغية خلق إحساس بالألفة المفتقدة في الحياة اليومية، الحياد اللغوي والعاطفي، تقنية التكرار بغية إحداث إيقاع منضبط إضفاء الشعرية على المبتذل والهامشي اعتماد السخرية، توسيع المرجعية وتذويب التناص التركيز على المشهدية واستثمار الصور البصرية.

اما من ناحية المضمون فقد استخلص الباحث محمد ايت لعميم ان موضوعة العبور والاغتراب كانت هي المحرك لتوليد المعنى والدلالة في هذه التجارب المختلفة والمتباعدة زمنيا ، وتواتر هذه التيمة عند اجيال متعددة تدل على الوعي بشروط المرحلة، و ادراك عمق القلق الوجودي للإنسان العربي.

بقي ان أشير أن دراسة ” الانساق الرمزية للعبور والاغتراب في الشعرية العربية الراهنة، هو كتاب خليق بالقراءة الفاحصة فالغاية من كتابة هذه السطور أن تكون دافعة لقراءته فهو درة بالفعل…

أُعذرني

 

عبدو أ. و. الدويهي.لبنان

أُعذرني
فأنا لم أُعبِّر لك
كفاية عما كنت لي
فأنت تاجُ رأسي
واسمُك هو ثروتي
أنت علَّمتني بالأمثال
وسلَّحتني بحكمتك

أُعذرني.
كنت كلَّما أغيب عنك
أشعرُ وكأنَّني في صحراء
وما أن تراني وتحضنَني
دموعك تروي عطشي
وإن تعبت أسندتُ ظهري عليك
فأنت شجرتي

أُعذرني.
لأنَّني أُبكيتُك في وجعي
ولأنَّني حرمتُك النوم
وسببتُ لك القلق في ضياعي
ليتني عرفت منذ صغري
وفهمت أنَّك مرشدي
وخلاصي في جهلي

أُعذرني.
فأنا لم أقُل لك
أنَّك كنت قدوتي وفرحتي
فأنت علَّمتني
معنى الشرف الوفاء والإخلاص
في زمن الكذب والغش

أُعذرني.
لأنني لم أتعلَّم كلَّ الأبجديَّة
كي أُعبَّر لك عن عمق فرحتي
أنك أنت أبي

إلى أبي إميل (أبو عبدو)
٢١/ ٢ /٢٠٢٤

السَّارقة

 

عبدو أ. و. الدويهي.لبنان

اليوم تأكدت
بكلِّ ما للكلمة من معنى
بأنَّك سارقة
فأنت أصبحت مطلوبة
لأنَّكِ خطيرة
تسرقين
والعفَّة تدَّعين
وبأساليبِكِ تبدعين
لأنَّك مُتمكِّنة
وبكل ثقة
هدفَكِ لا تخطئين
فأنت دائمًا إنتباهي تسرقين
ونظراتي تخطفين
سرُّك في رنَّةِ صوتك
ورقَّة مُحيَّاكِ
وسحر ابتسامتك
وبريق عَينَيكِ
فأنت تعرفين
كيف عينَي تسرقين
ولا أعرف إن كنتِ تريدين
أن أستردَّهما
أو معكِ تبقيهما
ليكونا لكِ وحدكِ
دونَ سواكِ

٢٧/٢/٢٠٢٤

الفيلم المغربي القصير Traces يفوز بجائزة الجمهور في مسابقة الأفلام الشعرية القصيرة

متابعة عبد الرزاق قطني

فاز الفيلم المغربي القصير Traces  بجائزة الجمهور في مسابقة الأفلام الشعرية القصيرة التي أقيمت في الثلاثين والحادي والثلاثين من مارس ضمن اطار المهرجان الدولي للشعر والذي نظمته مؤسسة ميزوبوتاميا بالتعاون مع مينا السينمائي الدولي.

الفيلم من إخراج ماجدة بنكيران وتدور أحداثه حول رجل وحيد، بلا عائلة ولا أصدقاء، ليس لديه أحد ويعيش وحيداً في منزل متواضع ينخره الفراغ والروتين.

وقال مدير المهرجان الشاعر العراقي محمد الأمين ان الجمهور قد اختار الفيلم من بين ثمانية افلام نظرا لمهارة المخرجة في نقل مشاعر العزلة إلى المشاهد مع خلق مساحة كبيرة تتراوح بين الانحياز والحيادية.

لا أفهم

عبدو أ. و. الدويهي.لبنان

لا أعلم حقًّا، لا أفهم
ما الذي يدور من حولي
في الأمس كان الحب هو الأساس
أمَّا اليوم فالخيانة هي العنوان
إن لم نكن نريد الالتزام
لماذا نقول نعم أمام الله
وكأنها مسرحية لكلِّ الفصول
والمشاهدة حصرًا للتجريح والإهانة
أصبح الزواج مهزلة
ولا قيمة للعائلة
وأصبح الارتباط
كفترة تجربة
قد تكون ناجحة أو فاشلة
هل هذا هو المعنى الجديد للعشق
هل هذا هو ترجمة العهود
هل هذا هو « في السراء والضراء»
هل هذا هو نحن أو فقط أنا
ولا شيء يهمُّ من بعدي
ومازلت لا أعلم ولا أفهم

٨/ ٢/ ٢٠٢٤

عميد كلية الآداب بمراكش الدكتور عبد الجليل الكريفة يقدم كتاب الشهر لمركز التنمية بجهة مراكش أسفي

متابعة براهيم افندي

 

بشراكة مع جامعة القاضي عياض، وبتنسيق مع مدينة اللغات والثقافات، ينظم مركز التنمية لجهة تانسيفت (لقاء الشهر) يوم الجمعة 29 مارس 2024 على الساعة التاسعة والنصف مساء بمدينة اللغات و الثقافات بكلية اللغة العربية، مؤلف الأستاذ محمد بوعابد: “حفريات في الشعر الملحون”،

 

وبحسب بلاغ مركز التنمية لجهة تانسيفت سيقوم الدكتور العميد عبد الجليل الكريفة، بتقديم قراءة في محتوياته وما تأسس عليه منهجيا، كاشفا عما جاء به إضافات نوعية.

ومعلوم أن مؤلف ” حفريات في الشعر الملحون”، الأستاذ محمد بوعابد، واحد من الفعاليات الجمعوية النشيطة في جهة مراكش والوطن، إذ يتسجل حضوره مساهما في العديد من المحافل الثقافية والفنية، منظما ومؤطرا ومتدخلا، منذ سبعينيات القرن العشرين وحتى اللحظة الراهنة؛ فهو عضو اللجنة الثقافية والمجلس الإداري لمركز التنميةCDRT، وهو عضو جمعية الشيخ الجيلالي امتيرد، وترأس تحرير مجلة(التراث المغربي الأصيل)، كما شغل رئاسة (مؤسسة كنانيش مراكش الثقافية)، وكان وراء إصدار مجموعة كتب ضمن (سلسلة كنانيش مراكش) للأدباء المبدعين: لحسن باكور، وعبد اللطيف النيلة، وحسن قرى… وأخرج للقراء: رواية:”اللؤلؤة” مترجمة عن جون شتاينبك، وديوان شعر:”ماء ريم”، وترجمة ل”حكايات إفريقية”، ثم دراسة وترجمة: “من غوايات المتفرد خوان غويتيصولو”، فمؤلف:”حفريات في الشعر الملحون”.

وقد جاء الجزء الأول من كتاب ال”حفريات…”، في طبعته الأولى سنة 2023، متكونا من خمسة فصول مسبوقة بإهداء، وبتصدير حبره الأستاذ الدكتور فيصل الشرايبي.و وحملت الفصول الخمسة العناوين التالية:

١.الشعر المغربي العربي الملحون.

٢.اللغة العربية المغربية لغة الملحون.

٣.القصة في أدب الملحون.

٤.السردالشعري الملحون بين الحكي والتشخيص، قصيدة “الحراز” أنموذجا

٥.العجيب والغريب في الشعر الملحون

وقد سجل الدكتور عبد اللطيف عادل أن هذا المؤلف:(عمل أكاديمي علمي. ولكنه لا يقف على الحياد، بل يتعاطف بقوة مع هذا المكون الغني من ثقافتنا…). كما دون أ.د. فيصل الشرايبي:(إن كتاب الأستاذ بوعابد هذا يشكل إضافة نوعية لحقل الدراسات التي اتخذت من الملحون قبلة لها، ولبنة جيدة في صرحه العظيم…).

إنفصام

عبدو أ. و. الدويهي.لبنان

أهو انفصام
أن ينقسمَ القلبُ قسمَين
ويعشقَ اثنين؟
كيف للحب
أن يكون مشتركًا؟
كيف للمشاعر
أن تنبضَ لشخصين
كيف التقرب يكون
بين الواحد دونَ الآخر؟
كيف يكون التلامس
من دون الشعور بالندم؟
كيف ينقسمُ الإنسان
بين يمين وشمال؟
كيف يعيش مع نفسه
من دون ضياع؟
كيف يقنع الآخر
بأنَّ ما يعيشه حقيقيًّا؟
كيف يتفاعل مع أحسايس مختلفة؟
كيف يميز بين الخيال والحقيقة؟
أو تراه انفصامًا وكذبة؟…

١٩/ ٢/ ٢٠٢٤

تكريم علي أمازيغ في الدورة الثانية لملتقى أمزيان للشعر الأمازيغي

متابعة مع الحدث

بمناسبة اليوم العالمي للشعر وبشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- بجهة الشرق، نظمت جمعية أمزيان بالناظور الدورة الثانية لـ “ملتقى أمزيان للشعر الأمازيغي”، حيث افتتح هذا اللقاء بمكتبة المركب الثقافي يومه الخميس 14 مارس 2024 انطلاقا من الساعة العاشرة ليلا بندوة فكرية حول إصدارات الشاعر والكاتب المحتفى به علي أولاد صديق المعروف فنيا بـ”علي أمازيغ” حيث أثث هذه الندوة كل من الدكتور اليماني قسوح الأستاذ المؤهل بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور والذي عنون مداخلته الأمازيغية بـ “tiqqes n usefru n Ɛali Amaziɣ jar tiqqest d unaruz ” حيث استعرض في بداية مداخلته ومضات من حياة الشاعر الذي هاجر يافعا إلى هولاندا وكيف تمكن من كتابة الشعر والقصة وظل وفيا لمرجعيته وذاكرته وهويته الأمازيغية، كما قام الدكتور بالغوص في تحليل كتابات الشاعر المحتفى به انطلاقا من أغلفة إصداراته الثلاث وصولا إلى بنية الكتابة وأسلوب الكاتب، ليتدخل بعد الدكتور اليماني قسوح الباحث والمهتم بالشأن الأمازيغي الأستاذ عبد الحميد قشوح الذي نوه بكتابات الشاعر التي اعتبرها قصائد غنائية في الدرجة الأولى، وأن الشاعر بقي صامدا أمام كل التغييرات والتحولات ليكتب شعرا ونثرا بلغته الأم.

IMG 20240317 WA0124 1

بعد كلا المداخلتين منحت الكلمة للشاعر علي أمازيغ الذي شكر المنظمين على هذه الالتفاتة ليتحف الحاضرين بعدة قصائد من دواوينه، واستمر الاحتفال بفقرات موسيقية من إلقاء فرقة حسن أكراو أطربت الحاضرين قبل المرور إلى إلقاءات شعرية أخرى تلاها كل من الشعراء: محمد الشامي ونجيب أياو وجعفر أقواوشي.

IMG 20240317 WA0129

وفي ختام هذا الحفل البهيج الذي سيره فقراته الباحث في الأدب الأمازيغي محمد الهاشمي، تم توقيع بعض إصدارات الشاعر علي أمازيغي.

IMG 20240317 WA0133