بعد أن صادق المجلس الحكومي، يوم الخميس 17 يونيو الجاري، على مشروع مرسوم رقم.21.4792 يتعلق بإحداث تعويض عن التنقل عبر البحر لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج المسافرين عبر الرحلات البحرية الرابطة بين مواِنئ فرنسا وإيطاليا والبرتغال وموانئ المملكة المغربية، قدمه وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء.
و يأتي هذا المرسوم، تبعا للتعليمات الملكية السامية، وفي إطار العناية الكريمة التي ما فتئ يوليها جلالته لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ويروم تحديد تعويض مالي بصفة استثنائية لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج والمسافرين عبر الرحلات البحرية للمرة واحدة وأخيرة ذهابا وإيابا، وذلك خلال الفترة الممتدة من 15 يونيو 2021 إلى 30 شتنبر 2021.
وفي هذا السياق، كشف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن المغاربة المقيمين بالخارج، الذين حجزوا تذاكر سفر بأثمنة عالية، قد تم وضع مرسوم لصالحهم يهدف إلى تحديد تعويض مالي بصفة استثنائية للمسافرين منهم عبر الرحلات البحرية لمرة واحدة وأخيرة، موضحا أن هذه العملية ستكلف 2 مليار درهم.
وأضاف العثماني، في جواب له خلال الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، عشية الثلاثاء 22 يونيو 2021، أنه بالنسبة للبواخر المكتراة فقد تم تقليص الأثمنة المرجعية للتذاكر ذهابا وإيابا بالسيارة إلى 995 أورو للعائلة المتكونة من أربعة أفراد بالنسبة للخطوط طويلة المدى، و450 أورو للعائلة المتكونة من أربعة أفراد بالنسبة للخطوط متوسطة المدى.
أما بالنسبة للبواخر الأخرى، فأوضح العثماني، أن الحكومة صادقت بتاريخ 17 يونيو 2021 على مرسوم رقم 2.21.479، يتعلق بإحداث تعويض عن التنقل عبر البحر لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج المسافرين عبر الرحلات البحرية الرابطة بين موانئ فرنسا وإيطاليا والبرتغال وموانئ المملكة المغربية.
وتابع أن مشروع هذا المرسوم، يهدف إلى تحديد تعويض مالي بصفة استثنائية لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج والمسافرين عبر الرحلات البحرية لمرة واحدة وأخيرة ذهابا وإيابا، وذلك خلال الفترة الممتدة من 15 يونيو 2021 إلى 30 شتنبر 2021.
من جانب آخر، وعلى مستوى النقل الجوي، قال العثماني، إن الخطوط الملكية المغربية وضعت منظومة “غير مسبوقة ” من الإجراءات لتسهيل تنقل المغاربة المقيمين بالخارج خلال الفترة الصيفية، حيث اقترحت عرضا يناهز 2.5 مليون مقعد خلال الفترة الممتدة من 15 يونيو الى 15 شتنبر 2021، مقابل 384 ألف مقعد خلال نفس الفترة سنة قبل ذلك.
وأردف، أنه من المنتظر أن يتم تشغيل أزيد من 75 خطا دوليا هذا الصيف، وهذا الرقم من المنتظر أن يتغير تبعا لتطور الحالة الوبائية وتصنيف الدول. كما سيتم تعزيز هذه الخطوط من خلال الشبكة المحلية التي تضم ما يقرب من عشرين (20) خطا تم تعزيز رحلاتها، خاصة في مراكش وأكادير.
وذكر العثماني، أن الخطوط الملكية المغربية قامت بتعزيز برنامج رحلاتها في أهم البلدان التي تستضيف أكبر عدد من المغاربة المقيمين بالخارج، حيث برمجت ما بين 15 يونيو و15 شتنبر 2021 حوالي 315 رحلة أسبوعية تربط بين المغرب وخمس بلدان رئيسية حيث يتمركز مغاربة العالم (فرنسا، إيطاليا، اسبانيا، بلجيكا، المملكة المتحدة).
وأشار إلى أن الشركة برمجت 162 رحلة أسبوعيا في اتجاه فرنسا، مقابل 49 منجزة خلال صيف 2020، كما برمجت 76 رحلة أسبوعية نحو إسبانيا مقابل 8 رحلات و35 نحو إيطاليا مقابل 8 رحلات خلال صيف 2020.
وبخصوص أسعار التذاكر، قال رئيس الحكومة إن شركة الخطوط الملكية المغربية تقترح أسعارا في متناول أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، موضحا أنه تم تدقيق هذه العروض لإعداد قائمة أسعار استثنائية تختلف حسب الوجهات وعدد أفراد الأسرة.
وفي هذا الإطار، يردف المتحدث ذاته، سيتم اقتراح تذاكر سفر ذهابا وايابا عند انطلاق جميع الرحلات الأوروبية للخطوط الملكية المغربية (باستثناء روسيا وتركيا)، بسعر 97 أورو عن كل راكب بالنسبة لأسرة مكونة من أربعة أفراد أو أكثر، كما تم تحديد السعر في 120 أورو ذهابا وإيابا بالنسبة للأسر المسافرة المكونة من ثلاثة أفراد. أما فيما يخص المسافرين الفرادى أو بصحبة شخص آخر فقد تم تحديد السعر في 150 أورو للفرد (ذهابا وإيابا).
واسترسل، بالنسبة للرحلات المسيرة انطلاقا من أمريكا الشمالية (نيويورك وواشنطن ومونتريال) فقد تم تحديد السعر في 500 أورو (ذهابا وإيابا) لكل راكب مرفوق باثنين من افراد أسرته أو أكثر، فيما يبلغ السعر بالنسبة للمسافرين الآخرين 600 أورو (ذهابا وإيابا)، وبالنسبة للمسافرين المغادرين من وجهات الخطوط الملكية المغربية في إفريقيا وتركيا وروسيا، تم تحديد السعر في 240 أورو (ذهابا وإيابا) لكل سافر مرفوق باثنين أو أكثر من أفراد الأسرة و300 أورو لكل مسافر بمفرده أو بصحبة أحد أفراد الاسرة.
وأشار العثماني، أن تذاكر الرحلات الجوية القادمة من تونس، فسيتم طرحها للبيع بسعر 120 أورو (ذهابا وإيابا) لكل مسافر رفقة اثنين أو أكثر من أفراد الأسرة، وبمبلغ 150 أورو لكل مسافر بمفرده أو رفقة أحد أفراد الأسرة، مشيرا إلى أنه تفاديا لاحتكار حجز التذاكر، فإن هذه الأخيرة تباع بصفة إسمية للزبناء، إما مباشرة أو عبر الوكالات المختصة، ليخلص إلى أن هذه العملية يتوقع أن تكلف حوالي أربعة (04) ملايير درهم.
Share this content:
إرسال التعليق