عيد الشغل وواقع اليد العاملة اليوم

مايو1,2024
Screenshot 20240501 124656 Chrome

بقلم : قديري سليمان

يعد فاتح ماي من كل سنة بمثابة عيد العمال، وهنا نسجل بالملموس خروج العديد من النقابات ببيانات من خلالها تطرح قضايا متعددة، وهي في حد ذاتها مرتبطة بهذه الشريحة الاجتماعية، علما أن هذه الحقوق اضحت في خبر كان ؟!
كما أن الغرض من طرحها هو التسوية، مع ربطها بحقوق اليد العاملة المهضومة، لتبقى الوزارة الوصية على القطاع مطالبة بمناقشة، ومراجعة هذه المطالب التي تطرحها بعض النقابات على الحكومة، والوزاراة معا
وبالتالي : عندما نسمع بعيد العمال، يتبادر إلى الأذهان وكأننا نحتفل بأشياء جميلة تحققت داخل دار لقمان،رغم أن هذه الدار لاتزال على حالها.؟!
واذا تصفحنا البعض من هذه الحقوق، فإننا نسجل واقع الأجور الهزيلة كقضية تستدعي المعالجة ، مقارنة مع الإرتفاع المرتبط بالمواد الاستهلاكية، وبالتالي تبقى المقاربة غائبة كليا، إنه الصراع من اجل العيش”
ولا نعيش لنأكل، بل نأكل لنعيش ”
هذه هي حقيقة الأمر المعاش بين العامل، بصفته المتضرر بغياب الحقوق التي يناضل من اجلها، وذلك لشيء واحد هو البقاء فقط، لأنه صار مهددا بالموت، والناجم عن عدم قدرته على اقتناء ضروريات الحياة، في زمن الإرتفاع الصاروخي للمواد الاستهلاكية ؟؟
إن الأجور الهزيلة، وغياب المقاربة بين الحد الأدنى للأجور الذي ينعم به العامل البوم، مقارنة مع واقعه المعيشي يسجل فراغا كبيرا، بات يهدد سلامة مجموعة كبيرة ، من مهظومي الحقوق داخل العديد من المؤسسات الخصوصية ببلادنا.

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *