فريد حفيض الدين:هاذي فهامتي و هذا جهدي * *من دون لغة خشب*

مايو2,2024
7676 1

فريد حفيض الدين

من دون لغة خشب وحسب تقديري الخاص ، أعتبر هجوم بعض الفصائل الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل ، مغامرة غير محسوبة العواقب ، بل عملية انتحارية من طرف المقاومة. كل الظروف الذاتية التي تخص الفلسطينيين انفسهم ، والموضوعية التي تخص الوضع الجيو سياسي لم تكن لتسمح بهكذا مقامرة. النتيجة ، مقتل بضعة عشرات الإسرائيلين ، وأسر بعض الرهائن ، وخسائر مادية طفيفة لم تكلف إسرائيل الشيء الكثير ، ماسمح لها من اجتياح لقطاع غزة. هنا الشهداء بالآلاف ، وبنية تحتية مدمرة بالكامل ، ناهيك عن عشرات الآلاف من الجرحى والمعطوبين ، جلهم من النساء والشيوخ والأطفال.

باالمحصلة ، خراب القطاع وتهجير سكان غزة ، ولم يتبقى لإسرائيل سوى مدينة رفح لكي تنهي مهمتها التي بدأتها بذريعة الدفاع عن شعبها.

لدي هنا سؤالين لم أجد لهما لا تبريرا ولا جوابا.

الأول يخص المقاومة الفلسطينية وتقديرها أو استشرافها لما يمكن أن تكون عليه ردة فعل اسرائيل لما أسمته هذه المقاومة “طوفان الأقصى “. وراينا ورأى العالم كيف كان ” تسونامي إسرائيل ” مقارنة بطوفان الاقصى . وفي نفس الوقت مخرجا لإفلات نتنياهو من محاكمته بتهم فساد ، وإرضاء لليمين اليهودي المتطرف ، وبقاء حكومة نتنياهو في الحكم.

السؤال الثاني والذي طرحه أكثر من محلل ، وهو هل كانت إسرائيل على علم مسبق بعملية طوفان الأقصى من عدمه. هنا كذلك يبدو أن كل شيء تم الترتيب له لجر فصائل المقاومة للقيام بتلك العملية. الدليل على ذلك ، هي الترسانة الأمنية والاستخباراتية المتطورة التي تمتلكها اسرائيل ، وهي التي تتفوق في إستخدام احدث تكنولوجيا المواصلات والتواصل عن طريق الأقمار الصناعية ، مدعومة باستعمالها للذكاء الاصطناعي. إضافة إلى دعم ومساعدة غربية وامريكية غير مشروطة لها.

كل هذا يؤكد علم إسرائيل بمخططات المقاومة. هذه المقاومة التي ارتهن للأسف زعمائها بأجندات خارجية تركية ، قطرية وخاصة إيرانية. هذه الأخيرة والتي تتقاطع مصالحها في المنطقة مع مصالح إسرائيل ويقال” إذا ظهر السبب ، بطل العجب ”

أسئلة وأخرى سيجد العالم لها الإجابات الصحيحة. وسيعرف الجميع ، كيف ومن خطط ، ومن تآمر ، ومن تخادل ، ومن استفاد ، ومن باع الوهم للفلسطينيين…

وحكيم من قال “مائة تخميمة وتخميمة ولا ضربة بالمقص ”

   هاذي فهامتي و هذا جهدي

اقرأ المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *