مع الحدث/ الجديدة
✍️ : ذ فيصل باغا
شهد مركز سيدي إسماعيل التابع لإقليم الجديدة حادثًا خطيرًا كاد أن ينتهي بكارثة إنسانية، بعد أن تعرضت سيدة حامل لوعكة صحية حادة، في ظل غياب تام لسيارة الإسعاف والأطر الطبية بدار الأمومة المحلية.
وحسب مصادر محلية، فإن السيدة وصلت إلى دار الأمومة في حالة مخاض متقدمة، غير أنها لم تجد أي طاقم طبي أو شبه طبي في استقبالها، فيما ظل باب المرفق موصدًا أمامها وأمام أفراد أسرتها الذين حاولوا طلب النجدة. ومع تعذر الحصول على سيارة إسعاف تابعة للمركز، اضطرت الأسرة إلى الاستعانة بإسعاف الجماعة، الذي تدخل في الوقت المناسب ونقل السيدة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة الجديدة.
هذا و خلفت الواقعة حالة من الاستياء العارم في صفوف ساكنة المنطقة، التي اعتبرت أن الإهمال المتكرر وغياب الخدمات الأساسية بدار الأمومة يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة النساء الحوامل.
وتساءلت فعاليات مدنية محلية عن الجدوى من إحداث دور للأمومة في الأوساط القروية دون توفير الموارد البشرية والتجهيزات الضرورية، داعية الجهات المسؤولة إلى فتح تحقيق في ملابسات الحادث وتحميل المسؤوليات، مع التعجيل بإعادة تأهيل دار الأمومة بسيدي إسماعيل وتوفير طاقم طبي قار وسيارات إسعاف جاهزة للتدخل في الحالات المستعجلة.
وتبقى هذه الواقعة المؤلمة دليلاً إضافيًا على التحديات التي تواجهها النساء في المناطق القروية في ولوج خدمات صحية آمنة، وهو ما يتطلب تدخلًا عاجلًا وفعّالًا من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لضمان العدالة الصحية لكافة المواطنين، خصوصًا في الفئات الهشة والمناطق النائية.
تعليقات ( 0 )