فريد حفيض الدين هاذي فهامتي و هذا جهدي * الإبل وقوالب السكر * العدد (69) 07/08/2023.
شاهدت مؤخرا على بعض مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق بالصوة والصورة لحفل ، أو لمأدبة غداء فاخرة أقامها السيد مصطفى بيتاس بمقر سكنى عائلته بمدينة سيدي إفني. المناسبة كانت عودته إلى المغرب بعد أدائه لمناسك الحج ، حيث ترأس الوفد الرسمي المغربي للحج لهذا الموسم.
للتذكير ، الحاج مصطفى بيتاس يشغل منصب وزير منتذب مكلف بالعلاقات مع البرلمان ، والناطق الرسمي باسم الحكومه.
في البداية يبدو الأمر عاديا كما هو حال معظم الحجاج بعد عودتهم من الديار المقدسة. ماليس عادي ، كون الحاج مصطفى بيتاس شخصية عمومية ، تلاحقها الأنظار من كل جهة ، والبعض يتربص كل صغيرة وكبيرة قد تصدر عن هذه الشخصيات ، وهذا أمر طببعي جاري به العمل في كل بقاع العالم.
شيء آخر ليس عاديا ، وهو كون ضيوف الحاج بيتاس ليسوا بدورهم أشخاص عاديين ، جلهم رؤساء جهات ، ومجالس منتخبة ، ومستشارين ، وبرلمانيين ، ورجال أعمال ومال ، وأعيان ينحدرون من مدن جنوب المملكة ، وخاصة من جهة كلميم واد نون ، وجهة سوس ماسة درعة.
فسيفساء من السياسيين ، وأشباه السياسيين ، ومحترفي الانتخابات. بالطبع لكل واحد اجندته السياسية التي تحكم سلوكه وسكناته ، وحركاته ، وتحركاته. هؤلاء يحسبون ألف حساب قبل الإقبال على أية خطوة.
هؤلاء ، ولأنهم يعرفون من أين تأكل الكتف ” ما جاوش بيديهم خاوين ، راهم جاو وجابو ”
هؤلاء وليوأكدوا ولائهم لمن يهمه الأمر ، جاؤا محملين بهدايا من نوع خاص. حملوا معهم قطيعا من الإبل والجمال والنوق أو الناكات…..
والسؤال الدي يتبادر إلى الدهن ، هو هل كان الحاج مصطفى بيتاس سيحظى بهكذا هدايا ، وأخرى ما ظهر منها وما بطن لو كان شخصا عاديا؟؟؟
أكيد لا وألف لا. هؤلاء يعرفون جيدا مكانة الحاج داخل الحكومة ، والعلاقة التي تجمعه برئيسها ، ووزن الرجل داخل حزب التجمع الوطني للأحرار والذي يترأسه كذلك عزيز أخنوش.
هؤلاء جاو طالبين راغبين في الوصول للدار لكبيرة ، ولهذا كان لزاما عليهم أن يمروا أولا بالدار
” المتوسطة “.
لوكان الحاج هنا شخص عادي ، لكانت أغلى هدية ستصله ” خنشة سكر ديال لقوالب ”
للأسف في السياسة مشى السكر وبقاو غير لقوالب.
هاذي فهامتي و هذا جهدي
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق