فريد حفيض الدين هاذي فهامتي و هذا جهدي *الدخول المدرسي والدخول السياسي….* العدد(73) 07/09/2023.
مباشرة بهد إنقضاء عطلة الصيف يحين وقت الدخول المدرسي ، حيث يعود التلاميذ وأطقمهم الإدارية والتربوية إلى مؤسساتهم التعليمية ، إيذانا بحلول موسم دراسي جديد…
إلى جانب هذا الدخول هناك ما يعرف بالدخول السياسي ، والذي يخص الطبقة السياسية بجميع تلويناتها وكذا ، المؤسسات الدستورية بما فيها الحكومة ، والبرلمان ، والأحزاب السياسية ، والنقابات.
لكل هذا الخليط دخوله السياسي.
في الحقيقة ما يعرف بالدخول السياسي ، هو عرف تعمل به الدول الديمقراطية ، في إشارة من الطبقة السياسية عن نهاية العطلة ، وانطلاق موسم سياسي جديد برهانات ، وتحديات ، ومشاريع سياسية واقتصادية جديدة. ما يثير نقاشا سياسيا وإعلاميا ضخما داخل هذه الدول.
للأسف في المغرب ، الدخول السياسي لا يثير إهتمام المواطنين ، بل منهم من لم يسمع بهكذا دخول.
هو مجرد تسويق سياسي تتاجر به الطبقة السياسية لتوهمنا أنها على وشك دخول مرحلة سياسية واقتصادية جديدة.
الحقيقة وهي أن الحكومة( ولا استثني هنا سابقاتها ) لا تملك رؤيا و استراتيجية بنيوية للنهوض بالاقتصاد الوطني ، ولا بمخططات مهيكلة محددة بالأرقام زمنيا ومجاليا. الحكومة عندنا تعمل وفق روتين يومي ، ولكل يوم نصيبه من النجاح أو الفشل. هكذا تسير الأمور لدى صناع القرار ، ما يصعب معه تحديد مفهوم ” الدخول السياسي في المغرب ”
ما هو مؤكد ومتفق عليه ، كون العمل السياسي في المغرب لم يعد بتلك الدينامية التي كان عليها سنوات ما بعد استقلال المغرب ، حيث تكونت لدينا طبقة سياسية واعية خرجت من صلب معركة محاربة الاستعمار. هذه الطبقة السياسية برغم اختلافاتها السياسية والايديولوجية ، جعلت من العمل السياسي ميدانا لتجادب الأفكار والمشاريع ، سواء كانت تعمل ضمن الأغلبية الحكومية ، أو من خلال المعارضة. أما ما
نشاهده اليوم ، وما تقوم به الطبقة السياسية هو” سيرك” سياسي فرجوي لكن بطابع درامي.
هاذي فهامتي و هذا جهدي
شارك هذا المحتوى:
إرسال التعليق