فريد حفيض الدين هاذي فهامتي و هذا جهدي *من جنى على جنين؟* العدد (64) 10/07/2033.

فريد حفيض الدين هاذي فهامتي و هذا جهدي *من جنى على جنين؟* العدد (64) 10/07/2033.

لا أحد يشك في كون إسرائيل بترسانتها الحربية المتطورة ، هي من جنت على مخيم جنين ، و هدمت البنى التحتية للمخيم و لمدينة جنين ، وهي من شردت وقتلت عشرات الشهداء. والحجة كالعادة ، هي ضرب معاقل المجاهدين ، و تحطيم مخازن سلاحهم.
و كالعاددة ، لن يكون هذا آخر هجوم إسرائيلي على جنين ، ورام الله ، وقطاع غزة.
كل اراضي فلسطين ، أو ما تبقى منها مستهدفة ، وإسرائيل هي من تختار المكان و الزمان ، وهذا واقع منذ سنة 1948 وليس وليد اليوم….
لكن حتى نكون واقعيين في تحليلنا ، و بعيدا عن شعارات سياسوية شعبوية مدغدغة لمشاعر العرب والمسلمين. دعونا نقول أننا نتحمل جزءا من هذ الواقع ، و ساعدنا على ديمومته في العلن و السر.
والسؤال الجوهري هنا ، هو ماذا قدمنا للقضية الفلسطينية غير الشعارات ، بل فينا من يشتم إسرائيل في العلن ، و يطبع معها في السر.
يجب أن نعترف أن الاعتماد على المجتمع الدولي ، وهيئة الأمم المتحدة ، ومجلس أمنها لم ولن يجدي في شيء. متى تدخلت الأمم المتحدة في نزاع و توفقت في حله؟
يصعب العثور على نمادج في هذا الإتجاه.
إلى جانب تقاعسنا نحن العرب والمسلمين ، والمجتمع الدولي في حل عادل لهذه القضية ، يجب أن نعترف كذلك أن أصحابها المعنيين بها وهم الفلسطينيين ، لم يعملوا جنبا إلى جنب ، ولم يسبق أن اتحدوا ، أو توافقوا على الأقل على استراتيجيات وسياسات موحدة ، وشعبية ، وتوافقية من أجل خوض حرب تحرير أرضهم. وهذا بالطبع ما ساعد كذلك على ديمومة هذا الاحتلال.
نعرف جميعا أن منظمة التحرير الفلسطينية ، وفصائلها تتناحر فيما ببنها ، ولكل فصيل اجنداتها.
المشكل ، أن هذه الفصائل ربطت مصيرها ، وشرعيتها بأجندات خارجية تتحكم فيها ، وفي طريقة نضالها ضد الاحتلال.
غيرخاف كذلك ، أن حركة فتح والرئيس محمود عباس فاقد للشرعية بحكم انتهاء ولايته الرآسية ، بل يتعاون أمنيا واستخباراتيا مع إسرائيل من أجل ضرب مقاومة فصائل الجهاد الإسلامي ، وحركة حماس….
هل بهكذا ” نضال ” مخدوم ومرتهن بالخارج ، يمكن أن تتحرر فلسطين أو على الأقل ما تبقى منها بفعل استمرار الاحتلال ، وبناء المستوطنات؟
أكيد ليس غدا ، ولا بعد غد ، ولا في السنوات القليلة القادمة على الأقل….
وكلما تعثرت الحلول ، تزداد هذه القضية تأزما وتعقيد ، خاصة فيما يخص التسوية النهائية وعودة اللاجئين. وقد نظطر للتخلي عن أراضي أخرى ، بما فيها القدس الشرقية والمسجد الأقصى…
أظن أن الحل لن يكون خارج تسوية وتفاهمات بين الفلسطينيين ، والاسرائيليبن ، خارج توصيات الأمم المتحدة ، وقرارات مجلس الأمن ، والنفاق العربي.
هاذي فهامتي و هذا جهدي

Share this content:

إرسال التعليق

You May Have Missed