فريد حفيض الدين (هذي فهامتي) العدد (41) 20/01/2023 ( ابتزاز البرلمان الأوروبي للمغرب)

فريد حفيض الدين (هذي فهامتي) العدد (41) 20/01/2023 ( ابتزاز البرلمان الأوروبي للمغرب)

فريد حفيض الدين

عاد البرلمان الأوروبي لسياسة إبتزاز المغرب، من خلال محاولات يائسة لتشويه صورته على مستوى حقوق الإنسان، وحرية الصحافة والصحفيين ( قضية ثلاثة صحفيين متهمين بتهم تدخل في إطار الحق العام )
سياسة الابتزاز هاته تحركها لوبيات نافذة داخل البرلمان، جلها تنتمي إلى اليمين واليسار الأوروبي المتطرف.
هاته اللوبيات تخرج للواجهة كلما شعرت بأن مصالحها السياسية والاقتصادية باتت مهددة، خاصة من طرف قوى اقتصادية صاعدة من خارج أوروبا.

بالطبع المغرب هو المعني الأول بهكذا استفزازات.
القضية بدأت تأخد أبعاد معادية للمغرب ومصالحه، خاصة بعد إعلان أمريكا عن مغربية الصحراء، وبعد الاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل وأمريكا. إضافة إلى تنويع المغرب لشركاءه الاقتصاديين من خارج أوروبا.

وعقده شركات متميزة مع جل دول إفريقيا وهو ما اغضب الاوروبيين خاصة فرنسا التي تعتبر مستعمراتها القديمة في إفريقيا خطا أحمر.
لهذه الأسباب واخرى تجند اللوبي المعادي للمغرب داخل البرلمان في محاولة بئيسة لضرب وتشويه صورته أمام الرأي العام الدولي.
لكن الدبلوماسية المغربية تعي الهدف من مثل هذه المناوشات، وتعرف كيف تتعامل مع توصيات البرلمان الأوروبي المدفوعة الثمن.
الدبلوماسية المغربية تعي جيدا أن تحركات بعض البرلمانيبن ليست مجانية، هناك للأسف أموال الغاز الجزائري. الجميع يعلم أن كابرانات فرنسا جعلوا من معاكسة الوحدة الترابية للمغرب إحدى سياستهم الخارجية، بل سبب وجودهم من عدمه على رأس السلطة في بلدهم.
المغرب سيواصل مسيرته التنموية، واستثماراته في الداخل ومع باقي شركاءه احب من أحب وكره من كره.
المغرب بإمكانه التعامل مع دول أوروبا بصفة أحادية لأنه يعرف ان مصالح الدول الأوروبية تختلف من بلد لآخر. ولكل بلد مصالحه الاستراتيجية قبل مصالح أوروبا مجتمعة. رأينا كيف تعاملت دول أوروبية مع أخرى خلال أزمة كورونا.
أوروبا تعي جيدا أنها في حاجة للمغرب، أكثر من حاجة المغرب لها.
لهؤلاء البرلمانيبن والتابعين لهم، ومموليهم، ولكل الحاقدين على المملكة المغربية، نقول لهم:
” القافلة تسير والكلاب تنبح”
عاش المغرب ولا عاش من خانه.
هذي فهامتي

Share this content:

0 comments

comments user
Omar Akil

تحليل منطقي للغاية، شكرا لك

إرسال التعليق

You May Have Missed