Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي أنشطة ملكية الواجهة جهات سياسة طالع

الإعلام.. صوت الجدية ومواكبة التحول التنموي بالمغرب

حسيك يوسف

في خطاب سامٍ موجّه إلى الأمة، خلال افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، أكد جلالة الملك محمد السادس على ضرورة العمل بروح الجدية والمسؤولية لاستكمال المخططات التشريعية وتنفيذ المشاريع التنموية المفتوحة، معتبراً أن رهان المرحلة يتمثل في تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية عبر تعبئة كل الطاقات الوطنية.

ولم يكتف الخطاب الملكي بدعوة المؤسسات السياسية والحكومية إلى مضاعفة الجهود، بل شدّد على أهمية إشراك جميع القوى الحية في معركة التنمية، وفي مقدمتها وسائل الإعلام الوطنية التي نوه بها جلالته، باعتبارها جسراً أساسياً بين الدولة والمواطن، وأداة توجيه وتنوير وتعبئة مجتمعية مسؤولة.

فالإعلام، كما أراده الملك، ليس مجرد ناقل للخبر أو صوت الشارع، بل هو فاعل وطني يحمل رسالة التوعية والتأطير، ويساهم في تعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم، من خلال شرح السياسات العمومية، وتبسيط القوانين الجديدة، وتسليط الضوء على المشاريع والمبادرات التنموية، خاصة تلك التي تهم الفئات الهشة والمناطق القروية والساحلية التي أشار إليها جلالته.

إن المرحلة الحالية تفرض على الإعلام المغربي أن يكون في مستوى اللحظة التاريخية، بالتحلي بالموضوعية والمهنية، والانخراط الإيجابي في شرح مضامين النموذج التنموي الجديد، ومواكبة تنزيله على أرض الواقع بلغة قريبة من المواطن، وبأسلوب يزرع الثقة والأمل في مستقبل أفضل.

كما أن خطاب الملك يشكّل دعوة صريحة لوسائل الإعلام العمومية والجهوية والمستقلة إلى الانتقال من إعلام ردّ الفعل إلى إعلام الفعل والمبادرة، عبر تقارير ميدانية، وبرامج تحسيسية، ومحتوى رقمي مسؤول، يساهم في إنجاح الأوراش الكبرى التي يقودها المغرب.

فالجدية التي تحدّث عنها جلالة الملك ليست شعاراً، بل هي نهج عمل يقتضي أن يكون الإعلام الوطني مرآة صادقة لتحديات التنمية، ورافعة لمواكبة الإصلاح، وضمانة لتماسك الجبهة الداخلية، في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والجهوية.

وبذلك، يضع الخطاب الملكي اليوم أمام الجسم الإعلامي مسؤولية تاريخية: أن يكون قوة اقتراحية وتعبوية في خدمة الوطن، وأن يتحول من ناقل للحدث إلى شريك في

صناعة التغيير.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات مجتمع

الرباط: فرق الأغلبية تنظم لقاء دراسياً حول “المرحلة 2023-2025 من الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون”

 الرباط مجيدة الحيمودي 

في إطار الانخراط الفعّال في النقاشات البيئية والاستراتيجية الوطنية للمناخ، نظمت فرق الأغلبية بمجلس النواب، يوم الخميس 17 يوليوز 2025، لقاءً دراسياً بشراكة مع الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة (AMCDD)، وذلك حول موضوع: “تفعيل المرحلة 2023-2025 من الاستراتيجية الوطنية منخفضة الكربون (SNBC)”.

اللقاء الذي احتضنته قاعة الاجتماعات 11 بمجلس النواب، عرف حضور برلمانيين وخبراء وممثلي المجتمع المدني، وركز على استعراض مستجدات SNBC 2050، وسُبل تنزيل أهدافها المناخية في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تواجه البلاد.

محاور اللقاء:

استعرض المشاركون أهم المحطات الاستراتيجية، من بينها:

اعتماد مراجعة المساهمات المحددة وطنيا (CDN) سنة 2021، بهدف خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 45.5% بحلول سنة 2030.

اعتماد SNBC 2050 كإطار استراتيجي وطني يهدف إلى الوصول إلى حياد كربوني بنسبة 96% بحلول عام 2050.

تطوير أنظمة الطاقة المتجددة والنظيفة، والتوجه نحو اقتصاد دائري وزراعة إيكولوجية مقاومة.

تشجيع النقل المستدام والمدن الذكية، ووضع مخططات قطاعية لإزالة الكربون، تماشياً مع أهداف 2050.

وقد شدد المتدخلون على أهمية تعزيز التنسيق بين المؤسسات العمومية والمجتمع المدني لضمان نجاعة تنفيذ هذه الاستراتيجية، وعلى ضرورة انخراط المواطنات والمواطنين في هذا التحول البيئي الذي يُعدّ رافعة حقيقية نحو التنمية المستدامة.

 

 

 

 

Categories
أخبار 24 ساعة رياضة

“مؤسسة المغرب 2030”.. رهان استراتيجي لتنظيم مونديال بمقاييس عالمية

مع الحدث الرباط 

في خطوة حاسمة على طريق الاستعداد لاحتضان كأس العالم 2030، صادقت لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الجمعة، بالإجماع، على مشروع القانون رقم 35.25، القاضي بإحداث “مؤسسة المغرب 2030″، بحضور الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع.

هذه المؤسسة، التي ستتمتع بالاستقلال المالي والشخصية الاعتبارية، ستناط بها مهمة الإشراف على جميع مراحل الإعداد والتنظيم المرتبطة بالتظاهرات الكروية الكبرى التي ستقام فوق التراب المغربي، من بينها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، وذلك بشراكة مع المؤسسات الوطنية والدولية المعنية.

وينتظر من “مؤسسة المغرب 2030” أن تلعب دور المحور التنسيقي بين الإدارات العمومية والجماعات الترابية والفاعلين المحليين، من أجل تنزيل مشاريع البنية التحتية اللازمة في وقتها المحدد، مع تتبع تنفيذ التزامات الدولة، ومواكبة المدن المضيفة في عمليات التأهيل والتجهيز.

النواب البرلمانيون، في معرض مداخلاتهم، شددوا على أن هذه المبادرة التشريعية تعكس رؤية مستقبلية طموحة، تؤمن بالتخطيط الاستراتيجي وتراهن على كرة القدم كرافعة تنموية متعددة الأبعاد. كما اعتبروا أن المغرب، بفضل تراكمات سنوات من العمل الهادئ على صعيد البنيات والممارسة الرياضية، بلغ مرحلة النضج المؤهِّلة لتنظيم حدث كوني في حجم كأس العالم.

كما سلط البرلمانيون الضوء على رمزية اللحظة، باعتبارها تجسيدا لتحول رياضي عميق تشهده المملكة، لا يقتصر على المستوى الذكوري فحسب، بل يشمل أيضًا كرة القدم النسوية التي أصبحت عنوانا رياضيا مشرفا على الصعيد القاري.

وفي كلمته التفاعلية مع أعضاء اللجنة، أكد فوزي لقجع أن المملكة بصدد العبور نحو مرحلة جديدة في مجال الرياضة، تقوم على التميز والفعالية، مؤكداً أن النتائج المشرفة التي حققها المنتخب الوطني في مونديال قطر كانت ثمرة مسار طويل من التخطيط والعمل الجماعي.

وأوضح لقجع أن تنظيم كأس العالم 2030 هو أكثر من مجرد احتضان لتظاهرة رياضية، بل هو محطة استراتيجية كبرى لإبراز مؤهلات المغرب التنموية، من خلال مشاريع مهيكلة تشمل تحديث المطارات، وتوسيع شبكة النقل، وتأهيل الملاعب، فضلا عن تحفيز الاستثمار المحلي وتوفير فرص الشغل.

وختم لقجع بالقول إن “مؤسسة المغرب 2030” ستكون الأداة التنفيذية لترجمة هذا الطموح الوطني إلى واقع ملموس، مؤكدا أن نجاح الرهان يمر عبر تعبئة جماعية تُشرك الجميع، من مؤسسات وفاعلين ومواطنين، من أجل تقديم نموذج مغربي ناجح في تنظيم الأحداث الكبرى.

 

Categories
أخبار 24 ساعة سياسة

إشادة فرنسية بدينامية العلاقات الثنائية ومبادرات المغرب في إفريقيا

مع الحدث الرباط 

أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الخميس بمقر المجلس، مباحثات مع وفد من لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية، تم خلالها التأكيد على متانة العلاقات المغربية-الفرنسية، والإشادة بالدينامية التي تعرفها هذه العلاقات في إطار الاحترام المتبادل لمبدأ سيادة الدول ووحدتها الترابية.

ووفق بلاغ صادر عن المجلس، فقد ركزت المحادثات على تثمين الأوراش الكبرى التي أطلقها المغرب، إلى جانب المبادرات التي يقودها جلالة الملك محمد السادس لفائدة التنمية في القارة الإفريقية.

اللقاء، الذي حضره أيضاً النائب البرلماني عمر اعنان، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الفرنسية، شكّل مناسبة لتجديد التقدير المتبادل لمستوى العلاقات البرلمانية بين البلدين، والتي ستتعزز بتنظيم الدورة الخامسة للمنتدى البرلماني المغربي-الفرنسي مستقبلاً بالمملكة.

ويُعد هذا المنتدى فضاءً لتبادل الرؤى والخبرات بشأن قضايا ذات أولوية في العمل البرلماني المشترك، من بينها التغيرات المناخية، والأمن المائي والغذائي، والطاقات المتجددة، إضافة إلى مكافحة العنف والتطرف وخطاب الكراهية، فضلاً عن دعم التعاون في المجالات العلمية والثقافية والجامعية.

ويضم الوفد الفرنسي نائبي رئيس لجنة الشؤون الخارجية، آلان دافيد وميشال إيربيان، إلى جانب عضوي اللجنة أورليان تاش وفاسان ليدو، وعدد من الأطر الإدارية، حيث تهدف الزيارة إلى الاطلاع على المشاريع التنموية التي يشهدها المغرب وتعزيز التعاون البرلماني الثنائي ومتعدد الأطراف.

Categories
خارج الحدود

لبنان: بداية التصويت على رئاسة البلاد وسط أجواء توتر

عبد الجبار الحرشي

بدأ البرلمانيون في لبنان، منذ قليل، عملية التصويت على رئيس البلاد بعد عامين من الفراغ السياسي الذي عمّ البلاد. هذا الحدث يأتي في وقت حساس، حيث يعاني لبنان من أزمات اقتصادية وسياسية خانقة.

ورصدت الأجواء داخل البرلمان توترًا واضحًا، حيث شهدت الجلسة تراشقًا بالسب والشتم بين النواب، مما يعكس الانقسامات السياسية العميقة التي تعاني منها الساحة اللبنانية. إن هذا التصويت يعد خطوة حاسمة نحو استعادة الاستقرار في البلاد، لكن الأجواء المتوترة قد تعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها لبنان في الفترة المقبلة.

Categories
جهات

نادية بزندفة: صوت نسائي متميز في البرلمان من أجل إقليم آسفي

بقلم: إبراهيم أفندي

تُعتبر النائبة البرلمانية نادية بزندفة، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، واحدة من أبرز الأصوات النسائية التي تمثل إقليم آسفي داخل قبة البرلمان. وقد استطاعت بزندفة كسب ثقة الساكنة من خلال نشاطها الدؤوب ومثابرتها في الدفاع عن قضايا الإقليم، مما جعلها رمزًا حقيقيًا للتمثيل النيابي.

تطرح بزندفة بجرأة القضايا الملحة التي تشغل بال الساكنة، بدءًا من تردي البنية التحتية وصولاً إلى نقص الخدمات الصحية، بالإضافة إلى قضايا الفلاحين والتعليم والعدالة الاجتماعية. كما تؤكد على أهمية النهوض بقضايا المرأة والأسرة.

تُعتبر أسئلتها المباشرة في البرلمان ومواكبتها الميدانية دليلًا على التزامها بقضايا المواطنين، حيث تطالب الحكومة بتوفير حلول عاجلة للمشاكل التي يعاني منها المواطنون السفيانيون.

لا تقتصر جهود بزندفة على المستوى المحلي، بل تمتد لتشمل القضايا الوطنية، حيث تناقش العديد من المواضيع التي تهم المواطن المغربي، مما يعكس تفانيها في خدمة الوطن. وبذلك، تُعد بزندفة مثالًا يُحتذى به لباقي البرلمانيين في جهودهم لتحسين الأوضاع المعيشية للساكنة.

Categories
جهات

وزير الشباب والثقافة يؤكد تطور حرية الرأي والتعبير في المغرب

محمد اوراغ

أكد وزير الشباب والثقافة، السيد بنسعيد، خلال مداخلته في البرلمان، أن المملكة المغربية تشهد تطورات ملحوظة في مجال الرأي والتعبير. حيث أشار إلى أن عدد المواقع الإلكترونية في البلاد وصل إلى 988 موقعًا، بالإضافة إلى 275 جريدة و106 صحافيين دوليين. ولفت الوزير إلى أن الصحافة تلعب دورًا مهمًا في دعم الحكومة وانتقادها أحيانًا، مما يعكس تطورًا ديمقراطيًا في المملكة.

وتناول الوزير مثالًا حيًا عن النقاشات الجارية حول مدونة الأسرة، مشددًا على أن هذا النقاش أمر طبيعي يعكس تفاعل المجتمع مع القوانين التي تُسن لصالحه. كما أكد على أهمية التفريق بين الصحفي المؤطر قانونيًا وما يحدث على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الأخيرة تمثل مجالًا عامًا لا يرتبط بالصحافة التقليدية.

تأتي هذه التصريحات في إطار تعزيز الوعي بأهمية حرية التعبير ودورها في بناء مجتمع ديمقراطي متفاعل.

Categories
جهات

خطاب الموقف الحازم والثابت

ذ/ الحسين بكار السباعي

محام وباحث في الهجرة وحقوق الإنسان

قال تعالى : “يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”. صدق الله العظيم.
إنها الآية ياسادة ،التي إختتم بها جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، افتتاح السنة التشريعية بإعتبارها حدث دستوري وسياسي وإجتماعي واقتصادي يتسم بدلالات وأبعاد وطنية ودولية.
إفتتاح السنة التشريعية وبمقتضى الفصل 65 من الدستور المغربي، يعد في نظرنا المتواضع الحدث الهام في ظل تطورات مكتسبات قضيتنا الوطنية .

ووككل جمعة ثانية من شهر أكتوبر ، جلالة الملك يفتتح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة في الولاية الحالية11، والتي تبتدئ الجمعة الثانية من أكتوبر، أي يوم 11 من الشهر الجاري.
افتتاح الدورة الحالية والذي يأتي في سياق دولي ووطني خاص .
فجلالته حفظه الله يشيد بموقف الجمهورية الفرنسية ورئيسها الداعم والمؤيد لمغربية الصحراء.
كما أن جلالته اليوم وأمام ممثلي الأمة المغربية ، تقدم بالشكر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الخطوة التاربخية التي إتخدتها فرنسا من أجل الإعتراف بمغربية الصحراء وإعتبار أقاليم المملكة جزء لا يتجزأ عن باقي تراب المملكة.
وليؤكد من جديد حلالته أن مبادرة الحكم الداتي هي الأساس لأي تفاوض .
كما شيد جلالته بدول عظمى كأمريكا وإسبانيا ودول عربية وإفريقية على دعمها وإعترافها بمغربية الصحراء وآعتبار مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى مايمكن تقديمه لطي المشكل المفتعل لمغربية الصحراء.
خطاب جلالته وأمام ممثلي الأمة كان مناسبة للإشادة بدول عظمى كأمريكا وإسبانيا ودول عربية وإفريقية على دعمها وإعترافها بمغربية الصحراء وآعتبار مبادرة الحكم الذاتي هي أقصى مايمكن تقديمه لطي المشكل المفتعل لمغربية الصحراء.
ليختتم جلالته أعزه الله خطابه أمام البرلمان أن المغرب سيظل دائما حازما في موقفه، وفيا لنهج الانفتاح على محيطه المغاربي والجهوي، بما يساهم في تحقيق التنمية المشتركة، والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

إن خطاب جلالته اليوم كان مناسبة لاستعراض مكاسب الديبلوماسية المغربية وكذلك التأكيد على عزم المملكة الشريفة التصدي لكل التحديات التي تلوح في الأفق والمتعلقة بقضية الصحراء المغربية ونزاعها المفتعل. هو خطاب بمتابة درس يجب على الفاعل السياسي والمدني أن يتلقفه في تفعيل أدواره الديبلوماسية الترافعية أمام كل المنتديات الإقليمية والدولية ،فلا حل ولا خيار توافقي ، إلا من خلال مبادرة الحكم الذاتي ، والتي تلتقي فيها كل المساعي الدولية و السبل الكفيلة للمضي قدما في المسار الصحيح لإنهاء المشكل الفتعل بخصوص عدالة قضيتنا الوطنية .
كما كان مناسبة تحمل رسالة رسالة ضمنية ، وكما يقال اللبيب بالإشارة يفهم ،الى برلماني الأمة والى النقابات والمجتمع المدني الى ضرورة ، تحمل ادواره في الترافع عن قضيتنا العادلة وجميع قضايا الوطن وإنتظارات المواطنين ، والى تجاوز الخلافات الحزبية والسياسية واللهت وراء المال العام ،وإلى تعزيز الجبهة الداخلية وعمل المؤسسات الحزبية والبرلمانية في الدبلوماسية، بدل التركيز على الخلافات السياسية الهدامة وتسخير القوى لاعداء الوحدة الترابية .

Categories
متفرقات

رئيسا مجلسي النواب والمستشارين 》الشراكة الفريدة بين المغرب والإتحاد الأوروبي “تلزمنا بالعمل بإحترام وعزم”

الرباطمع الحدث

أكد رئيسا مجلسي النواب والمستشارين راشيد الطالبي العلمي والنعم ميارة أن الشراكة الفريدة بين المغرب والاتحاد الأوروبي “تلزمنا بالعمل باحترام وعزم”، وذلك جوابا عن رسالة لرئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، أكدت فيها على “إرادة مشتركة تتمثل في الحرص، أيا كانت الظروف، على مواصلة الحوار بين مؤسساتنا التشريعية لما فيه مصلحة الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والتي ندركها جيدا”.

وشدد رئيسا مجلسي النواب والمستشارين، في الرسالة الموجهة للسيدة ميتسولا ردا على رسالتها المؤرخة ب2 ماي الماضي، على أن “هذه الشراكة الفريدة تلزمنا بالعمل باحترام وعزم من أجل تطوير العلاقات بين الهيئات السياسية في بلداننا، من خلال المؤسسات المنبثقة عنها – البرلمان المغربي والبرلمان الأوروبي-“.

وبعدما سجلا أن المغرب استطاع، على غرار دول الاتحاد الأوروبي، تطوير أجندة إيجابية وأنشطة مشتركة رائدة، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال التنسيق في المنتديات متعددة الأطراف، أبرز السيدان الطالبي العلمي وميارة أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي تثريها هذه الإنجازات، مضيفين أنه “من مسؤوليتنا أن نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ عليها”.

وذكرا بأن القرار الصادر في 19 يناير والتطورات التي أعقبته كان لها تأثير عميق على صورة البرلمان الأوروبي لدى كافة القوى الحية للأمة المغربية، مؤكدين أنه “في الوقت الذي اعتقدنا فيه أن رسالتكم فرصة محتملة للحوار، فوجئنا بالمواقف المجحفة التي تم اتخاذها، المتضمنة في مسودة التقرير حول “التدخل الأجنبي في جميع العمليات الديمقراطية للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك المعلومات المضللة”، التي أوردتها في 15 ماي 2023، اللجنة الخاصة حول “التدخل والمعلومات المضللة وتعزيز النزاهة” (ING2) في البرلمان الأوروبي.

وأضاف رئيسا مجلسي النواب والمستشارين أن “هذا المشروع، كما هو في علمكم، سيعرض للتصويت في الجلسة العامة المقبلة للبرلمان الأوروبي”، منبهين إلى أنه، “واستنادا لمحتواه الاستقصائي وتوصياته العدائية، فإن هذا المشروع، في حال اعتماده، سيعيق أي أفق إيجابي بين مؤسستينا”.

وسجلا أنه “تبعا لذلك، نناشد الإحساس بالمسؤولية الذي تحمله رسالتكم، وندعوكم إلى تفعيل قراركم بتعيين المكون الأوروبي للجنة البرلمانية المشتركة، لكي تتمكن هذه اللجنة -من خلال رئيسيها المشتركين المغربي والأوروبي- من الالتئام على الفور وإيجاد مخرج إيجابي على وجه السرعة.

وأبرزا أنه ” إذا كانت شراكتنا تهدف إلى التغلب على القضايا الشائكة، فمن الواضح أن ما نلحظه في كثير من الأحيان، في الأقوال والوثائق الصادرة عن البرلمان الأوروبي بشأن المغرب، هو أبعد ما يكون عن إطار النقد البناء، ويندرج بشكل صريح ضمن الهجوم الجائر والمفتقد لأي أساس.

وحسب المسؤولين، فإن “التبادلات الضرورية التي تدفع بالحوار بين هيئاتينا السياسية يتعين أن تكون متّسقة مع علاقة تليق بالمواطنين الذين تخدمهم”.

واعتبرا أن “التطلع إلى ضخ دينامية أقوى في العلاقة التي تجمع مؤسساتنا، يفرض ،اليوم، الانخراط في نقاش صريح بشأن جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك”، مؤكدين أنه من الضروري للغاية أن تعكس التقارير المتعلقة ببلد شريك الواقع، وأن ترتكز على الأسس السليمة التي يتيحها حوار متوازن بشكل حقيقي.

وأضاف رئيسا مجلسي النواب والمستشارين، تحقيقا لهذه الغاية، “نحن على استعداد لمناقشة، معكم، السبل التي يتعين اتباعها، وكذا لتلقي الإشارات الأكثر إيجابية في ما يتصل بتطوير تعاوننا”.

 

Categories
متفرقات

مكونات البرلمان المغربي تجمع على شجب قرار البرلمان الأوروبي وترفض التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة

الرباطمع الحدث

أجمعت الفرق والمجموعات البرلمانية بمجلسي النواب والمستشارين، اليوم الإثنين، على شجب وإدانة قرار البرلمان الأوروبي الأخير تجاه المغرب، مشددة على الرفض القاطع للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للمملكة.

وأكد رؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية، خلال جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان حول المواقف الأخيرة للبرلمان الأوروبي تجاه المملكة، على إدانة محاولات الابتزاز والتأثير على القضاء المغربي المستقل، داعين إلى إرساء علاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي قوامها المصالح المشتركة والندية.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، محمد غيات، في كلمة باسم فريقي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين، أن قرار البرلمان الأوروبي الأخير مجرد غطاء يخفي وراءه مصالح بعض الدول والأطراف التي اعتادت الابتزاز، والتي يزعجها الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي تنعم به المملكة، مشددا على أن قرارات هذه الأطراف لن تغير مسار ومقاربة المغرب ولن يكون الوطن عرضة للمساومة أو للخنوع.

وسجل السيد غيات أن تلك الأطراف، التي تطالب بعدم التدخل في شؤون برلمانها الداخلية، نصبت نفسها وصية على الغير، واحتقرت مقررات قضائية استوفت كافة شروط المحاكمة العادلة وصادرة عن سلطة مستقلة حصنها الدستور المغربي والقوانين المنظمة لها وفق المعايير الدولية، داعيا تلك الأطراف إلى الكف عن الأساليب الملتوية وعدم جعل المغرب شماعة تعلق عليها إخفاقاتها.

وقال “خلقتم لجن صداقة مع دول لا تجمعكم معها شراكة، وعطلتم اللجنة المشتركة البرلمانية مع المغرب، أعطيتم المنبر لمرتزقة لا تعترف بها الأمم المتحدة وتمتلكون الجرأة للدفاع عن دولة القانون (…) وفتحتم المجال للوبيات الغاز وتعطلون مؤسسة برلمانية”، متسائلا “أين ذهبت شعارات الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان، وهل عوض البرد القارس وغاز التدفئة ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان؟”.

من جهته، أعرب رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد التويزي، في كلمة مماثلة، عن رفض الموقف الصادر عن البرلمان الأوروبي والتهجم الواضح والممنهج على المملكة، والتدخل السافر في شؤونها الداخلية والمحاولة اليائسة للتأثير على القضاء المغربي المستقل، متسائلا “كيف يمكن لمؤسسة تقول على نفسها أنها تدافع عن مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون أن تسمح لنفسها بانتهاك سيادة دولة شريكة من خلال إهانة نظامها القضائي والتشهير بسلطاتها الوطنية.

وتابع السيد التويزي “كيف يمكن الادعاء بالدفاع عن العدالة والانحياز في ذات الوقت للجلادين، وتجاهل أنين الضحايا ؟ في حين أن بعض الأنظمة تمارس اعتقالات غير قانونية بالجملة، ومحاكمات صورية يتعرض لها السياسيون والصحفيون والبرلمانيون وصلت في بعض الأحيان إلى مصادرة الدولة وحل مؤسساتها واستخدام القضاء العسكري ضد المدنيين”.

وبعدما شدد على أن منطق الابتزاز والتعالي والنظرة الدونية للبلدان الإفريقية لن ينفع مع المغرب، لفت السيد التويزي إلى أن المغرب قد تغير وأن على من يهمهم الأمر أن يتكيفوا مع هذا التغيير، مؤكدا أن المملكة ماضية في تنويع علاقاتها الاقتصادية والسياسية وتطوير شراكاتها مع كل البلدان التي تتقاسم معها نفس المبادئ والرؤى في إطار علاقة رابح-رابح.

من جانبه، اعتبر رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب نور الدين مضيان، في كلمة مماثلة، أن القرار الأخير للبرلمان الأوروبي أوقع هذه المؤسسة في فخ مناورة جديدة، تخدم جهات معادية للمغرب، مضيفا أن هذه المناورة “تمكنت من توريط هذه المؤسسة في محاكمة صورية لبلد يعتبر شريكا اقتصاديا وديمقراطيا، ويتمتع بالوضع المتقدم، وحليفا استراتيجيا في مجالات متعددة الأبعاد، بما فيها محاربة الهجرة السرية والإرهاب والجريمة المنظمة”.

وأعرب السيد مضيان عن الرفض القاطع والإدانة الشديدة “لمثل هذه الممارسات الاستفزازية والمؤامرات الابتزازية التي تخوض حربا فاشلة بالوكالة، لخدمة أجندة جيو-استراتيجية، والتي لن تزيد المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، إلا قوة وصمودا في الدفاع عن مصالحه الحيوية ووحدته الترابية وتحصين سيادته وتعزيز شراكاته المتعددة الأقطاب”.

وسجل أن المغرب سيظل وفيا للعلاقات المتميزة مع الاتحاد الأوروبي على أساس مبادئ التكافؤ والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، إيمانا منه بأن علاقات الشراكات المتعددة الأبعاد أقوى من أن تخضع لمثل هذه الممارسات الاستفزازية الرخيصة”.

من جهته، استحضر رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، في مداخلة باسم الفريقين الاشتراكيين بمجلسي البرلمان، الإصلاحات السياسية والمؤسساتية والدستورية والحقوقية العميقة والجريئة التي قامت بها المملكة، معربا عن استغرابه ل “خلق البرلمان الأوروبي لحالة طوارئ استثنائية مظهرها حقوقي للدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وحقيقتها سياسية لتصريف مختلف الأزمات التي تحاصركم كتكتل سياسي واقتصادي أو كدول مستقلة في مواجهة تداعيات وباء كوفيد والحرب الدائرة في شرق أوروبا”.

ودعا السيد شهيد الأطراف التي تقف خلف القرار إلى “التخلي عن تقديم الدروس للآخرين، والاعتراف بأن مظهر الرشوة الذي ظهر في منظومتكم هو منتوج خاص بكم ودلالة فساد قيمي ومؤسساتي عندكم يجب معالجته من داخل منظومتكم، لا البحث عن طرق لتصديرها للآخرين بتعال وتكبر”.

وأكد على أهمية الشراكة الأوروبية المغربية وضرورة استمرار العمل المشترك لتطويرها، معربا عن “رفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية ومحاولات استهداف المغرب وابتزازه من خلال التشكيك في اختياراته الديمقراطية والحقوقية واستهداف مؤسساته الدستورية، وفي مقدمتها استقلالية السلطة القضائية”.

من جانبه، نبه الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، في كلمة باسم الفريق الحركي بالمجلسين، إلى خطورة المنزلقات الأخلاقية التي سقط في مستنقعها جزء من النخبة السياسية في القارة الشمالية، مؤكدا أن المغرب “ليس في موقف الدفاع عن النفس أمام مسرحية رديئة، بل فقط نجهر اليوم أمام مسامع العالم بصوت الأمة المغربية الخالدة التي عاشت ولا تزال على مبادئ القيم والشرعية”.

وشدد قائلا “لن نقبل بلي الذراع والنكوص على المكتسبات التي حققتها بلادنا في الحريات وترسيخ حقوق الإنسان، وبالمساس باستقلالية القضاء وسيادة العدالة لبلادنا”، مذكرا بأن “المغرب هو الذي يحمي أمن القارة الاوروبية من الإرهاب والجريمة المنظمة”.

وخلص السيد أوزين إلى أن “الشراكة الحقيقية ليست هي الوصاية أو العنجهية وإنما الإحترام والندية بعيدا عن الإبتزاز والمساومة والنظرة الدونية”.

 

بدوره، شدد رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب، بلعسال الشاوي، باسم الفريقين على رفض أي شكل من أشكال تدخل الجهات الأجنبية في السيادة القضائية الوطنية ومحاولة التأثير على المقررات القضائية المحصنة بدستور المملكة والمواثيق الدولية والأممية التي صادق عليها المغرب.

وأكد أن “الشراكة مع الإتحاد الأوروبي لا تعني مطلقا وصاية برلمانية على بلدنا، الملتزم والمتعاون مع مختلف بلدان الاتحاد أمنيا واقتصاديا وسياسيا كما يشهد بذلك قادة بلدانها”، داعيا البرلمان الأوروبي إلى “الاحتكام إلى منطق العدالة والموضوعية، والكيل بنفس المكيال حينما يبني قراره على قضايا معروضة على القضاء لأسباب أخلاقية تتعلق بالحق العام، ولا علاقة لها بممارسة مهنة الصحافة”.

 

من جانبه، أعرب رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، عن شجبه وإدانته للموقف السلبي الذي اتخذه البرلمان الأوروبي إزاء المملكة، مشيرا إلى أن الجهات التي تقف وراءه معروفة بعدائها للمغرب.

وأعرب عن الأسف لانسياق أوساط عديدة في البرلمان الأوروبي مع هذا التوجه المسيء إلى سمعة المغرب ومصالحه، وإلى وضعية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن المغرب سيظل ثابتا وصامدا في مواجهة كل الإساءات والمناورات المغرضة، وسيواصل مساره بثقة أكبر، وبتلاحم وطني أقوى بين شعبه ومؤسساته، وعلى رأسها المؤسسة الملكية.

 

من جهته، أكد رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب عبد الله بوانو، على الإدانة القوية لقرار البرلمان الأوروبي والرفض الجازم لكل الإملاءات الخارجية، مستغربا “سماح البرلمان الأوروبي لنفسه بإعطاء الدروس وتوجيه الإملاءات بمنطق محكوم بالوصاية في حق دولة مستقلة وشعب عريق رسم مساره بنفسه في بناء دولته الوطنية المستقلة وترسيخ الحقوق والحريات الدستورية”.

 

وأكد أن عزم المملكة على صيانة استقلالية قرارها وتحصين سيادتها ووحدتها الوطنية والترابية لا يعادله إلا حرصها الكبير على مواصلة إقرار الحقوق والحريات الدستورية ومعالجة كل الإشكالات المرتبطة بها.

 

من جانبها، أدانت النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، توجيه “الأوامر من أي جهات خارجية، مشددة في نفس الوقت على أن المغرب يجب أن يبقى حريصا على علاقاته الدولية المتميزة، خاصة مع الاتحاد الأوروبي.

 

وأكدت على أن العلاقة بين المغرب والاتحاد يجب أن تكون علاقة “رابح-رابح” وليست علاقة قائمة على التبعية، مسجلة أن المغرب لا ينتظر دروسا من أحد لضمان الحقوق والحريات.