Categories
أخبار 24 ساعة أعمدة الرآي الواجهة سياسة

عبدالرحيم بوعزة..عندما يُفعِّل مُمثل الأمة إجرائيا ودستوريًا صلاحيات التشريع والرقابة الحكومية وتقييم السياسات العمومية.

مع الحدث

المتابعة ✍️: د عبدالعالي الطاهري

 

هو واحد من أهم الوجوه التي تؤثت المشهد البرلماني المغربي، على مستوى مجلس النواب، من خلال اعتماده الإجرائي على الآليات العملية التي خوَّلها الدستور المغربي لممثلي الأمة، على مستوى الصلاحيات أو الاختصاصات الدستورية الثلاث، نتحدث عن التشريع والرقابة البرلمانية وكذا تقييم السياسات العمومية.


يتعلق الأمر هنا بالنائب البرلماني عبد الرحيم بوعزة، عن الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، ممثلًا لدائرة شفشاون، ومنخرطًا جديًا وأصيلًا في القضايا الوطنية الكبرى للمملكة، بل ومُعبرًا أمينًا عن أكبر انشغالات المواطنين، من خلال آلية الأسئلة الشفوية والكتابية وكذا المشاركة الفعَّالة داخل اللجان البرلمانية (مجلس النواب).


ففي أوج النقاش المجتمعي، خلال الفترة الأخيرة، والذي همَّ موضوع ارتفاع الأسعار، أثار النائب البرلماني الإشكالية، مؤكدًا أن “الأمر بات يُشكل أحد أبرز انشغالات الرأي العام الوطني”، لافتًا إلى أن عددًا من المواد الاستهلاكية، ولا سيَّما الغذائية منها، شهدت “ارتفاعا مهولًا في أثمنتها خلال الآونة الأخيرة”.

معتبرًا أن هذا الوضع “لا يمكن اختزاله في سبب واحد”، مشيرًا إلى “تداخل عدة عوامل وظروف، بعضها يرتبط بالسياق الدولي، في حين يتطلب البعض الآخر تدخلًا وطنيًا حازمًا، لا سيما في ما يخص الرقابة والضبط”.

وفي ذات السياق أكد عبدالرحيم بوعزة، على ضرورة “الضرب بيد من حديد على المضاربين الذين يستغلون الظرفية للإضرار بالقدرة الشرائية للمواطنين”.

إلى ذلك، دعا النائب البرلماني إلى “تعزيز آليات الدعم الموجه من طرف الدولة لفائدة المواد الأساسية في المعيش اليومي”، مُنوهًا في الآن ذاته بالتدخلات التي تم تفعيلها عبر الميزانية العامة، وخصوصا دعم الغاز والكهرباء والماء، والتي أسهمت -حسب قوله- في التخفيف من حدة الغلاء على المواطنين.
وتأكيدًا على الجرأة الموضوعية للرجل، والمشمولة بالحس الوطني وإعمال روح المسؤولية الدستورية، كما تم إقرارها من خلال الباب الرابع من الوثيقة الدستورية، والمتعلق أساسًا باختصاصات وصلاحيات السلطة التشريعية (مجلس النواب ومجلس المستشارين)، فقد عبَّر عبدالرحيم بوعزة عن رفضه لم آلت إليه الانتظارات والنتائج الخاصة بمخطط “المغرب الأخضر”، بقوله “أتأسف لمحاولات البعض إيهامنا بأهمية الاقتصاد التضامني، بعدما أهدروا فرصًا تاريخية لإنجاحه والدفع بعجلة التنمية إبان تنزيل المخطط الذي استنزف مئات ملايير الدراهم من أموال الشعب”.

ويأتي الخروج الإعلامي للبرلماني البامي، يوما واحدا بعد حضور رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إلى جانب كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية لحسن السعدي، في افتتاح الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني التي احتضنتها مدينة ابن جرير.

ويبدو أن موقف عضو فريق البام بمجلس النواب، لم يكن إلا ردًا على ما ورد في كلمة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، التي قال فيها إن حكومته “جعلت من تطوير الاقتصاد الاجتماعي والتضامني أولوية، عبر العمل على تأهيل القطاع وتثمين ما يزخر به من مؤهلات وإمكانات، وهو ما من شأنه أن يعزز موقعه كرافعة للتنمية المحلية والوطنية”، على حد تعبيره.

ويبدو أن عضو البام الذي يمثل الأغلبية، يوجه بكلامه رسائل مبطنة إلى رئيس الأحرار، بما يلمح إلى حديثه عن فشل مخطط المغرب الأخضر، ذي الصلة المباشرة بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وفي موضوع يحتل أولوية كبرى، فيما يخص الرؤية الوطنية المغربية، في ارتباطها بالسياق العالمي،
نتحدث عن الشأن الطاقي ومجالات الهندسة البيئية والمناخية في علاقتها الشمولية بهدف تحقيق التنمية المستدامة، سبق للنائب البرلماني عبد الرحيم بوعزة، أن وجه خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب، انتقادات لاذعة لتأخر تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، محملًا قطاعات حكومية مسؤولية عدم الوفاء بالتزاماتها، فيما أشاد في المقابل بمجهودات وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تحت إشراف الوزيرة ليلى بنعلي.
وفي حضور الوزيرة، عبر بوعزة عن قلقه الشديد من “خطورة التأخر” في تنفيذ الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن هذا التعثر ينعكس سلبًا على مصداقية المؤسسات، ويُقوِّض جهود الدولة في مجال التنمية المستدامة.
واستند بوعزة في تدخله إلى تقرير صادر عن المجلس الأعلى للحسابات، كشف عن غياب الالتقائية وعدم التزام عدد من الأطراف المتعهدة.
ليضيف بوعزة إن “الخطر الحقيقي الذي يهدد البلاد ليس في ضعف الموارد أو غياب البرامج، بل في طريقة التعاطي غير الجادة مع تعهدات رسمية تم توقيعها أمام أنظار جلالة الملك”، مضيفًا أن مثل هذا السلوك يفرغ المؤسسات من مضمونها ويفتح الباب أمام التشكيك في نجاعتها.

كما اعتبر عبدالرحيم بوعزة، أن البيئة والتنمية المستدامة، ليست موضوعًا للترف أو مجرد واجهة إعلامية، بل “هاجس وطني والتزام دولي لا يمكن لأي استراتيجية أن تنجح من دونه”، مشددًا على ضرورة التحلي بالمسؤولية والحزم إزاء ما يتم التوقيع عليه باسم الدولة.
ورغم الانتقادات، نوه بوعزة بالدور الذي تقوم به وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بقيادة الوزيرة ليلى بنعلي، معتبرًا أنها تبذل مجهودات كبيرة رغم محدودية الإمكانات، إلى جانب جهود وزارة الداخلية، التي أسهمت في الحفاظ على الحد الأدنى من فعالية الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.

وختم النائب البرلماني بوعزة مداخلته، بالتأكيد على أنَّ “الرهان الحقيقي ليس فقط في إنجاح محطات كبرى مثل تنظيم كأس العالم، بل في احترام التزامات الدولة وتعزيز الثقة في مؤسساتها، بما يضمن حق المواطنين في بيئة سليمة ومستقبل مستدام”.

Categories
متفرقات

مكونات البرلمان المغربي تجمع على شجب قرار البرلمان الأوروبي وترفض التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة

الرباطمع الحدث

أجمعت الفرق والمجموعات البرلمانية بمجلسي النواب والمستشارين، اليوم الإثنين، على شجب وإدانة قرار البرلمان الأوروبي الأخير تجاه المغرب، مشددة على الرفض القاطع للتدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للمملكة.

وأكد رؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية، خلال جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان حول المواقف الأخيرة للبرلمان الأوروبي تجاه المملكة، على إدانة محاولات الابتزاز والتأثير على القضاء المغربي المستقل، داعين إلى إرساء علاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي قوامها المصالح المشتركة والندية.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، محمد غيات، في كلمة باسم فريقي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين، أن قرار البرلمان الأوروبي الأخير مجرد غطاء يخفي وراءه مصالح بعض الدول والأطراف التي اعتادت الابتزاز، والتي يزعجها الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي تنعم به المملكة، مشددا على أن قرارات هذه الأطراف لن تغير مسار ومقاربة المغرب ولن يكون الوطن عرضة للمساومة أو للخنوع.

وسجل السيد غيات أن تلك الأطراف، التي تطالب بعدم التدخل في شؤون برلمانها الداخلية، نصبت نفسها وصية على الغير، واحتقرت مقررات قضائية استوفت كافة شروط المحاكمة العادلة وصادرة عن سلطة مستقلة حصنها الدستور المغربي والقوانين المنظمة لها وفق المعايير الدولية، داعيا تلك الأطراف إلى الكف عن الأساليب الملتوية وعدم جعل المغرب شماعة تعلق عليها إخفاقاتها.

وقال “خلقتم لجن صداقة مع دول لا تجمعكم معها شراكة، وعطلتم اللجنة المشتركة البرلمانية مع المغرب، أعطيتم المنبر لمرتزقة لا تعترف بها الأمم المتحدة وتمتلكون الجرأة للدفاع عن دولة القانون (…) وفتحتم المجال للوبيات الغاز وتعطلون مؤسسة برلمانية”، متسائلا “أين ذهبت شعارات الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان، وهل عوض البرد القارس وغاز التدفئة ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان؟”.

من جهته، أعرب رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد التويزي، في كلمة مماثلة، عن رفض الموقف الصادر عن البرلمان الأوروبي والتهجم الواضح والممنهج على المملكة، والتدخل السافر في شؤونها الداخلية والمحاولة اليائسة للتأثير على القضاء المغربي المستقل، متسائلا “كيف يمكن لمؤسسة تقول على نفسها أنها تدافع عن مبادئ الديمقراطية وسيادة القانون أن تسمح لنفسها بانتهاك سيادة دولة شريكة من خلال إهانة نظامها القضائي والتشهير بسلطاتها الوطنية.

وتابع السيد التويزي “كيف يمكن الادعاء بالدفاع عن العدالة والانحياز في ذات الوقت للجلادين، وتجاهل أنين الضحايا ؟ في حين أن بعض الأنظمة تمارس اعتقالات غير قانونية بالجملة، ومحاكمات صورية يتعرض لها السياسيون والصحفيون والبرلمانيون وصلت في بعض الأحيان إلى مصادرة الدولة وحل مؤسساتها واستخدام القضاء العسكري ضد المدنيين”.

وبعدما شدد على أن منطق الابتزاز والتعالي والنظرة الدونية للبلدان الإفريقية لن ينفع مع المغرب، لفت السيد التويزي إلى أن المغرب قد تغير وأن على من يهمهم الأمر أن يتكيفوا مع هذا التغيير، مؤكدا أن المملكة ماضية في تنويع علاقاتها الاقتصادية والسياسية وتطوير شراكاتها مع كل البلدان التي تتقاسم معها نفس المبادئ والرؤى في إطار علاقة رابح-رابح.

من جانبه، اعتبر رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب نور الدين مضيان، في كلمة مماثلة، أن القرار الأخير للبرلمان الأوروبي أوقع هذه المؤسسة في فخ مناورة جديدة، تخدم جهات معادية للمغرب، مضيفا أن هذه المناورة “تمكنت من توريط هذه المؤسسة في محاكمة صورية لبلد يعتبر شريكا اقتصاديا وديمقراطيا، ويتمتع بالوضع المتقدم، وحليفا استراتيجيا في مجالات متعددة الأبعاد، بما فيها محاربة الهجرة السرية والإرهاب والجريمة المنظمة”.

وأعرب السيد مضيان عن الرفض القاطع والإدانة الشديدة “لمثل هذه الممارسات الاستفزازية والمؤامرات الابتزازية التي تخوض حربا فاشلة بالوكالة، لخدمة أجندة جيو-استراتيجية، والتي لن تزيد المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، إلا قوة وصمودا في الدفاع عن مصالحه الحيوية ووحدته الترابية وتحصين سيادته وتعزيز شراكاته المتعددة الأقطاب”.

وسجل أن المغرب سيظل وفيا للعلاقات المتميزة مع الاتحاد الأوروبي على أساس مبادئ التكافؤ والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، إيمانا منه بأن علاقات الشراكات المتعددة الأبعاد أقوى من أن تخضع لمثل هذه الممارسات الاستفزازية الرخيصة”.

من جهته، استحضر رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عبد الرحيم شهيد، في مداخلة باسم الفريقين الاشتراكيين بمجلسي البرلمان، الإصلاحات السياسية والمؤسساتية والدستورية والحقوقية العميقة والجريئة التي قامت بها المملكة، معربا عن استغرابه ل “خلق البرلمان الأوروبي لحالة طوارئ استثنائية مظهرها حقوقي للدفاع عن حرية الرأي والتعبير، وحقيقتها سياسية لتصريف مختلف الأزمات التي تحاصركم كتكتل سياسي واقتصادي أو كدول مستقلة في مواجهة تداعيات وباء كوفيد والحرب الدائرة في شرق أوروبا”.

ودعا السيد شهيد الأطراف التي تقف خلف القرار إلى “التخلي عن تقديم الدروس للآخرين، والاعتراف بأن مظهر الرشوة الذي ظهر في منظومتكم هو منتوج خاص بكم ودلالة فساد قيمي ومؤسساتي عندكم يجب معالجته من داخل منظومتكم، لا البحث عن طرق لتصديرها للآخرين بتعال وتكبر”.

وأكد على أهمية الشراكة الأوروبية المغربية وضرورة استمرار العمل المشترك لتطويرها، معربا عن “رفض أي تدخل في شؤوننا الداخلية ومحاولات استهداف المغرب وابتزازه من خلال التشكيك في اختياراته الديمقراطية والحقوقية واستهداف مؤسساته الدستورية، وفي مقدمتها استقلالية السلطة القضائية”.

من جانبه، نبه الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، في كلمة باسم الفريق الحركي بالمجلسين، إلى خطورة المنزلقات الأخلاقية التي سقط في مستنقعها جزء من النخبة السياسية في القارة الشمالية، مؤكدا أن المغرب “ليس في موقف الدفاع عن النفس أمام مسرحية رديئة، بل فقط نجهر اليوم أمام مسامع العالم بصوت الأمة المغربية الخالدة التي عاشت ولا تزال على مبادئ القيم والشرعية”.

وشدد قائلا “لن نقبل بلي الذراع والنكوص على المكتسبات التي حققتها بلادنا في الحريات وترسيخ حقوق الإنسان، وبالمساس باستقلالية القضاء وسيادة العدالة لبلادنا”، مذكرا بأن “المغرب هو الذي يحمي أمن القارة الاوروبية من الإرهاب والجريمة المنظمة”.

وخلص السيد أوزين إلى أن “الشراكة الحقيقية ليست هي الوصاية أو العنجهية وإنما الإحترام والندية بعيدا عن الإبتزاز والمساومة والنظرة الدونية”.

 

بدوره، شدد رئيس الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب، بلعسال الشاوي، باسم الفريقين على رفض أي شكل من أشكال تدخل الجهات الأجنبية في السيادة القضائية الوطنية ومحاولة التأثير على المقررات القضائية المحصنة بدستور المملكة والمواثيق الدولية والأممية التي صادق عليها المغرب.

وأكد أن “الشراكة مع الإتحاد الأوروبي لا تعني مطلقا وصاية برلمانية على بلدنا، الملتزم والمتعاون مع مختلف بلدان الاتحاد أمنيا واقتصاديا وسياسيا كما يشهد بذلك قادة بلدانها”، داعيا البرلمان الأوروبي إلى “الاحتكام إلى منطق العدالة والموضوعية، والكيل بنفس المكيال حينما يبني قراره على قضايا معروضة على القضاء لأسباب أخلاقية تتعلق بالحق العام، ولا علاقة لها بممارسة مهنة الصحافة”.

 

من جانبه، أعرب رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني، عن شجبه وإدانته للموقف السلبي الذي اتخذه البرلمان الأوروبي إزاء المملكة، مشيرا إلى أن الجهات التي تقف وراءه معروفة بعدائها للمغرب.

وأعرب عن الأسف لانسياق أوساط عديدة في البرلمان الأوروبي مع هذا التوجه المسيء إلى سمعة المغرب ومصالحه، وإلى وضعية الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة مع الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن المغرب سيظل ثابتا وصامدا في مواجهة كل الإساءات والمناورات المغرضة، وسيواصل مساره بثقة أكبر، وبتلاحم وطني أقوى بين شعبه ومؤسساته، وعلى رأسها المؤسسة الملكية.

 

من جهته، أكد رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب عبد الله بوانو، على الإدانة القوية لقرار البرلمان الأوروبي والرفض الجازم لكل الإملاءات الخارجية، مستغربا “سماح البرلمان الأوروبي لنفسه بإعطاء الدروس وتوجيه الإملاءات بمنطق محكوم بالوصاية في حق دولة مستقلة وشعب عريق رسم مساره بنفسه في بناء دولته الوطنية المستقلة وترسيخ الحقوق والحريات الدستورية”.

 

وأكد أن عزم المملكة على صيانة استقلالية قرارها وتحصين سيادتها ووحدتها الوطنية والترابية لا يعادله إلا حرصها الكبير على مواصلة إقرار الحقوق والحريات الدستورية ومعالجة كل الإشكالات المرتبطة بها.

 

من جانبها، أدانت النائبة البرلمانية عن الحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، توجيه “الأوامر من أي جهات خارجية، مشددة في نفس الوقت على أن المغرب يجب أن يبقى حريصا على علاقاته الدولية المتميزة، خاصة مع الاتحاد الأوروبي.

 

وأكدت على أن العلاقة بين المغرب والاتحاد يجب أن تكون علاقة “رابح-رابح” وليست علاقة قائمة على التبعية، مسجلة أن المغرب لا ينتظر دروسا من أحد لضمان الحقوق والحريات.

Categories
متفرقات

البرلمان المغربي يقرر إعادة النظر في علاقاته مع البرلمان الأوروبي وإخضاعها لتقييم شامل

الرباطمع الحدث :

قرر البرلمان المغربي إعادة النظر في علاقاته مع البرلمان الأوروبي وإخضاعها لتقييم شامل لاتخاذ القرارات المناسبة والحازمة؛ على إثر المواقف الأخيرة الصادرة عن البرلمان الأوروبي تجاه المغرب.

جاء ذلك في بيان مشترك تلاه رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي في ختام جلسة عمومية انعقدت بعد ظهر اليوم الإثنين ترأسها إلى جانب رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة.

 

كما قرر البرلمان المغربي تبليغ رئاسة البرلمان الأوروبي بمحضر هذه الجلسة متضمنا للمواقف والمداخلات التي تقدم بها رؤساء وممثلو الفرق والمجموعات البرلمانية والبرلمانيون غير المنتسبين خلال هذه الجلسة؛ وتبليغ رئاسة البرلمان الأوروبي، أيضا، بالقرارات التي ستتخذ لاحقا.

 

وندد برلمان المملكة المغربية بمجلسيه بالحملة المغرضة التي تتعرض لها المملكة، والتي كانت آخر تطوراتها تصويت البرلمان الأوروبي على توصية بتاريخ 19 يناير 2023.

 

وسجل باندهاش وامتعاض شديدين هذه التوصية التي أجهزت على منسوب الثقة بين المؤسستين التشريعيتين المغربية والأوروبية ومست في الصميم بالتراكمات الإيجابية التي استغرق إنجازها عدة عقود.

وأعرب البرلمان المغربي عن أسفه لانصياع البرلمان الأوروبي لبعض الجهات المعادية داخله واستدراجه في حملتهم المضللة التي تستهدف شريكا عريقا وذا مصداقية، يضطلع بأدوار كبرى في حماية الحقوق والحريات والدفاع عن الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويعتبر ركيزة استقرار ودعامة لحسن الجوار وللتفاهم بين الشعوب والحضارات والثقافات.

 

وأمام هذا الانحراف الخطير من مؤسسة تفترض فيها الرصانة والقدرة على التمييز بين الحقائق والمغالطات، والعمل على ترسيخ سمو المبادئ وصون الحقوق والتشريعات، في احترام تام لسيادة الدول الشريكة، فإن برلمان المملكة المغربية بجميع مكوناته، يدين بشدة المحاولات العدائية للمساس بمصالح المغرب وصورته، وبالعلاقات المتميزة والعريقة القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والمبنية على القيم والمبادئ المشتركة، والمصالح المتبادلة.

 

كما يعتبر توصية البرلمان الأوروبي تجاوزا غير مقبول لاختصاصاته وصلاحياته، وتطاولا مرفوضا على سيادتِه وحرمة واستقلالية مؤسساته القضائية، معربا عن رفضه المطلق لنزعات الوصاية أو تلقي الدروس من أي طرف كان، مهما كان مستوى العلاقات التي تربطه بالمملكة.

 

وأعرب البرلمان المغربي، بكل مكوناته وأطيافه السياسية، عن خيبة أمله إزاء الموقف السلبي، والدور غير البناء الذي لعبته، خلال المناقشات في البرلمان الأوروبي والمشاورات بشأن مشروع التوصية المعادية لبلادنا، بعض المجموعات السياسية المنتمية لبلد يعتبر شريكا تاريخيا للمغرب. ويأسف لتلك المواقف والممارسات التي لا علاقة لها بالصدق والإخلاص اللذين تقتضيهما روح الشراكة.

 

وأكد البيان إن برلمان المملكة المغربية ليس في حاجة إلى إعادة التأكيد على تمسك المملكة بحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا ؛ حيث تتميز المملكة في محيطها الإقليمي بدينامية مجتمعها المدني وحيوية ساحتها الإعلامية ومصداقية مؤسساتها وآلياتها المستقلة الفاعلة في مجال حقوقِ الأفراد والجماعات، وكذا التزامها الفاعل بالمواثيق الدولية ذات الصلة، ومضيها قدما، بكل إرادية، في ترسيخ وتعزيز دولة المؤسسات والحق والقانون، في إطار التعددية الحزبية والسياسية، وحرية الرأي والتعبير.

 

وذكر البرلمان المغربي بحرصه على صيانة الحقوق والحريات وسبل ممارستها كاملة، وبممارسته للسلطة التشريعية والتصويت على القوانين ومراقبة عمل الحكومة وتقييم السياسات العمومية.

كما يعيد التذكير باختصاصه في التشريع في ميادين منها الحقوق والحريات الأساسية المنصوص عليها في تصدير وفصول دستور المملكة لسنة 2011، وفي مقدمتها حماية منظومة حقوق الإنسان، والنهوض بها والإسهام في تطويرها، مع مراعاة الطابع الكوني لتلك الحقوق، وعدم قابليتها للتجزيء.

 

وإذ يذكر البرلمان المغربي بأنه يعد فاعلا أساسيا في العديد من المنظمات البرلمانية والإقليمية والجهوية والدولية، ويتمتعُ بصفةِ العضوية فيها، يؤكد أنه لم يسبق لأي مؤسسةٍ شريكةٍ أن تجاوزت اختصاصاتِها وتجرأت على دولة ذات سيادة ومؤسساتها وتدخلت في شؤونها الداخلية، بل تَلْتَزِم باحترام استقلالها وترسيخ الثقة المؤسساتية المشتركة.

وشدد البرلمان المغربي على أنه كان دَوْمًا فضاءً للحوار والتواصل مُتَعدد الأبعاد، إذ احتضن العديد من المؤتمرات واللقاءات العامة والموضوعاتية متعددة الأطراف، دوليا وقاريا وإقليميا، تمحورت حول القضايا الراهنة من قبيل مكافحةِ الإرهاب والدفاع عن السلم والديموقراطية والهجرة وحقوق الإنسان والبيئة، وإدماج الشباب في التنمية، والمساواة بين الرجال والنساء وغيرها، ويعتبر أن العديد من المشاريع والبرامج البرلمانية المشتركة بين المؤسستين، هي اليوم موضوع سؤال ومساءلة على ضوء التوصية الأخيرة للبرلمان الأوروبي، كما أصبح التنسيق البرلماني في عدة محاور وقضايا، يطرح إشكالية الثقة، وهل لايزال البرلمان الأوربي شريكا استراتيجيا للبرلمان المغربي.

وأعرب البرلمان المغربي عن رفضه استغلال وتَسْيِيسَ قضايا هي من صميم اختصاص القضاء الجنائي وتدخل في باب قضايا الحق العام، وصدرت في شأنها أحكام قضائية في تُهَمَ غير مرتبطة بتاتا بأي نشاط صحفي أو بممارسة حرية الرأي والتعبير، وإنما تتعلق بجرائم من قبيلِ الاتِّجَارِ في البشر والاعتداء الجنسي واستغلال هشاشة الأشخاص، تُعَاقِبُ عليها قوانينُ مختلف دول العالم. وفي هذا الصدد، يؤكد البرلمان المغربي على ضرورة احترام حُرْمَة واستقلالية القضاء المغربي، الذي كان حريصا، دوما، على توفير شروط ومُقَوِّماتِ المحاكمة العادلة.

وأضاف البيان أن “قرارُ البرلماني الأوروبي قد قوض أُسُسَ الثقة والتعاون بين البرلمان المغربي والبرلمان الأوروبي، ومَسَّ بالتراكمات الإيجابية التي تحققت على امتداد عقودٍ من العمل المشترك، في وقت كُنَّا نستشرفُ فيه جميعا آفاقَ جديدة وواعدة في العلاقات بين المؤسستين من أجل المزيد من النجاعة والتنسيق لما فيه المصلحةُ المشتركة لشعوبنا”.

 

واعتبر البرلمان المغربي أن توصيةَ البرلمان الأوربي تنكرت لجميع الآليات المؤسساتية للحوار والتنسيق، التي أُنْشِئَتْ تحديدًا لتكونَ فضاءً للحوار والنقاش الشامل والصريح في إطار الشراكة والاحترام المتبادل ؛ وبذلك تكون قد أَفْرَغتها من مُحتواها وأفقدَتها مغزَاها، وضَرَبَتْ عرضَ الحائطِ بمضامينِ وقرارات اللقاءات الثنائية ومتعددة الأطراف، والجهود الدَّؤُوبة التي قامت بها اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب-الاتحاد الأوربي، منذ إحداثها في أكتوبر 2010، والتي كرستْ، بالملموس، البعدَ البرلماني للشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ولعبتْ دورًا هامًّا في تقويةِ ومَأْسَسَةِ العلاقات بين البرلمانين المغربي والأوربي.

ودعا البرلمان المغربي القوى السياسية الأوروبية إلى التحلي بالحكمة والرزانة ورَفضِ الخلط المتعمد بين حقوق الإنسان المُصَانَةِ في المغرب بالدستور والقوانين والمؤسسات من جهة، والادعاءات المُفْتَقِدَةِ للمصداقية التي تُرَوِّجُ لها بعضُ الجهات والمنظمات المعروفة بمواقفها العدائية ضد المغرب، من جهة أخرى.

Categories
متفرقات

جلسة عمومية مشتركة لمجلسي البرلمان غدا الخميس لتقديم مشروع قانون المالية للسنة المالية 2023

الرباطمع الحدث

يعقد مجلسا النواب والمستشارين، غدا الخميس، جلسة عمومية مشتركة تخصص لتقديم مشروع قانون المالية للسنة المالية 2023 من طرف وزيرة الاقتصاد والمالية.

وذكر بلاغ مشترك لمجلسي البرلمان أن هذه الجلسة، التي تنعقد طبقا لأحكام الفصل 68 من الدستور، ستعقد على الساعة الخامسة مساء بمقر مجلس النواب، مهيبا بالبرلمانيين الحضور في الموعد المحدد .

Categories
متفرقات

البرلمان المغربي يثمن دور البرلمان العربي في خدمة مصالح الأمة العربية والدفاع عن السيادة الوطنية لأقطارها

القاهرةمع الحدث

ثمن البرلمان المغربي، اليوم السبت بالقاهرة، الدور الذي يضطلع به البرلمان العربي في تقوية الأفق الوحدوي العربي وخدمة مصالح الأمة العربية والدفاع عن انسجامها وأمنها واستقرارها والسيادة الوطنية لأقطارها ودعمها في مختلف المحافل البرلمانية العربية.

 

وشدد النائب الأول لرئيس مجلس النواب السيد محمد الصباري رئيس الوفد البرلماني المغربي، في كلمة خلال أشغال المؤتمر الرابع للبرلمان العربي، على “أهمية الأدوار التي يضطلع بها البرلمان العربي سواء على الصعيد العربي أو في المحافل الدولية، وكذا المواقف التي عبرت عنها رئاسة البرلمان العربي حيال القضايا والتدخلات الاجنبية عندما يتعلق الأمر بالمملكة المغربية”.

كما أكد دعم المملكة المغربية لمواقف البرلمان العربي في مايتعلق بالقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حريته وكرامته وتحقيق استقلاله وبناء دولته الوطنية المستقلة.

 

ولفت إلى الجهود الخيرة التي تبذلها رئاسة البرلمان العربي في خلق دينامية جديدة داخل هذه المؤسسة العربية وجعلها أكثر حضورا وفعالية ومصداقية ليس داخل فضاء جامعة الدول العربية فحسب وانما في الساحة البرلمانية العربية وفي المحافل البرلمانية الدولية كذلك .

 

من جهته، قال الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين ، السيد محمد حنين، في تصريح صحفي ، إن مشاركة الوفد المغربي في هذا المؤتمر الرابع تركزت حول تطوير الوثيقة التي ستقدم باسم البرلمان العربي الى مؤتمر القمة العربية القادم، مشيرا إلى أن الوفد المغربي قدم عددا من المقترحات التي حظيت كلها بالقبول سواء فيما يتعلق بابراز دور المملكة المغربية في المساهمة في تسوية المنازعات والازمات الدولية أو فيما يتعلق بدورها الرائد لدعم القضية الفلسطينية، ولاسيما تثمين والاشادة بدور صاحب الجلالة الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس من أجل الاعمار واتخاذ المبادرات الانسانية والاجتماعية لحماية المدينة المقدسة .

وأضاف أن المقترحات التي اعتمدت تضمنت أيضا دور المملكة في تسوية عدد من القضايا العادلة العربية، سواء تعلق الامر بالقضية الليبية أو القضايا الاخرى بالوطن العربي التي هي للاسف كثيرة ومتعددة، مشيرا إلى أن “المغرب يتعامل دائما بحكمة وبتبصر هدفه في ذلك الحفاظ على الوحدة الترابية لهذه الدول والحفاظ على سيادتها ضد كل عدوان أو اعتداء خارجي”.

وتركزت أشغال هذا المؤتمر، الذي يشارك فيه وفد برلماني مغربي يضم السادة محمد الصباري النائب الاول لرئيس مجلس النواب ، ومحمد حنين، الخليفة الاول لرئيس مجلس المستشارين ، والمستشار محمد البكوري رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار، وسفير المملكة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد التازي، على مناقشة أبرز التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية والدور الذي يمكن أن يضطلع به البرلمانيون في هذا الشأن .

كما بحث المؤتمر الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي والتي سترفع إلى القمة العربية القادمة على مستوى القادة العرب من أجل اعتمادها، والتي جاءت تحت عنوان “رؤية برلمانية لتحقيق الأمن والاستقرار والنهوض بالواقع العربي الراهن”، وتتضمن رؤية البرلمانات العربية لرفع التحديات الكبرى التي تواجه الأمة العربية وتحقيق الأمن والاستقرار والنهوض بالواقع العربي الراهن.

Categories
متفرقات

مدريد .. انتخاب المغرب رئيسا لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات

مدريد- مع الحدث : 

انتخب المغرب، بالإجماع، رئيسا لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات، وذلك خلال اجتماع لهذه الهيئة، عقد يوم السبت بمدريد في إطار الجمعية الـ 143 للاتحاد البرلماني الدولي.

وجاء انتخاب المملكة لرئاسة الجمعية، لأول مرة، في شخص السيد نجيب الخدي الكاتب العام لمجلس النواب .

 

وفي تصريح صحفي بهذه المناسبة، قال السيد الخدي إن انتخاب المغرب لرئاسة هذه الجمعية، أكبر تجمع برلماني على مستوى الأمناء العامين، يعكس المكانة الخاصة التي يحتلها المغرب والبرلمان المغربي داخل المنظومة البرلمانية الدولية.

وأضاف أن هذا الانتخاب يشكل اعترافا بالتجربة البرلمانية المغربية وإنجازاتها في العقود الأخيرة بفضل الإصلاحات الكبرى التي قامت بها المملكة خلف القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وسجل أن هذه الانتخاب يأتي تتويجا للعمل طويل الأمد للبرلمان المغربي ومشاركته الفعالة في المحافل الإقليمية والدولية.

يذكر أن مهمة جمعية الأمناء العامين للبرلمانات، التي اجتمعت لأول مرة بأوسلو في 16 غشت 1939، تتمثل في دراسة المساطر والممارسات وأساليب العمل لمختلف البرلمانات، واقتراح تدابير كفيلة بتحسين هذه الأساليب وضمان التعاون بين مصالح هذه البرلمانات.

كما تقوم الجمعية، التي تضم أكثر من 130 برلمانا من جميع أنحاء العالم، بتزويد الاتحاد البرلماني الدولي، بناء على طلبه، بالتعاون في الأمور التي تدخل في اختصاصها. ويقدم رئيس الجمعية تقارير سنوية عن أنشطة الاتحاد إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي .

Categories
متفرقات

حنان رحاب رئيسة جمعية الاعمال الاجتماعية للصحافيين

انتخب الحاضرون بالاجماع في اجتماع جمعية الأعمال الاجتماعية لصحافيي الصحافة المكتوبة والتي تضم العاملين والعاملات والصحافيين والصحافيات بالصحافة الورقية والالكترونية ، اليوم الجمعة بالرباط، النقابية حنان رحاب رئيسة لها.

 

وجاء إنتخاب رحاب تتويجا لمجهوداتها داخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ووقوفها الدائم الى الصحافيات والصحافيين خاصة عندما يرتبط الامر بالامور الاجتماعية التي تخص هذه الفئة.

 

وحظيت الصحافية والنقابية والنائبة البرلمانية حنان رحاب، بثقة زملائها وبالاجماع، لتكون اول امراة تترأس هذا النوع من الجمعيات الاجتماعية .