ذ / عبدالرحيم أبوصهيب
بكل فخر واعتزاز تابع العرب نجاح الرياضة القطرية خلال الألعاب الأولمبية بطوكيو ، ولحد كتابة هاته الأسطر تتصدر قطر سبورة الميداليات العربية بذهبيتين، في انتظار إنجازات أخرى وميداليات أخرى تشرف وجه الرياضة العربية التي تتذيل سبورة الترتيب.
ولا شك أن دولة قطر تستحق، ليس فقط الميداليات المحققة أو المنتظرة ، بل تستحق دعم العرب جميعا لأنها ومنذ زمن ليس بوجيز أصبحت الوجه المشرق للرياضة العربية على جميع المستويات، بدءا باحتضان الأبطال ومرورا بصناعتهم إلى تنظيم التظاهرات العالمية على غرار كأس العالم القادمة لكرة القدم.
أما القول بأن المال وتوفر الإمكانيات هو فقط ما يؤدي إلى كل هذا النجاح فهو قول خاطئ ; إدا لم يكن بشكل كامل فنسبيا على الأقل. صحيح أن المال والموارد المادية مهمة جدا لكنها لا تعتبر شيئا أمام الإرادة السياسية العليا لرفع العلم القطري إلى مصاف الدول العظمى، وهو ما يجعل نخبة الأطر تترأس الهيئات وتشرف على التدبير الرياضي، زد على ذلك الإهتمام بتطوير العنصر البشري والإستثمار فيه بشكل احترافي وفق أسس عالمية، حيث فتحت دولة قطر أبوابها أمام الكفاءات من مختلف الأجناس وخلقت حسا وطنيا عاليا يدفع الجميع إلى السعي خلف نيل شرف الإنتماء إلى هذه المنظومة الماسية المشيدة بلبنات التقدير والعمل والنجاح.
واليوم تقوم قطر الذهب بجني ثمار الإهتمام بالعنصر البشري قبل أي شيء آخر، تاركة للفشلة وعديمي الهمة والخبرة والذين وجدوا أنفسهم يديرون شؤون رياضات لا علاقة لهم بها في بلدانهم ; تعليق فشلهم على شماعة الإمكانيات والمال ; ومحاولة النيل من قطار قطر الذي مر أمامهم مرور الضوء، ويستحق بعد كل محطة تألق يمر بها كل التشجيع والدعم والإقتداء.
Share this content:
إرسال التعليق