مستشفى القرب ببوسكورة: نداء استغاثة من السكان إلى وزير الصحة

مع الحدث/ بوسكورة

بقلم ✍️ : ذ فيصل باغا 

 

تعاني ساكنة مدينة بوسكورة من وضع صحي كارثي داخل مستشفى القرب الذي يفترض أن يكون الملاذ الأول لهم عند الحاجة إلى الرعاية الطبية. على الرغم من توفر المنطقة على هذا المرفق الصحي، فإن الواقع على الأرض يكشف معاناة المواطنين في صمت داخل قسم المستعجلات، حيث يغيب الأطباء المختصون في عديد من الحالات التي تستدعي تدخلاً فورياً.

يشتكي العديد من المرضى الذين توجهوا إلى المستشفى من غياب العناية الطبية اللازمة، رغم الحاجة الملحة إليها، ما جعلهم يعيشون تجربة مريرة ومخيبة للآمال. إضافة إلى ذلك، تم تداول شكاوى حول فرض مبلغ مالي قدره 100 درهم كواجب للدخول إلى قسم المستعجلات، الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين، خاصة أن الخدمات المقدمة تقتصر غالباً على حقن مهدئة أو مسكنة، دون تقديم التشخيص الدقيق أو العلاج المناسب.

المثير في الأمر أن المستشفى، ورغم كونه موجوداً داخل مدينة بوسكورة، يعمد إلى توجيه المرضى في حالات عديدة إلى مستشفيات خارج المدينة، باتجاه الدار البيضاء، مما يضع عبئاً إضافياً على المرضى وعائلاتهم من حيث الوقت والتكاليف، خصوصاً في الحالات الطارئة التي تستوجب سرعة التدخل.

من جانب آخر يعاني المستشفى من نقص واضح في الطواقم الطبية والمعدات الصحية الضرورية، وهو ما يجعل من وجوده شبه شكلي ولا يلبي احتياجات السكان. هذا النقص الحاد ينعكس سلباً على جودة الخدمات الطبية المقدمة، فضلاً عن سوء معاملة حراس الأمن الذين يتعاملون مع المرضى بطرق لا تليق بمكانة المستشفى ولا بكرامة الإنسان.

ورغم الزيارات الميدانية المتكررة التي قام بها السيد عامل إقليم النواصر للاطلاع على الوضع، إلا أن هذه الجهود لم تؤد إلى أي تحسن ملموس، مما يزيد من سخط المواطنين وغضبهم يومًا بعد يوم.

إن سكان مدينة بوسكورة يوجهون نداءً عاجلاً إلى السيد وزير الصحة، يطالبونه فيه بإعادة النظر في وضعية مستشفى القرب، والعمل على توفير الأطر الطبية المؤهلة والوسائل اللازمة لضمان تقديم خدمات صحية ذات جودة ترقى إلى مستوى تطلعات السكان. كما يطالبون بفتح تحقيق شفاف في مسألة رسوم الدخول المفروضة داخل المستشفى، والتي لا تتناسب مع مستوى الخدمات المقدمة.

في ظل تزايد معاناة المرضى وانتشار الاستياء بين السكان، يبقى مستشفى القرب ببوسكورة بحاجة ماسة إلى دعم حقيقي وتحول جذري يرفع عنه هذه الصورة السلبية التي تسيء إلى القطاع الصحي وتضر بصحة المواطنين.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)