وجدة مع الحدث أيوب ديدي
تشهد مقبرة لالة ميمونة، الواقعة خلف السوق النموذجي بمنطقة سيدي إدريس، وضعاً مقلقاً أثار استياء الساكنة المحلية، بعدما تحولت من فضاء مخصص للراحة الأبدية إلى مكان مهجور تستغله بعض الفئات لممارسات غير أخلاقية كتعاطي الخمر والدعارة.
وما يزيد من خطورة الوضع أن المقبرة توجد بمحاذاة مستوصف صحي ومؤسسة تعليمية، ما يشكل تهديداً مباشراً على أمن وسلامة التلاميذ والمرضى، ويبعث على القلق في نفوس السكان المجاورين الذين أصبحوا يعيشون يومياً مع مظاهر التسيب والانحراف.
وأكد عدد من المواطنين في تصريحات متفرقة للجريدة، أن الأمر لم يعد يحتمل الصمت، في ظل غياب حواجز أو تدابير أمنية تردع المتسللين، مطالبين السلطات المحلية بـ”التحرك الفوري” لإغلاق مداخل المقبرة وتسييجها بالشكل الذي يمنع استخدامها في أغراض مشبوهة.
إن ما يحدث بمقبرة لالة ميمونة ليس فقط انتهاكاً لحرمة الأموات، بل أيضاً تقاعس عن حماية الأحياء، وهو ما يضع المسؤولين أمام واجب التدخل العاجل لوضع حد لهذا العبث، ورد الاعتبار لهذا المكان الذي يفترض أن يظل موئلاً للسكينة لا مرتعاً للفوضى.
تعليقات ( 0 )