مع الحدث / الدار البيضاء
المتابعة ✍️: مجيدة الحيمودي
شهدت مدينة الدار البيضاء، خلال هذا الأسبوع، افتتاح قرية “الطريق نحو الكأس”، وهي مبادرة ثقافية كبرى تهدف إلى الاحتفاء بالتنوع الثقافي الإفريقي، وذلك في إطار الاستعدادات الطويلة لاستضافة المغرب لكأس الأمم الإفريقية في يناير 2026.
وقد حضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية، في مقدمتهم القناصل العامون للدول الإفريقية المعتمدة بالمغرب، بالإضافة إلى فعاليات جمعوية وثقافية وشبابية من مختلف أنحاء المدينة.
وفي تصريح خاص لجريدة مع الحدث ، أكدت السيدة أميمة الإدريسي نائبة رئيس مقاطعة أنفا و عضوة ديوان عمدة مدينة الدار البيضاء المكلفة بالشباب والتعاون، على أهمية هذه المبادرة التي تسعى إلى جعل المدينة منصة للتبادل الثقافي والتلاقي بين شباب القارة الإفريقية. حيث قالت أنه: “من الضروري أن تحتضن مدينة الدار البيضاء فضاءً دائمًا يتيح للشباب الانفتاح على ثقافات البلدان الإفريقية الشقيقة، وتعزيز روح الانتماء والتضامن بين أبناء القارة.”
وتهدف قرية “الطريق نحو الكأس” إلى تسليط الضوء، كل شهر، على ثقافة بلد إفريقي معين من خلال برنامج متنوع يشمل الموسيقى، الفنون، الطبخ التقليدي، والعادات والتقاليد، مع استضافة فنانين ومبدعين قادمين من البلد المحتفى به.
وتُعد هذه المبادرة، الممتدة إلى غاية يناير 2026، نموذجًا للتعاون الثقافي الإفريقي، حيث تسعى إلى ترسيخ مكانة المغرب، والدار البيضاء تحديدًا، كمركز للتلاقي الحضاري الإفريقي، في وقت تستعد فيه المملكة لاحتضان واحدة من أبرز التظاهرات الرياضية القارية.
القرية ستكون مفتوحة أمام العموم، وخاصة فئة الشباب، لتكون منصة للتفاعل والتعلم والاستكشاف، وهو ما يعكس الرؤية الجديدة للمدينة في تعزيز الثقافة والفن كرافعة للتنمية والاندماج القاري.
تعليقات ( 0 )