إقصاء الأشخاص في وضعية إعاقة من التمدرس بمدينة بوسكورة: واقع مؤلم وحاجة ملحة للتغيير

مع الحدث/ بوسكورة

المتابعة ✍️: ذ فيصل باغا 

 

تشهد مدينة بوسكورة واقعًا مؤلمًا يتمثل في إقصاء عدد من الأشخاص في وضعية إعاقة من حقهم الأساسي في التمدرس، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول مدى التزام المؤسسات التعليمية و السلطات المحلية بضمان حق التعليم للجميع دون تمييز.

 

رغم القوانين الوطنية والدولية التي تكفل حق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم، لا تزال العديد من المدارس في بوسكورة تفتقر إلى البنيات التحتية الملائمة والتجهيزات الضرورية لاستقبال هذه الفئة. فقلة المدارس التي توفر مرافق مهيأة، مثل المناهج المتكيفة، والتدريب الخاص للأساتذة، وأجهزة الدعم، يجعل من الصعب على هؤلاء الأطفال واليافعين الاندماج بشكل فعلي في النظام التعليمي.

 

كما يواجه أولياء أمور الأطفال في وضعية إعاقة عدة صعوبات عند محاولة تسجيل أبنائهم، من بينها تعقيدات إدارية وعدم توفر معلومات كافية حول حقوقهم التعليمية، فضلاً عن حالات رفض صريحة أو ضمنية من بعض المؤسسات التعليمية، مما يزيد من عزلة هذه الفئة ويحد من فرصهم في تحقيق التنمية الشخصية والاجتماعية.

 

من جانب آخر، تؤكد جمعيات حقوقية محلية أن إقصاء الأطفال في وضعية إعاقة من التمدرس ليس فقط خرقًا لحقوق الإنسان، بل يكرس حالة من التهميش الاجتماعي ويزيد من الفوارق الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها هذه الفئة.

 

في ظل هذا الواقع، يبرز ضرورة تدخل الجهات المختصة لتوفير بنية تعليمية شاملة تضمن تكافؤ الفرص، من خلال تأهيل المدارس وتجهيزها، وتدريب الأساتذة، وتوعية المجتمع بأهمية إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في الحياة التعليمية.

 

إن إقرار تعليم شامل للجميع ليس خيارًا بل واجبًا، لأن ضمان حق التمدرس للأطفال في وضعية إعاقة هو الأساس لبناء مجتمع أكثر عدالة وإنسانية في مدينة بوسكورة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)