المتابعة ✍️:كوثر لعريفي
استدعت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الفنانة المغربية ريم فكري للمثول كشاهدة في قضية مقتل زوجها، وهي الجريمة التي ارتبطت بالمتهم الملقب بـ”تيربو”. قرار الاستدعاء جاء عقب تأجيل جديد لجلسة المحاكمة إلى 17 يونيو المقبل، بهدف تمكين هيئة الدفاع من إعداد مرافعاتها وإعادة استدعاء الشاهدة.
هذا التأجيل لم يكن الأول في ملف يكتنفه الغموض، إذ أضاف “تيربو” لمسة جديدة من الدراما برفضه حتى الآن تعيين محامٍ للدفاع عنه، ما زاد من تعقيد مسار العدالة.
الجريمة الأخيرة التي أُدرجت في سجل “تيربو” ليست إلا جزءًا من سلسلة طويلة. فقد حصل المتهم في وقت سابق على حكم بالبراءة خلال المرحلة الابتدائية في قضية أخرى، رغم مواجهته تهماً ثقيلة تتعلق بالاختطاف والاحتجاز والقتل العمد مع سبق الإصرار.
وبعيدًا عن حدود المغرب، يحمل سجل “تيربو” إدانة غيابية من القضاء الفرنسي، تحديدًا بمحكمة فرساي، حيث وُجهت إليه اتهامات عام 2007 مرتبطة بتصفية حسابات ناتجة عن تجارة القنب الهندي، شملت الاختطاف والاحتجاز والقتل.
في هذه الأثناء، تظل الفنانة ريم فكري محط أنظار الرأي العام، حيث يتساءل الجميع عن دورها كشاهدة في هذه القضية. هل ستكشف شهادتها عن تفاصيل جديدة تقلب موازين القضية؟ أم أن حضورها سيظل مجرد إجراء روتيني ضمن مسار تحقيقات معقدة؟
قضية “تيربو” لا تزال مفتوحة على مصراعيها، بين أروقة المحاكم في المغرب وفرنسا، وبين دفاتر الجرائم العابرة للحدود. ومع كل جلسة تأجيل يبدو أن فصل النهاية لا يزال بعيدًا، وسط مطالبات بتسريع العدالة وتوضيح الصورة في ملف أصبح حديث الساعة.
تعليقات ( 0 )