وعود نائبة الرئيس بالمجلس الجماعي ببوسكورة: أين الوفاء؟

مع الحدث فيصل باغا

بعد انتخابها وتوليها منصب المسؤولية، وعدت نائبة الرئيس بالمجلس الجماعي ببوسكورة سكان منطقة أولاد بنعمر دحامنة بتقديم الدعم المستمر والعمل على تحقيق مطالبهم. أكدت أنها ستكون سندًا حقيقيًا لهم في مواجهة تحدياتهم اليومية، إلا أن هذه الوعود ظلت مجرد كلمات لم تجد طريقها إلى التنفيذ.

رغم مرور فترة ليست بالقصيرة منذ تسلمها مهامها، لم يلحظ السكان أي تغيير ملموس على أرض الواقع. المنطقة لا تزال تعاني من غياب شبه تام للبنية التحتية الأساسية، إذ لا توجد طرق معبدة تربط مختلف المناطق، ولا إنارة عمومية توفر الأمان في الليل، إضافة إلى غياب شبه كامل للمرافق العمومية الضرورية مثل ملاعب القرب، المرافق الاجتماعية والثقافية، وحتى المدارس الإعدادية التي تعد من الأولويات الملحة للسكان.

لقد منح المواطنون ثقتهم لنائبتهم، متأملين أن تكون صوتهم في تحقيق التنمية، إلا أن الواقع أثبت العكس. المنطقة التي كان يُنتظر أن تشهد تطورًا ملموسًا بقيت كما هي، بل ازدادت الأمور سوءًا مع استمرار الإهمال والتجاهل.

تثار اليوم العديد من التساؤلات حول مصير هذه الوعود: لماذا لم يتم تنفيذها؟ هل كانت مجرد شعارات انتخابية خالية من الالتزام؟ أم أن هناك مصالح خاصة طغت على المصلحة العامة؟

في ظل هذه الأوضاع، لا يزال سكان أولاد بنعمر دحامنة ينتظرون بفارغ الصبر التغيير الذي وُعدوا به. فحقوقهم الأساسية في البنية التحتية والخدمات الاجتماعية لا تزال بعيدة المنال، بينما تظل أصواتهم تطالب بتحقيق العدالة والوفاء بالوعود.

مع بداية سنة 2025، يتساءل المواطنون: هل ستشهد المنطقة تطورًا حقيقيًا في القريب العاجل؟ أم أن الوعود ستظل حبيسة الشعارات دون أن ترى النور؟ الآمال ما زالت قائمة، لكن الوقت يمضي، والساكنة تحتاج إلى أفعال لا أقوال.

Share this content:

إرسال التعليق

الاخبار الاخيرة