وحيد تاجاني: حين يلتقي الذكاء الاصطناعي بالفن في عدسة Canon – من قلب جيتكس أفريقيا 2025

بقلم: حسيك يوسف – مراكش

وسط أجواء من الحماسة والابتكار، شهد معرض جيتكس أفريقيا 2025 في مدينة مراكش لحظة فارقة في عالم التصوير الفوتوغرافي، حيث كشف المصور المغربي العالمي وحيد تاجاني، والمدرب المعتمد من شركة Canon، عن رؤية جديدة تعيد رسم حدود الصورة من خلال الذكاء الاصطناعي وعدسة Canon R1.

من قلب الحدث، وبحضور جمهور من المصورين والخبراء والمبدعين، أطلق تاجاني تجربة بصرية قلّ نظيرها، جمعت بين الحس الفني العميق والتكنولوجيا الذكية. كاميرا Canon R1، التي تمثل نقلة نوعية في الصناعة، لم تكن فقط نجمة المنصة من حيث الأداء، بل كانت الأداة التي فجّرت مفاهيم جديدة حول ما يمكن أن تكون عليه الصورة الفوتوغرافية في زمن الذكاء الاصطناعي.

“الذكاء الاصطناعي لا يُلغينا كمبدعين، بل يُوسّع حدود رؤيتنا.”
هكذا صرّح وحيد تاجاني لـ”مع الحدث”، مؤكدًا أن التقنية، عندما تُوظف بذكاء، تصبح شريكًا حقيقيًا في العملية الإبداعية.

في عروضه الحية وورشاته التفاعلية التي أُقيمت من 14 إلى 16 أبريل، لم يكتفِ تاجاني باستعراض الإمكانيات التقنية، بل قدّم نموذجًا عمليًا لكيفية دمج الذكاء الاصطناعي في مراحل إنتاج الصورة، من التصوّر إلى المعالجة، بشكل لا يطمس البعد الإنساني، بل يعمّقه.

يقول وحيد:

“ما أبحث عنه هو الصورة التي تحكي، التي تُشعر، التي تترك أثرًا. الذكاء الاصطناعي يساعدني على أن أكون أكثر دقة في التعبير، وأكثر جرأة في التكوين.”

الحدث لم يكن تقنيًا فقط، بل لحظة ثقافية وفنية بامتياز. توافد المهتمون من مختلف البلدان لتجربة هذه الرؤية الجديدة، ومتابعة عمل فنان اختار أن يتجاوز السائد، ليعيد تعريف فن التصوير كأداة لسرد الحكاية، لا مجرد تسجيل للواقع.

وحيد تاجاني، الذي وضع اسمه على خارطة الإبداع العالمي، يعود اليوم ليؤكد أن مستقبل الصورة لن يُبنى فقط على جودة العدسات، بل على مدى قدرتنا على مواكبة التكنولوجيا دون التفريط بجوهر الفن.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)