أشرف حكيمي.. الكرة الذهبية مسألة وقت لا أكثر

مع الحدث

المتابعة ✍️: ذ عبد العالي لرويش 

 

لا يبدو ترشيح أشرف حكيمي لنيل الكرة الذهبية ضربًا من الخيال، بل واقعًا يتبلور موسمًا بعد آخر، في ظل الأداء اللافت الذي يقدمه اللاعب المغربي سواء مع ناديه باريس سان جيرمان أو مع المنتخب الوطني.

 

الموسم الأخير (2024–2025) كان استثنائيًا بكل المقاييس، فقد تمكن حكيمي من تسجيل 10 أهداف وتمرير 14 كرة حاسمة في مختلف المسابقات. الأهم من ذلك، مساهمته المباشرة في تتويج فريقه بأربعة ألقاب، من بينها دوري أبطال أوروبا، حيث افتتح التسجيل في النهائي أمام إنتر ميلان. وهو إنجاز يعزز موقعه كأحد أبرز الأظهرة في تاريخ الكرة الإفريقية، وربما العالمية.

 

تحت قيادة لويس إنريكي، تحوّل حكيمي إلى لاعب متعدد الأدوار، يجمع بين قوة الدفاع ونجاعة الهجوم، حتى إن مدربه منحه دور القائد الثاني داخل الفريق، في خطوة تعكس الاحترام الكبير الذي يحظى به في غرفة الملابس وخارجها.

 

حكيمي لم يُبدع فقط بالأرقام، بل حاز على الاعتراف والتقدير. جائزة أفضل لاعب إفريقي في الدوري الفرنسي كانت من نصيبه، كما تم اختياره ضمن التشكيلة المثالية لدوري الأبطال من قبل مؤسسات إعلامية دولية مرموقة. تصريحات المدرب وليد الركراكي لم تكن سوى انعكاس لهذا الاعتراف، عندما قال إن حكيمي “يستحق الكرة الذهبية الإفريقية، وربما العالمية”.

 

من الناحية الدفاعية، حافظ حكيمي على صلابته، بـ138 تدخلًا ناجحًا و27 اعتراضًا، إلى جانب نسبة عالية من النجاح في المواجهات الثنائية. وهي أرقام تؤكد أنه لا يقتصر على الأداء الهجومي، بل يجمع بين الانضباط التكتيكي والفعالية.

 

العديد من المحللين واللاعبين السابقين، من بينهم الحجي ضيوف، وضعوا حكيمي في صدارة المرشحين لنيل الكرة الذهبية الإفريقية لهذا العام، في ظل غياب منافسين بأداء مماثل على مستوى القارة.

 

قد يكون الطريق طويلًا نحو الكرة الذهبية العالمية، لكنه ليس مستحيلًا. أشرف حكيمي يملك الموهبة، والعقلية، والإنجازات التي تجعل من هذا الهدف مشروعًا واقعيًا، وليس حلمًا بعيد المنال.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)