المكانسة بمقاطعة عين الشق.. معاناة مستمرة وانتظار لتدخل المسؤولين

مع الحدث/ مقاطعة عين الشق

المتابعة✍️: ذ. فيصل باغا 

 

تعيش منطقة المكانسة التابعة لمقاطعة عين الشق، حالة مزرية من الإهمال والتهميش، حيث تغيب عنها أبسط مقومات العيش الكريم. المنطقة لا تتوفر على ملاعب قرب ولا حدائق عامة، كما أن البنية التحتية شبه معدومة، ما يجعل الحياة اليومية للسكان تحديًا مستمرًا. وكأن المكانسة خارج حسابات مقاطعة عين الشق، رغم أنها جزء لا يتجزأ من مهام المجلس المحلي.

 

على الرغم من ولايتين متتاليتين لرئيس مقاطعة عين الشق، لم يشهد السكان أي تغيير ملموس على أرض الواقع. الطرقات لا تزال مهترئة، الإنارة العامة محدودة أو غائبة تمامًا، والخدمات الصحية والتعليمية غير كافية، ما يضاعف من معاناة السكان اليومية. الشباب والأطفال محرومون من فضاءات للترفيه وممارسة الرياضة، الأمر الذي يؤثر سلبًا على حياتهم الاجتماعية والنفسية.

 

المفارقة أن البرلمانيين المحليين غائبون عن متابعة قضايا المواطنين، في ظل استمرار معاناة السكان دون أي تدخل جدي لحل مشاكلهم اليومية. مطالب السكان، من تحسين المرافق الصحية والتعليمية إلى صيانة الطرقات وإنشاء حدائق وملاعب، تبقى حبرًا على ورق، ما يثير الاستياء ويزيد من شعورهم بالتهميش والإقصاء.

 

اليوم يوجه سكان المكانسة نداءً عاجلاً للجهات المسؤولة عن عمالة مقاطعة عين الشق، مطالبين بـ:

 

إعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، من طرق وإنارة ومرافق عامة.

 

إنشاء ملاعب وحدائق عامة للشباب والأطفال.

 

تحسين الخدمات الصحية والتعليمية بالمنطقة.

 

 

 

 

 

إهمال المنطقة واستمرار الوضع الراهن يهدد الثقة بين المواطنين والمنتخبين المحليين، ويزيد من شعور السكان بالإقصاء الاجتماعي والسياسي. كما يضع المسؤولين أمام اختبار حقيقي لقدرتهم على الاستجابة لمطالب المواطنين ورفع مستوى جودة الحياة في المكانسة.

 

يظل السؤال مطروحًا: إلى متى ستظل المكانسة مجرد رقم على الخرائط، بعيدًا عن أي اهتمام حقيقي من المنتخبين والمجلس، رغم أن الحق في العيش الكريم مكفول لكل المواطنين؟

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)