بلاغ اللجنة الجهوية – كلميم واد نون

#عابدين الرزكي 

#طانطان

بفضل الله وحسن توفيقه، وبعد نجاح تنظيم المؤتمرات الإقليمية للحزب بجهة كلميم واد نون، عقدت اللجنة الجهوية للحزب لقاءها الأول، يوم الأحد 26 ربيع الآخر 1447ه موافق 19 أكتوبر 2025 بمقر الحزب كلميم، بصيغة موسعة، شارك فيها ممثلون عن منتخبي الحزب بمختلف مجالس الجماعات الترابية بالجهة، إضافة إلى الكتاب الإقليميين المنتخبين، حيث خصص الاجتماع لمناقشة الوضع التنموي بالجهة وتقييم أداء المجالس الترابية ومدى تجاوبها مع انتظارات الساكنة.

وبعد الاستماع لتقارير الكتاب الإقليميين ومناقشتها، وكذا تقارير ممثلي المنتخبين، تؤكد اللجنة الجهوية ما يلي:

تجدد التنبيه إلى خطورة استمرار تعثر وتأخر أشغال إنجاز العديد من المشاريع التنموية المهيكلة في قطاعي التعليم والصحة، ونخص بالذكر المستشفيين الجامعي والجهوي، وكلية الطب والصيدلة و كلية التدبير والاقتصاد والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بكلميم، والكلية متعددة التخصصات ومعهد التكوين في المعادن بآسا الزاك، والمدرسة العليا للتكنولوجيا بطانطان، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بسيدي إفني، وتأخر افتتاح مدينة المهن والكفاءات بكلميم، مما سيخلف تداعيات سلبية، تُفاقم من تدني مستوى الخدمات الاجتماعية وتدهور مؤشرات التنمية البشرية بالجهة، وتضخم معدلات البطالة في صفوف الشباب، نتيجة الإخفاق البين في تنزيل برامج تحفيز الاستثمار ودعم التشغيل والحماية الاجتماعية والعدالة المجالية، دون الحاجة إلى التذكير باستفحال معضلة استغلال برامج حكومية للدعاية الانتخابية من طرف الحزب الذي يقود الأغلبية الحكومية.

تؤكد أن تعثر التنمية الذي تشهده جهة كلميم واد نون، يعود إلى أسباب عدة، يتداخل فيها المؤسساتي والقانوني والمالي والسياسي، يتصدرها تقويض مقومات التدبير الحر للمجالس المنتخبة، والتي تشكل عماد الديمقراطية والتنمية المحليتين، بفعل تحول المراقبة الإدارية إلى وصاية إدارية، وهو ما تعكسه حالات المشاريع التي توقف مسار تنفيذها عند عملية التأشير لدى السلطات الترابية في بعض الأقاليم، إضافة إلى ضعف الموارد المالية والخصاص في الكفاءات البشرية التي تعاني منها معظم الجماعات الترابية بالجهة، وحالة عدم الاستقرار والتشرذم التي تعرفها الأغلبيات المسيرة لعدد من المجالس الجماعية، وتغول شبكات الريع العقاري والفساد الإداري التي جعلت العرقلة والفشل، مصير كل طلبية عمومية، لم تنجز لحساب مقاولات المقربين والأتباع.

تدعو كافة الفاعلين على مستوى الجهة، منتخبين ومسؤولين ترابيين، إلى توجيه الجهود وتضافرها لتحقيق المصلحة العامة وإعلائها، وتغليب منطق التعاون بدل التنازع، والانكباب على تسريع إنجاز المشاريع المتعثرة، وتشغيل المرافق المغلقة، عملا بما جاء في الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح السنة التشريعية الجارية، كما لا يمكن تحريك عجلة التنمية المحلية إلا بتوفير مقومات التدبير الحر والتزام كل فاعل في التنمية المحلية بما يُحدد له من صلاحيات وفق النص الدستوري والتشريعات القانونية الجاري بها العمل .

وفيما يرتبط بالشق التنظيمي، اختتمت اللجنة الجهوية أشغالها بالمصادقة على تعديل برنامج العمل لما تبقى من السنة الحالية 2025م للكتابة الجهوية للحزب، ورفع مجموعة من التوصيات والمقترحات الكفيلة بتطوير أداء الحزب على مستوى جهة كلميم وادنون .

إمضاء

الكاتب الجهوي

عبد الهادي بوصبيع

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)