متابعة عبد الرزاق قطني
في مسلسل رمضاني مخرجته من شمال المملكة، تم التركيز هذه المرة على نموذج الأسرة الشمالية المعروفة بتدينها ومحافظتها للترويج لكل أشكال الانحراف في العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة ليس بغاية التنبيه إليها والتوعية بخطورتها وإنما بمنطق تبريرها بهدف التطبيع معها،
للاسف تسقط ممثلات شماليات معروفات في هذه التجربة التلفزية التي لا يمكن فصلها عن سياق مراجعة مدونة الأسرة ، حيث أسأن فيها إلى جذور الأسرة الشمالية خصوصا والأسرة المغربية عموما التي طالما كن يدافعن عنها ويروجن لثقافتها الاصيلة وقيمها النبيلة،
لكن يبدو ان إغراءات التمويل وسلطة الإنتاج جعلتهن يخترقن كل الحواجز ، وينسبن إلى هذه الأسرة المغربية ما هو غريب عنها ، دينيا وثقافيا واجتماعيا ، مما خلف استياء عارما في الاوساط الشمالية خصوصا والأسرة المغربية المحافظة على وجه العموم.