Categories
أعمدة الرآي متفرقات

جماعة لوداية تحت المجهر: حفارات آبار لنافذ تتحرك بدون ترخيص فوق أراض سلالية بعلم السلطات

مراكش براهيم افندي

تُطرح في الأوساط الحقوقية والإعلامية بجهة مراكش – آسفي، تساؤلات ملحة حول ما إذا كانت وزارة الداخلية على علم بنشاط غير قانوني يُنسب إلى أحد النافذين بالمنطقة، والذي يُقال إنه يمتلك أسطولًا من حفارات الآبار يُخزنها في مستودع سري داخل جماعة لوداية، ويستعملها في أعمال حفر غير مرخصة، في تحدٍّ صريح للقوانين المنظمة لحفر الآبار واستغلال الموارد المائية.

ووفق ما أفاد به حقوقيون ونشطاء محليون، فإن هذا الأسطول لا يظهر في وضح النهار، بل تُسجَّل تحركات الآلات الثقيلة غالبًا بعد منتصف الليل، ما يثير شكوكا قوية حول الأهداف الحقيقية من هذا التوقيت، خاصة في ظل تواتر شهادات تشير إلى استهداف أراضٍ سلالية يُمنع قانونًا الحفر فيها إلا في حالات خاصة وبترخيص صارم من الجهات المختصة.

المثير في الأمر، حسب ذات المصادر، هو أن هذه العمليات تُنفذ بعلم السلطات المحلية، التي تلتزم صمتًا وصفه عدد من المتتبعين بـ”المريب”، مما دفع البعض إلى اتهامها بالتورط بالصمت أو التغاضي المتعمد، بدل أن تقوم بدورها في المراقبة والزجر وتطبيق القانون.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المملكة تشديدًا في مراقبة الأنشطة المرتبطة بالمياه والموارد الطبيعية، تزامنًا مع الوضع المائي الصعب الذي تعيشه عدة جهات، من ضمنها مراكش ونواحيها، مما يجعل أي نشاط غير قانوني في هذا المجال تهديدًا مباشرًا للأمن المائي والحقوق الجماعية للسكان المحليين.

في ظل هذه المعطيات الخطيرة، يرتفع منسوب المطالبة الحقوقية بـفتح تحقيق عاجل من قبل وزارة الداخلية، لكشف ملابسات هذه التحركات، وتحديد ما إذا كانت هناك فعلاً تجاوزات إدارية أو تواطؤات ميدانية، خصوصًا إذا ثبت أن عمليات الحفر تتم دون ترخيص، وبمعدات مخفية، وفي أراضٍ لا يُسمح فيها بالحفر.

ولا تزال الساكنة في جماعة لوداية والجماعات المجاورة تنتظر ردودًا رسمية توضح حقيقة هذا النشاط، وتحدد المسؤوليات، وتعيد الاعتبار لدور المؤسسات الرقابية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، في حماية ممتلكات المواطنين، وفرض سيادة القانون دون استثناءات.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

من ميناء طنجة إلى أعماق الوطن: الجالية المغربية تعود بزخم المحبة والحنين

لحبيب مسكر

على امتداد الطريق السيار الرابط بين ميناء طنجة المتوسط وباقي المدن المغربية، وعلى جنبات المحاور الرئيسية التي تقود نحو فاس، الرباط، الدار البيضاء، مكناس، ومراكش… المشهد متكرّر لكنه لا يملّ: طوابير طويلة من السيارات بلوحات أوروبية، محمّلة بالعائلات، وبلهفة صادقة نحو الوطن.

إنه موسم العودة، حيث تعود الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن، بعد عام من الغربة، العمل، والانتظار. الموانئ، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط، تشهد ذروة العبور، والطريق السيار يتحول إلى ممر شعبي لاستقبال أفواج المغاربة العائدين من مختلف دول أوروبا، خصوصًا فرنسا، إسبانيا، بلجيكا وهولندا.

محطات الوقود والاستراحة على طول الطريق مكتظة، الأطفال يلعبون، الكبار يتبادلون الضحك والقصص، والعين تلمع بشيء من الفخر والانتماء. فكل من يقطع هذه الطريق عائدًا من المهجر، لا يعود فقط لقضاء العطلة، بل ليجد ذاته، أهله، جذوره، وربما ليعيد ترتيب ذاكرته المغربية.

اقتصاديًا، تشكل هذه العودة السنوية دفعة قوية للطلب الداخلي، حيث تنتعش قطاعات السياحة، النقل، التجارة، والصناعات التقليدية. تحويلات مغاربة العالم تتجاوز مائة مليار درهم سنويًا، ما يجعلها أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، ودليلًا ملموسًا على قوة ارتباطهم بوطنهم.

لكن رغم كل مظاهر الفرح، لا تخلو الطريق من تحديات: زحام، حرارة مرتفعة، محطات غير كافية، وخدمات لا ترقى دائمًا لتطلعاتهم. ومع ذلك، يتجاوزون كل هذا بابتسامة العائد، لأن العودة إلى المغرب ليست مجرّد سفر، بل احتفال داخلي بمعنى الانتماء.

إن استقبال الجالية المغربية لا يعد حدثًا صيفيًا عابرًا، بل هو سياسة مستدامة يجب الإعتراف بمكانتهم كجزء لا يتجزأ من النسيج الوطني. هؤلاء ليسوا فقط سياحًا، بل مواطنون لهم الحق الكامل في وطنهم، ومكانهم الطبيعي في مسار تنميته.

مرحبًا بكم في بلدكم، وبين أهلكم… المغرب يرحب بكم، ويدين لكم بالكثير.

Categories
أخبار 24 ساعة مجتمع

جمعية المستقبل لذوي الإعاقة بسيدي المختار تكرم فعاليات محليةفي حفل التميز السنوي

متابعة إبراهيم أفندي

احتضنت دار الشباب سيدي المختار، صباح اليوم الخميس 17 يوليوز 2025، فعاليات حفل التميز السنوي الذي نظمته جمعية المستقبل لذوي الإعاقة بسيدي المختار، وسط أجواء احتفالية وبمشاركة وازنة لعدد من الشخصيات والفاعلين الجمعويين .وشركاء الجمعية.

يأتي هذا الحفل الذي دأبت الجمعية على تنظيمه كل سنة، تتويجًا للمجهودات المبذولة من طرف الأطر التربوية والإدارية، وكذا دعم الأسر والفاعلين المحليين لدمج الأطفال في وضعية إعاقة داخل المحيط التربوي والاجتماعي، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.

وشهد الحفل تقديم شواهد التميز والتفوق لعدد من الأطفال في وضعية إعاقة، اعترافًا بمثابرتهم الدراسية والاجتماعية خلال الموسم التربوي 2024/2025، كما تم تكريم مجموعة من الفعاليات السياسية والجمعوية التي أسهمت في دعم الجمعية ومواكبة أنشطتها، من خلال توزيع دروع “تذكار الاعتراف” على ضيوف الشرف والمساهمين في إنجاح برامج الادماج والتأهيل.

وقد لوحظ حضور البرلماني مولاي هشام المهاجري ورئيس المجلس الإقليمي عبد الرحيم بوستوت، وعدد من المنتخبين والفاعلين الجمعويين،كضيوف شرف حيث أشادوا في كلماتهم بالمستوى التنظيمي والرسالة النبيلة التي تحملها الجمعية في دعم الفئات الهشة وترسيخ قيم التآزر والمواطنة.

وأكدت رئيسة الجمعية في كلمتها بالمناسبة، أن هذا الحفل هو بمثابة محطة سنوية للاحتفاء بنجاحات الأطفال وتشجيعهم على مزيد من البذل والعطاء، موجهة شكرها الخاص لكافة الشركاء والداعمين الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

تحت اشراف ازولاي المنسقة الجهوية للمشروع: اختتام الدورة التكوينية الجهوية حول المقاربات البيذاغوجية باعداديات الريادة.

متابعة إبراهيم أفندي 

اختتمت الدورة التكوينية الجهوية يوم أمس الثلاثاء 16يوليوز2025 حول المقاربات البيداغوجية الحديثة الخاصة باعدادات الريادة ،و التي احتضنها مركز الندوات التابع لجامعة القاضي عياض، على امتداد ثلاثة ايام لفائدة مفتشي مادة الاجتماعيات .

وتاتي هذه الاوراش التكوينية في سياق سعي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش اسفي بمركز الندوات التابع لجامعة القاضي،دعما للجهود المتواصلة للرقي بالمنظومة التربوية وتعزيز كفاءة الأطر التربوية، لفائدة مفتشي ومفتشات المواد الأساسية ومكوني المراكز الجهوية للتربية و التكوين بجهتي مراكش اسفي و بني ملال خنيفرة.

وكانت هذه الدورة التكوينية قدافتتحت بكلمة ترحيبية لمدير الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين تلتها كلمة عتيقة ازولاي المنسقة الجهوية لبرنامج اعداديات الريادة التي قدمت عرضا حول مستجدات البرنامج الثالث وتهدف هذه الدورة التكوينية إلى تعميق معارف الفئة المستهدفة حول المقاربات البيداغوجية الحديثة، خاصة في سياق تنزيل مشروع إعداديات الريادة، بما يضمن مضاعفة أثر هذا التكوين على مستوى الأقاليم، من خلال تأطير الأستاذات والأساتذة الذين سيشرفون على تفعيل هذه البرامج داخل اعداديات الريادة.

وتأتي هذه المبادرة النوعية في سياق سعي الأكاديمية إلى ضمان تكوين شامل وفعّال للأطر المشرفة، ما يُسهم في مواكبة متطلبات الإصلاح التربوي الجديد، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة ومندمجة، قادرة على الاستجابة لتطلعات المتعلمين والمتعلمات.

كما شملت الدورة أيضًا مكونات و مكوني المراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين ، حرصًا على توحيد الرؤية وتكامل التدخلات التربوية والتكوينية، ضمانًا للنجاعة والفعالية في أجرأة المشاريع التربوية الكبرى

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

حينما تلتقي التجربة الميدانية بحسّ التدبير… قائد يعيد تشكيل فضاء المهرجان في وقت قياسي

عين اللوح مهرجان أحيدوس

في صمت يليق بالمهنيين الكبار، نجحت السلطة المحلية بعين اللوح، تحت إشراف قائد متمرّس راكم سنوات من الخبرة في تدبير المجال الصحراوي، في تهيئة موقع مهرجان أحيدوس رغم ضيق الوقت، وتحول الأرض غير المؤهلة إلى فضاء احتفالي جاهز بكل المعايير.

التحضير لم يكن بسيطًا. بل واجه الفريق المحلي تحديًا حقيقيًا، بسبب تغير موقع المهرجان في آخر اللحظات، ما تطلّب تعبئة سريعة للموارد، وتنسيقًا ميدانيًا عالي المستوى، خاصة في ما يخص النظافة، التهيئة، التأمين، وضبط الممرات.

القائد، الذي سبق له الاشتغال في المناطق الجنوبية ذات الخصوصية الميدانية، أبان عن قدرة لافتة على التحكّم في الإيقاع الإداري وتوجيه الطاقم بتوازن وحنكة.

لم يكن النجاح وليد الصدفة، بل نتيجة تراكم مهني وتجربة مكتسبة في أقاليم لطالما كانت اختبارًا صعبًا لممثلي الإدارة الترابية.

اليوم، يكتب هذا المسؤول المحلي بصمته الهادئة في ذاكرة مهرجان عين اللوح، ليس من خلال الخطابات، بل عبر الفعل، والتدبير، والاستعداد في الوقت الحاسم.

Categories
أخبار 24 ساعة رياضة

يامين يامال.. صورة مع الجدة تنهي الجدل حول “الولاء المزدوج” وتُعيد الاعتبار للجذور

الرياضة لحبيب مسكر 

في وقت يكثر فيه الحديث عن اختيارات اللاعبين مزدوجي الجنسية بين منتخبات بلدانهم الأصلية وتلك التي نشأوا فيها، اختار النجم الشاب يامين يامال أن يبعث رسالة صامتة، لكنها عميقة ودالة، بعيدًا عن أي تصريح أو جدل.

فخلال مراسم تجديد عقده مع نادي برشلونة، أصر اللاعب ذو الأصول المغربية على تأجيل التوقيع إلى حين حضور جدّته، التي ظهرت إلى جانبه مرتدية اللباس المغربي التقليدي، في لحظة إنسانية وصورة رمزية أثارت تفاعلاً واسعًا عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل.

صورة الجدة لم تكن مجرّد حضور عائلي؛ بل كانت تعبيرًا عن انتماء متجذّر، واعتزاز واضح بالجذور المغربية. مشهدٌ أعاد التذكير بأن الهوية لا تختزلها الأقمصة الرياضية، ولا تُلخّصها القوانين الدولية للتمثيل، بل تُختزن في الذاكرة العائلية، في التربية، وفي من رسخوا فينا حب الأصل.

وفي ظل الحملة المتواصلة لانتقاد اللاعبين على خلفية اختياراتهم الرياضية، جاء موقف يامال ليؤكد أن اللعب لمنتخب لا يُلغي الانتماء للأرض الأولى. فقد قال الكثير دون أن ينطق بكلمة:

> “ألعب لإسبانيا، لكني لا أنسى من أين أتيت.”

لحظة تجديد العقد لم تكن حدثًا رياضيًا فحسب، بل تحوّلت إلى درس في الوفاء والاعتزاز بالهوية، ولفتة نبيلة في زمن صارت فيه الوطنية محل تشكيك عند كل قرار رياضي.

صورة واحدة، بلباس مغربي تقليدي، كانت كافية لتلغي الكثير من الضجيج، وتُعيد النقاش إلى جذوره: الأصل لا يُباع ولا يُشترى.

Categories
أخبار 24 ساعة متفرقات

الحلي والمجوهرات موضوع ندوة علمية بتزنيت بمشاركة وطنية ودولية وازنة

تيزنيت محمد العزاوي

في أجواء علمية وفكرية مميزة، احتضن فندق إيدو تيزنيت مساء الأربعاء 16 يوليوز 2025، ندوة فكرية محورية حول موضوع:

“المجوهرات والحلي المغربية بين التقاليد وفرص التنمية”، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان تيميزار للفضة، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وقد شهدت أشغال الندوة مشاركة وازنة لعدد من الشخصيات، على رأسهم:

السيد عبد الرحمان الجوهري، عامل إقليم تيزنيت،

السيد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني،

السيد عبد الله غازي، النائب البرلماني عن الإقليم ورئيس المجلس الجماعي لتيزنيت،

السيد محمد الشيخ بلا، رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت،

السيد عبد الحق أرخاوي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة،

السيد طارق صديق، المدير العام لمؤسسة دار الصانع.

كما حضر الندوة كل من:

السيدة السعدية أكردوس، نائبة رئيس جهة سوس ماسة،

السيد ياسر شهمات، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بتيزنيت،

السيد محمد بنعسيلة، المدير الجهوي للصناعة التقليدية سوس ماسة،

ثلة من أعضاء المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي،

فاعلون جمعويون، ممثلو الفيدراليات المهنية، ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية،

إلى جانب أساتذة جامعيين وباحثين متخصصين في مجالات الصناعة التقليدية والحلي والمجوهرات.

تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمات افتتاحية بالمناسبة، تلتها مشاهدة كبسولة مرئية حول المجوهرات المغربية، وعرض قدمه المدير العام لمؤسسة دار الصانع، قبل أن يتم تسليم الإصدار الجديد للمؤسسة:

“مجوهرات وحلي من المغرب – متحف الأوداية”

لكل من السيد العامل، والسيد النائب البرلماني، والسيد رئيس المجلس الإقليمي، والسيد رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية.

وقد توج اللقاء بجلسة علمية تأطيرية شارك فيها عدد من الأساتذة والباحثين، حيث ناقشوا سبل الحفاظ على هذا التراث الوطني العريق، وتثمينه في إطار رؤية تنموية شاملة تهدف إلى تأهيل القطاع وجعله مستدامًا وتنافسيًا.

Categories
أخبار 24 ساعة بلاغ

برقية تعزية ومواساة من جلالة الملك إلى أفراد أسرة المرحوم أحمد فرس

الرباط

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم أحمد فرس.

وقال جلالة الملك، في هذه البرقية: “علمنا ببالغ التأثر والأسى، بنبأ وفاة المشمول بعفو الله ورضاه، اللاعب الدولي السابق المرحوم أحمد فرس، تغمده الله بواسع رحمته، وأحسن قبوله إلى جواره”.

وأضاف جلالته “وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم ولكافة أهلكم وذويكم، ولأصدقاء الفقيد ومحبيه، ومن خلالكم للأسرة الرياضية الوطنية، ولا سيما لنادي شباب المحمدية لكرة القدم، عن خالص تعازينا، وصادق مواساتنا، في رحيل أحد النجوم الكبار لكرة القدم المغربية، ومتصدر قائمة هدافيها الدوليين، والذي ساهم بما حباه الله من موهبة فذة في تألق كرة القدم الوطنية قاريا ودوليا، خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث كان أول لاعب مغربي يحظى بشرف الفوز بالكرة الذهبية الإفريقية سنة 1975، كما كان له الفضل في مسيرة تتويج منتخبنا الوطني بكأس إفريقيا للأمم سنة 1976”.

ومما جاء في هذه البرقية أيضا “وإننا إذ نشاطركم مشاعر الحزن في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه، مستحضرين، بكل تقدير، ما كان يتحلى به الفقيد العزيز من أخلاق إنسانية رفيعة، ومن غيرة شديدة وصادقة على الراية والقميص الوطنيين، جعلت منه قدوة للأجيال اللاحقة، فإننا ندعو العلي القدير، في هذه الأيام الربانية المباركة، أن يسكنه فسيح جنانه، ويجزيه خير الجزاء عما قدم بين يدي ربه من أعمال مبرورة، وعما أسداه لوطنه من جليل الأعمال، وأن يعوضكم عن فراقه جميل الصبر وحسن العزاء”.

“وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون “. صدق الله العظيم.

Categories
أخبار 24 ساعة سياسة

ادعاءات الجزائر بمضايقة منتخبها النسوي: “بين إعلام السوشل ميديا وغياب الأدلة القانونية”

متابعة لحسن المرابطي 

في عصر أصبحت فيه منصات التواصل الاجتماعي محكمةً افتراضيةً يحكم فيها الرأي العام قبل القضاء، يطفو على السطح جدلٌ متكرر حول ما يُسمى “مضايقة المنتخب الجزائري” من قبل الجماهير المغربية. لكن هل هذه المضايقة حقيقة مثبتة أم أنها سرديةٌ تُستخدم لأغراض أخرى؟ الفيديو التحليلي بعنوان “خرافة مضايقة منتخب الخضر – الجزائر تعتمد على الفيسبوك، ماذا يقول القانون؟” يُثير نقاشًا مهمًا حول هذه القضية، مُسلطًا الضوء على الجانب القانوني والإعلامي لها.

يعتمد الجزائريون بشكل كبير على منصات مثل “فيسبوك” لنشر مزاعم المضايقة، حيث تنتشر مقاطع فيديو ومقالات تُظهر تعليقات ساخرة أو هجومية من مغاربة تجاه المنتخب الجزائري. لكن الفيديو يشير إلى أن هذه “المضايقة” تظل في إطار “الخطاب الرقمي”، الذي يُبالغ في تحويل التهكم الرياضي المعتاد إلى “جريمة كراهية”. ففي عالم كرة القدم، لا تخلو أي منافسة من سخرية الجماهير، لكن الجزائر تتعامل معها وكأنها ظاهرة استثنائية تستدعي تدخلًا دوليًا!

أين الجريمة؟ في ظل غياب الأدلة، يطرح المتابعون لهذا السجال سؤالًا جوهريًا: “هل هناك مُتابعات قضائية أو أحكام قانونية ضد هذه “المضايقة المزعومة”؟” الجواب هو لا. فالقوانين لا تجرم النقد أو السخرية الرياضية ما دامت لا تتعدى إلى التحريض على العنف أو الخطاب الطائفي. حتى المنظمات الدولية مثل “الفيفا” لم تتدخل لأن القضية – في نظرها – لا ترقى إلى مستوى الجرم الرياضي. بل إن الجزائر نفسها لم تقدم شكاوى رسمية مدعومة بأدلة ملموسة، مما يعزز فرضية أن الأمر استراتيجية إلهاء عن مشاكل الكرة الجزائرية الداخلية.

الجزائر واللعب بورقة “الاضطهاد”:

الحملة المسعورة من الإعلام الجزائري تُلمح إلى أن السلطات الجزائرية تستخدم هذه السردية لتحقيق أهداف سياسية ورياضية: تضخيم دور “الضحية” لتعويض الإخفاقات الرياضية، مثل خروج المنتخب من كأس إفريقيا مبكرًا.

– خلق “عداء وهمي خارجي” لتحصين الجماهير داخليًا وتوجيه انتباهها بعيدًا عن القضايا المحلية.

– استغلال “العاطفة الوطنية” لتعزيز الشعبية في ظل تراجع الثقة في المؤسسات الرسمية.

في حين أن التنافس الرياضي بين المغرب والجزائر حقيقي، فإن تحويله إلى قضية “مضايقة منهجية” يبدو مبالغًا فيه. الأجدر بالجهات الجزائرية التركيز على تطوير كرة القدم بدلًا من تبني خطاب الضحية. فالقانون لا يحمي من السخرية، والفيسبوك ليس محكمة!

إذا كان “الذهب يصدأ، فماذا يُتوقع من الحديد؟” – إذا كانت كرة القدم الجزائرية قوية، فلن تؤثر فيها تعليقات الفيسبوك. أما إذا كانت هشة، فحتى الدعم الافتراضي لن ينقذها!

Categories
أخبار 24 ساعة

عيد العرش: رؤية ملكية رائدة من أجل مغرب متقدم ومزدهر

مع الحدث الرباط

يحتفل المغاربة في 30 يوليوز المقبل بعيد العرش المجيد. وهي مناسبة للاحتفاء، بكل فخر واعتزاز، بالرؤية الاستباقية، والمتبصرة، والرائدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي جعلت من المملكة بلدا صاعدا، متقدما ومزدهرا.

ويشكل الاحتفال بعيد العرش المجيد لحظة قوية تجسد الوحدة الوطنية، ومناسبة للوقوف على التقدم الذي حققته المملكة، والتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقا في ظل التلاحم المكين والثابت بين العرش العلوي المجيد والشعب المغربي الأبي.

وتحل ذكرى اعتلاء جلالة الملك العرش هذه السنة، في وقت بدأت فيه المملكة تجني ثمار 26 سنة من العمل الدؤوب، في إطار مشروع حداثي تمت بلورته تحت قيادة ملك متبصر.

فقد مكنت مجموعة من المشاريع المهيكلة من إحداث تحولات عميقة بالمغرب على المستويات الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية والرياضية والمؤسساتية، وذلك بفضل دينامية الإصلاحات التي شملت جميع القطاعات الحيوية في مجموع التراب الوطني، وهو ما أكده رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق خوسيه لويس رودريغيز ثباتيرو في حديث لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بمدريد حيث قال إن المملكة تُعد اليوم، أكثر من أي وقت مضى، “نموذجا في التحديث الاقتصادي والاجتماعي والمؤسساتي”

وبالفعل، فقد أضحت المملكة تتوفر على بنيات تحتية حديثة في مجالات متنوعة من قبيل الطرق السيارة والسريعة، بشبكة تمتد لأزيد من 2000 كيلومتر، والتي يتوقع أن تصل إلى 3000 كيلومتر في 2030، وخط للقطار فائق السرعة، الأول في إفريقيا، وموانئ مثل طنجة المتوسط، المصنف من بين أفضل 20 ميناء للحاويات في العالم والأول على مستوى البحر الأبيض المتوسط والقارة الإفريقية، فضلا عن المشاريع الطموحة لمينائي الناظور غرب المتوسط والداخلة الأطلسي.

وفي مجال الطاقة والانتقال الطاقي، أصبح المغرب، برأي الملاحظين، قطبا رائدا على المستويين الإفريقي والعالمي في مجال الطاقات المتجددة، حيث يتوفر على محطات للطاقة الشمسية والريحية، ومشاريع طموحة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

اقتصاديا، أصبح المغرب قطبا صناعيا ولوجستيا ذي سمعة عالمية، لاسيما في القطاعات ذات القيمة الاستراتيجية الكبرى من قبيل صناعة السيارات والطيران، والصناعات الغذائية. فالمملكة توجد اليوم في موقع جيد لولوج نادي أفضل 50 دولة في تصنيف البنك الدولي “ممارسة الأعمال” (دووينغ بيزنيس).

هذا المجهود الجبار تواكبه إصلاحات هامة على المستوى الاجتماعي وفي مجال التنمية البشرية، وهو ما يؤكد الحس الإنساني والاجتماعي لجلالة الملك، الذي ما فتئ يولي اهتماما بالغا لهذا المجال قصد جعل الفئات الاجتماعية المحرومة تستفيد من ثمار التنمية.

وفي هذا الصدد أكد الخبير الجيوسياسي الفرنسي فريدريك إنسيل في حديث خص به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بباريس أن المغرب يشهد، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، دينامية تنموية “مبهرة” تجعل منه، دون أدنى شك، “بلدا صاعدا حقيقيا”.

وتندرج مواصلة برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتعميم التغطية الاجتماعية في صلب هذا الجهد الاجتماعي، الذي هم أيضا المشاريع الرائدة لمراجعة مدونة الأسرة، ورقمنة الخدمات العمومية وإصلاح قطاع التعليم.

من جهة أخرى، نجح المغرب منذ اعتلاء جلالة الملك العرش، في تعزيز مكانته الجيو – سياسية، من خلال دبلوماسية مؤثرة، حازمة واستباقية، مكنت المملكة من مضاعفة نجاحاتها فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة.

وهكذا، أشاد الباحث في القانون الدستوري والسيناتور البلجيكي السابق، فرانسيس دولبيريه، في حديث خص به مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء ببروكسل، بالنجاحات الدبلوماسية التي حققتها المملكة بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، والتي مكنت من حشد دعم واسع، لاسيما من قبل القوى العالمية الكبرى، لصالح حل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على أساس مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب.

وشهدت القضية الوطنية الأولى، خلال السنوات الأخيرة، تطورات هامة بفضل الزخم القوي والانخراط المباشر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أرسى أسس الموقف المغربي بشأن قضية الصحراء المغربية.

فبعد الولايات المتحدة الأمريكية، جاء دور إسبانيا وفرنسا، ومؤخرا المملكة المتحدة، للانخراط في هذه الدينامية الدولية. وفي المجمل، أعربت ما لا يقل عن 123 دولة عن دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.

وعلى مستوى القارة الإفريقية، تواصل المملكة جهودها من أجل تعزيز حضورها وصورتها في القارة، كبلد إفريقي يعمل من أجل الأفارقة. فبعد العودة المظفرة إلى الاتحاد الإفريقي في 2017، ما فتئ المغرب يضاعف المبادرات لصالح إفريقيا، والتي تظل أهمها المبادرة الملكية الأطلسية الرامية إلى تيسير ولوج دول منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي ومسلسل الدول الإفريقية الأطلسية وكذا أن أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي.

وتعد الرياضة أيضا من المجالات التي نجح فيها المغرب في السنوات الأخيرة. وتؤكد النتائج التي حققها الأبطال والمنتخبات الوطنية توهج الرياضة المغربية بفضل الرؤية الملكية المتبصرة.

فالمغرب، الذي أبهر العالم كأول بلد إفريقي وعربي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم سنة 2022 في قطر، يراكم الإنجاز تلو الآخر، سواء في المسابقات الرياضية أو من حيث البنيات التحتية التي أنشأها وبرامج التدريب الرياضي التي ينخرط فيها.

وكنتيجة مباشرة لهذه المكانة التي أصبحت تحظى بها الرياضة الوطنية، تم اختيار المملكة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاستضافة كأس العالم 2030، في إطار تنظيم مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال. وهي المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم هذه المسابقة العالمية بين قارتين، ما يشكل تأكيدا على دور المغرب كحلقة وصل بين الشمال والجنوب.

وفي هذا الصدد، أعرب السيد ثاباتيرو عن ثقته في قدرة المغرب على استضافة كأس العالم 2030 بنجاح بمعية إسبانيا والبرتغال، مسلطا الضوء على “الاحترافية” و”البنيات التحتية” التي تتمتع بها المملكة، فضلا عن “شغف” الشعب المغربي بكرة القدم.

والأكيد أن عيد العرش هو مناسبة مجيدة يحتفي فيها المغاربة قاطبة بجميع هذه النجاحات، التي تعكس نضج مشروع مجتمعي تمت بلورته وقيادته بفضل ملك متبصر يصغي دوما لانشغالات شعبه.